أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - وتستمر الهرولة نحو المجهول














المزيد.....

وتستمر الهرولة نحو المجهول


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 6577 - 2020 / 5 / 29 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    



لم يكن خبر إقتراض أمانة العاصمة في الأردن من البنوك مؤخرا لسداد رواتب موظفيها رغم تخفيض تلك الرواتب من خلال تخفيض مكافأة القطاع وبدل التنقلات وغيرها، لم يكن مفاجئا لمن يتابع تسلسل الأحداث مع بداية الإجراءات المرافقة لمنع إنتشار الكورونا مع الأخذ بعين الإعتبار أن أمانة العاصمة في الأردن هي أحد أقوى وأكبر الهيئات الحكومية من حيث عدد الموظفين ورأس المال الإجمالي والإيرادات، والإقتراض وتخفيض الرواتب من اجل مواجهة التحديات هي الطريقة التقليدية التي تتبعها الحكومة في مواجهة التحديات سابقا وحاليا ويترافق ذلك مع ظاهرة التراجع الإقتصادي في العالم حيث فقد العديد من الموظفين وظائفهم بالفعل وإنتكست العديد من القطاعات وترنحت حتى كبريات الشركات العالمية ومنها شركات الطيران على سبيل المثال.
الحدث المسبب للوضع الإقتصادي ليس الكورونا فحسب، فهناك تراجع إقتصادي له عدة أسباب منذ عدة سنوات وتراكمت المشاكل وجاءت الكورونا كضربة قاضية أنهت وجود البعض وخصوصا الطبقة المتوسطة من أصحاب الأعمال بسبب عدم وجود دعم حكومي ولأن الحكومات وهيئاتها بحد ذاتها ضمانه لنفسها فإن القروض تتوفر لها من البنوك المحلية والبنك الدولي ولكن المشكلة المستمرة منذ زمن أن هذا الحل مرهق جدا للجميع والمؤسف أن الحكومات لا تستغل الأزمات في البدء في إصلاحات جذرية وبناء علاقة جديدة مع المجتمع بل وتفكر بالنيابة عنه وتتخذ قرارات مصيرية تتعلق بالشعب ونيابة عن الجميع وحتى مجلس الشعب نفسه غير مؤثر في هذه المعادله ومعظم الكفاءات حتى من مجلس الشعب مغيبه تماما عن الحلول.
وبالعودة لمرحلة ما قبل الكورونا بقليل ووجود ترويج لما يسمى "صفقة القرن" وما رافقها من تقلب في المواقف السياسية ورفض شعبي والأن مع بدأ تقليص الإجراءات المرافقة للكورونا كان أبرز حدث سياسي هو تصريحات النتن ياهو بفرض سيطرة الكيان الصهيوني على الضفة الغربية في تموز القادم وما رافق تصريحاته من ردود فعل ولكن مع تردي الحال الإقتصادي للشعوب والمؤسسات المتوسطة فإن ردة الفعل الشعبية قد خفتت كثيرا بالمقارنة مع تلك التي كانت قبل الكورونا وفي جميع الأحوال نحن نتحدث عن القضية المركزية في العالم وهذه القضية منذ أكثر من72 عام ولازالت محورية حتى مع كل الضنك والتردي العربي شعبيا كان أو رسميا ولذلك فإن النت ياهو ومن يؤيده من الكيان وترامب قد لا يكونوا مدركين لخطورة ما يقدمون عليه على المدى البعيد، وإذا كان ردة الفعل حاليا خافتة فإن ذلك مرحلي والضروف تتغير والمحن تولد الإنفجارات أيضا ولذلك فإن المقامرة بأي فعل على الأرض الفلسطينية ستكون عواقبه وخيمه وليس بالضرورة الأن ولا اتحدث عن ردة فعل سريعه.
لا شك أن المنطقة تغرق في مشاكل عديدة إقتصادية وفكرية وثقافية وإجتماعية وفي كل الأحوال يوجد حاجة كبيرة لمراجعة المفاهيم وأزمة كورونا لم تنته بعد ويبدوا ان التعايش معها هو الحل الذي تم توزيعه على الجميع من مايسترو الكورونا الذي يقود الاوركسترا بدليل إعادة النشاطات الرياضية بدون جمهور وأيضا فتح دور العبادة والأخبار تقول أن المرض لازال ينتشر ولكن جميع الإحباطات لا تكفل نجاح ما يخطط له الكيان الصهيوني لأنه وبقراءة للأحداث التاريخية نجد مثلا أن القائد قطز قاد المماليك وهزم المغول في معركة عين جالوت 1260م في عز إنكسارات المسلمين التاريخية مثل سقوط الدولة الخوارزمية وتلاها سقوط بغداد ومن ثم سقوط الخلافة العباسية وبلاد الشام على يد هولاكو، ولكن سيف الدين قطز أعاد ترتيب الصفوف وأعاد في عين جالوت موازين القوى ومن هنا نقول أن الواقع لا يعبر بالضرورة عن كل شيء، فالحقيقة غالبا لها جانب أخر ونحن العرب نقول: إشتدي أزمة تنفرجي.
إن الإنهيار المتعدد الأوجه كما أشرنا إقتصاديا وفكريا وثقافيا وإجتماعيا لهو شيء محبط ومخرجات الكورونا زادت الطين بله وواضح من المؤشرات الإقتصادية تحديدا أن القادم ليس صعب فحسب بل هو وبال كبير ولكن هذه الأمة لها عمق تاريخي كبير وإن تكالبت عليها الضروف ومنها الكورونا والنتن ياهو وترامب وكيانهما فإنها عاجلا أم أجلا ستتوقف عن الإقتراض من صناديقهم وستؤمن بقدرات أبناءها لكي تحل مشاكلها وعندها سيتم دحر الصهيونية القذرة ومعها الكورونا المعدلة جينيا كما دحرت من قبل المغول وهولاكو.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد باهت بقرار رسمي !
- في الإقتصاد قوة


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - وتستمر الهرولة نحو المجهول