أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زحايكة - زمان -الشقلبة-..!














المزيد.....

زمان -الشقلبة-..!


محمد زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


أعرف ان الكثيرين منكم يسخرون من مطربي ومطربات هذ الايام على اعتبار انهم أميل الى اسلوب الراقصات من الطرب والغناء الحقيقي الجميل والاصيل..! وخاصة المطربات "الامورات" الجميلات "اللهلوبات" من امثال نانسي وروبي واليسا وهيفا .. وما يصدر عنهن من "نطنطات" و"شخلعات" وحركات اثارة ملتهبة..! وانا اعلم ان منكم من يعتبرهن مثل البضائع الاستهلاكية التي تطرح في الاسواق لفترة زمنية محددة..! وعندما تنتهي صلاحيتها يتم استبدالها ببضاعة جديدة..! او صرعة اخرى اكثر ابهارا واثارة..! أعرف كل ذلك..وأقدر فيكم حرصكم وغيرتكم على ابقاء شعلة الامل وجذوة الرفض والمقاومة والممانعة موجودة في حنايا وصدور هذه الامة "الكحيانة" افرادا وجماعات..! حتى يمكن لها ان تعاود النهوض من جديد وتأخذ دورها الحضاري والانساني على خريطة العالم وتساهم في تقدمه ورقيه..!

ولكنني من جهة اخرى .. اخالفكم الرأي..! واعتبر ان وجود "هاتيك" المطربات والفنانات..- في رأيي المتواضع- هو بمثابة " ذخر استراتيجي" لامتنا العربية من حيث لا نحتسب..! وأنا اريد هنا ان اخبركم كيف ذلك.. يا طويلي العمر..! تصوروا معي يا رعاكم الله..! أننا كشعوب وأفراد نتلقى كل "حين ومين" جملة او "كمشة" من الهزائم والانكسارات التي تقص العظم وتقسم الظهر وتنوء بحملها الجبال الراسيات..! لو لم تكن تلك المطربات..! كيف كان يمكن لنا ان نتحمل هذه "البلاوي".. لولا وجود هؤلاء الفنانات الراقصات بحركاتهن المثيرة التي تثير في قلوبنا الحماس والغيرة وتنسينا الحليب الذي ارضعته لنا امهاتنا..! كيف بالله عليكم كانت سوف تكون حالتنا.. لولا ذلك العري الفاضح وتلك الاصوات الصارخة.. الزاعقة التي تجعلنا "ننفس" عما يجيش في قلوبنا من احباطات وتوترات كما انها تفرج عن ما يعتمل في صدورنا من هم وغم وقهر وكرب ..؟! أليس كذلك ايها السادة.. طال عمركم..! بل اكثر من ذلك..فأنا ازعم ان ما تقوم به هاتيك الفنانات والمغنيات يشحذ الهمم ويقوي العزائم.. ! وانه بالنسبة لي شخصيا على الاقل.. واشهدكم على ذلك.. بعد ان اشهد الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم..القهار الجبار الذي لا يموت.. انه على سبيل المثال.. يوم سقوط بغداد ورحيل الزعيم ياسر عرفات القائد الرمز..ويوم.. ويوم.. من ايام الحزن والاسى الكثيرة التي تمر علينا في هذا الزمان الصعب..! في تلك الايام السوداء الصعبة الحزينة .. كدت اروح فيها في ستين داهية.. وأصاب بجلطة تجيب آخرتي واجلي..لولا.. هذه الاطلالات السعيدة اللطيفة .. العجرمية والروبية والاليسية والوهبية وغيرها على شاشات الفضائيات.. التي تنعش القلب وتفرح النفس وتعيد الحياة الى الابدان الميتة.. وتحيي وترد الروح الهائمة المعذبة..! وتجعل الحياة رغم كل هزائمها وانكساراتها ومنغصاتها اشهى وابهى واجمل..!

لذلك كله.. أرجوكم أن لا تنظروا فقط الى نصف الكأس الفارغ.. بل انظروا ايضا الى النصف الملآن..وأنتم تقيمون هذه الظاهرة الفنية العجيبة الراقصة..؟! فوالله الذي لا اله الا هو.. مرة اخرى..لولا هؤلاء المطربات المهضومات "النغشات".. العفيفات الكريمات.. الطاهرات.. الشريفات - جزاهن الله عنا كل خير – لأصبحت حياتنا جحيم لا يطاق في ظل هذه الهزائم المتلاحقة التي "تنحذف" علينا من كل حدب وصوب..ولصار الموت هو هدفنا الاسمى.. فالموت ولا العار.. كما يرنو ويتطلع كل حر كريم..! - تصوروا حفظكم الله ورعاكم- فقط تصوروا لو خلت حياتنا من امثالهن..؟!

ولنتذكر هتاف الفنان الاردني الجميل في مسلسله "حارة ابو عواد" - آه يا زمان الشقلبة- وزمان اي قديما قيل - اذا خليت بليت- اي لو خلت هذه الامة من امثال تلك الراقصات – لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم- لأصيبت الامة العاقر بالبلاء والفناء.. استغفرك اللهم واتوب اليك.. انك تواب غفار رحيم..؟!



#محمد_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب اعداء النجاح ..!
- مرحبا.. فضائيات..؟!
- شكرا.. فضائيات..غنائيات!
- -الجنة الان-..في البدء كانت الصورة..؟!
- حكايات خالدة.. نبع صاف من المشاعرالمتدفقة والحان وترانيم ملا ...
- خربة الاولياء .. تؤكد الحقيقة الغائبة -!لا شيطان الا بني آدم ...
- ابنة خالتي.. وصورة شاكيرا........ تجليات صاخبة لعالم من الوا ...
- ابنة خالتي.. وصورة شاكيرا....تجليات صاخبة لعالم من الواقع وا ...
- الى القابعين في عسقلان وكل السجون:لنا الله أيها الأخوة والرف ...
- راسم عبيدات .. -اسير القدس -سلامات .. واجمل تحيات ..؟!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زحايكة - زمان -الشقلبة-..!