أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عدنان البياتي - حان القطاف














المزيد.....

حان القطاف


هشام عدنان البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعوام تمضي وسراق تتبدل وساحة صغيرة تشهد صرحا قديما لاربعين حرامي وكهرمانة واحدة .. واليوم سوح الوغا مليئة بلصوص لايعدون ولايحصون يتبدلون حسب اهوائهم ومصالحهم وحجم سرقاتهم .. يتقاسمون الغنائم على حسب مقدرتهم بجمع اكبر عدد ممكن من الضحايا لتزداد ارصدتهم من امتصاص الدماء وبيعها في الاسواق العالمية مجاملة منهم لمستفيدي الحروب ... وكهرمانات يملأن الجرار دما وكفرا . يتزينّ بقهر الامهات وزوجات الشهداء ليكملن عهرهن السياسي في صالونات مظلمة ويخرجن للملأ بوجوه ثانية تشبه نساء العهر في بيوت النخاسة .. واجساد عارية رغم كل ما يغطيها من الحرير والجمان المنضد .... وملايين المظلومين ينتظرون الفرج ممن يدعي انه صاحب لصاحب الفرج .. ومع كل صرخة وحسرة لجائع ومنهوب واعتراض على سوء الادارة والدمار الشامل يأتي المخلص او المنقذ والناس تتأمل خيرا من حامل السيف المصدأ ومع كل مدع للرجولة ( لاني لا اريد ان اصفهم بالرجال ) والسيف بيده من خشب تنخره الارضة من الداخل حتى اذا ما اراد ان يستل ذلك الشيء فلا يوجد من يخاف منه .. في كل مرة يخرج لنا داعيا يسمي نفسه ذا اليد الحديدية وقاهر الازمات وكاسح الفساد والفاسدين وبعد برهة من الزمن نرى اليد قد بترت والازمات تكاثرت والفساد استشرى اكثر بل على العكس يذهب بأفعاله بعيدا عن طموحات الشعب ويتبجح باقواله وجلساته متناسيا اهم الامور التي تقتضى تنفيذها وهي القبض على اللصوص والقتلة والقصاص من الذين وقفوا و ما زالوا يقفون في طريق التقدم و اعداء الحرية و المسببين في التراجع الفكري و ممن قتلوا ارواح الشباب الثائرة في ساحات الحق حتى اذا اراد ان يملأ الارض عدلا فلا يجد جائرا وظالما يقف امامه فيا من تدعي نفسك كاظميا وتنسب لقبك الى كاظمي الغيض فزماننا يختلف والكل بحاجة الى غاضب متشدد يطالب الجائرين بحقوق الظالمين ويقتص منهم ولاتاخذه بالله لومة لائم ولايكرر لنا اخطاء ” عفا الله عما سلف “ .... فكل اللذين يتأملون منك خيرا اليوم يقولون ان العراق بحاجة الى رئيس وزراء مجنون رسمي .... يضع جميع السياسيين في نفس المطب الرمضاني ويطالبهم بحقوق الناس المسروقة على ان لايكون كاميرا خفية بل صرنا نتأمل بحجاج جديد يقطف الرؤوس التي اينعت . ولكن كلما يأتي حجاج لعراقنا اما ان يكون ضريرا ولايرى الرؤوس او جبانا يخاف ان يراها ..



#هشام_عدنان_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ساحة تيانانمن.. ماذا نعرف عن -الميدان السماوي- الذي شهد العر ...
- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عدنان البياتي - حان القطاف