أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سديف محمد كامل - انسانية العم سام وقصة الاربعين حرامي














المزيد.....

انسانية العم سام وقصة الاربعين حرامي


سديف محمد كامل

الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُعيد مشاهد السرقة والسلب والنهب التي تشهدها العديد من الولايات الامريكية في الاونة الاخيرة على خلفية قتل المواطن الامريكي ذو الاصول الافريقية (جورج فلويد ) على يدي شرطي امريكي في مشهد تقشعر له الابدان، الى الاذهان القصة الخيالية للص بغداد (علي بابا والاربعين حرامي) تلك الالة الاعلامية التي عزف على وترها الاحتلال الامريكي ابان دخوله بغداد عام 2003 ، وفتحه للقصور الرئاسية العراقية بعد اخذ مقتنياتها الثمينة امام ثلة من العراقيين الجهله الذين سرقوا باقي مقتنياتها تحت حجج ومصطلحات واهية منها انها ( مال شعب) وغيرها من المسميات مع ان الغالبية العظمى من العراقيين كانت رافضة لمثل هذه التصرفات والتي اراد من خلالها المحتل الامريكي اظهار المواطن العراقي بصورة السارق الامي الجاهل المتصيد الفرص (علي بابا ) كما يسمونه وليظهروا هم بثوب رجال الحضارة ، الذين جائوا لينقذوا شعب اقدم حضارات الدنيا من جهله وجوعه وخوفه وتعذيبه والتي كان لسياسات النظام السابق المستبده والهوجاء السبب الاكبر فيها ، لذلك فقد كان لمصطلحات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان النصيب الاكبر من البروبكاندا الامريكية السياسية الامريكية لتبرير احتلال العراق 2003 ، واستمرت تلك الشعارات المحرك الرئيسي لاغلب تدخلات بلاد العم سام في منطقة الشرق الاوسط والعالم، وكأن الحرية والدبمقراطية وحماية حقوق الانسان هي هديا العم سام التي ينثرها على شعوب العالم المضطهده ، وها هي الايام تعيد نفسها من جديد لتظهر لنا زيف تلك الشعارات الكاذبة في مشهد درامي تقشعر له عواطف اي انسان فبين سارق تحول الى ضحية وهو يتوسل بصيص من الانفاس وشرطي تحول الى مجرم وهو جاثم على عنق ذلك السارق دون وجود اي داعي لذلك الفعل الاجرامي الذي انتهى بموت المواطن جورج فلويد ، لكنها لعنة البشرة السوداء التي عانى منها ملايين الامريكين والتي لم تنفع معها كل مواثيق حقوق الانسان الامريكية والعالمية ، عنصرية مقيته لدولة تدعي انها مبتدعة حقوق الانسان في العالم ،الامر الذي اشعل شرارة وبركان غضب بشري في العديد من الولايات الامريكية كرد فعل على ماحدث ل(جورج فلويد) ، رافقها اعمال سلب ونهب وسرقة اظهرت لنا بقية الاربعين حرامي خاصة وان عمليات السرقة شملت مؤسسات ذات ملكية خاصة وليست عامة ، انها بلاد الحضارة انها بلاد العم سام انها بلاد ورلد ولسن مبتدع الحقوق الاربعة عشر للسلام العالمي ، انها الدولة الاكبر في العالم هذه الدولة وانا المتيم فيها سياسياً دائما ماكنا نناظرها بعين التمني والانبهار الذي نتمناه ونرجوه في بلدنا العربية لكننا نجهل العديد من عوراتها السائدة والظاهره للعلن ،ونتغضى عن العديد من مثلنا الباقية والجميلة التي بنيت عليها حضارتنا العربية والاسلامية وهذا ماعبرت عنه تظاهراتنا الشبابية التي شهدها العراق نهاية العام 2019 والتي اختلف مع بعض طروحاتها التي يشوبها قلة نضوج سياسي وعدم قدرة على المناوره وشابها بعض الخروقات، الا انها اظهرت وعي حقيقي في مسألة الحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها من الدخلاء والمتصيدين في الماء العكر ، هنا يظهر الفرق بين بريق الحضارة الذي تراكم عبر ثقاقة نمتها القرون وحاول الاخرين طمسها، وبين حضارة بنيت على اطنان الرؤس .



#سديف_محمد_كامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخوخة الطبقة السياسية الشيعية في العراق ومكروهية استقطاب ال ...


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سديف محمد كامل - انسانية العم سام وقصة الاربعين حرامي