أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وليدي محمد - بين الماركسية والتظاهر بالماركسية














المزيد.....

بين الماركسية والتظاهر بالماركسية


وليدي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 22:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد إستطاعت الماركسية أن تقدم مشروعا عظيما ونبيلا للإنسانية يضع حدا لإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ويعبد طريق التحرر من جشع رأس المال ،مشروع ليس به غموض ومنحاز كليا للطبقة العاملة كونها الطبقة الوحيدة المنوط بها قيادة الصراع الطبقي من أجل خلاص الإنسانية،ومن الطبيعي أن يواجه هذا المشروع المجتمعي العادل أعداء طبقيين من كل الجوانب في كل الإتجاهات ،جيشتهم البرجوازية
سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لمواجهته.
صارعت الماركسية عبر تاريخها العديد من الهجمات من مواقع ومسافات مختلفة وأحيانا في نفس الوقت أهمها ضد البرجوازية الصغيرة التي تلبس قناع الماركسية تم تبدأ بتشكيك في راهنيتها وحتى علميتها مستندة على بحوث ودراسات تصرف عليها أموال طائلة بشكل خفي من طرف البرجوازية تحت يافطة تحديث وتصحيح الماركسية من أجل الإلتفاف عليها بغية تحيد المشروع الثوري وتعويضه بمشروع هجين إصلاحي يقوم بتوزيع الفتات وإخماد لهيب الصراع الطبقي خدمة لكبار البرجوزية اللدين يفضلون أن يبقون في الخط الخلفي للمواجهة ضد كل من لهم مصلحة في التغير الثوري وهذا الدور الخسيس غالبا ما يقوم به الإشتراكيون الديمقراطيون،ثم ضد الأعداء الطبقيين من كبار البرجوازية الدي أثبت التاريخ ما برهنته الماركسية عن إندحارهم ونهاية الرأسمالية.
إن العلاقة الجدلية بين الصراع الطبقي وعلاقات الإنتاج مكنت الماركسية من التوصل لحقيقة أن محرك التحول في المجتمع البشري والتطور من مرحلة إلى أخرى ،أي من كل علاقة إنتاج إلى أخرى هو الصراع الطبقي ولقذ ثم ذلك من خلال الإستناد إلى التاريخ على سبيل المثال لا الحصر الثورة الفرنسية حيث أثبتت التجارب أن المحرك الرئيسي لتلك الثورات هو الصراع الطبقي ،حيث أينما وجدت الملكية الخاصة فهي تقسم المجتمع إلى طبقتين طبقة الأقلية التي تمارس الإستغلال وطبقة الأغلبية التي يمارس عليها الإستغلال وهذا التناقض بين الطبقات هو ما يتولد عليه الصراع الطبقي الطريق الوحيد والأوحد نحو التغير،وتبقى كل مراحل تطور المجتمع مراحل إنتقالية حتى الوصول إلى ديكتاتورية البروليتاريا حيث تتحول ملكية رأس المال إلى الدولة هذه المرحلة التي يجب أن لاتعمر طويلا حتى يثم الوصول إلى الشيوعية وتتحول ملكية رأس المال إلى جميع أفراد المجتمع فتندثر الطبقات وينتهي الصراع الطبقي.
أما في حالت الدولة العمالية وبعد إنتصار الطبقة العاملة على الرأسمال تصبح السلطة بين يد الأغبية الساحقة وتنعكس معادلة الصراع فيكون بين الأغلبية الساحقة السائدة والأقلية البرجوازية المنهزمة في ظل نفس النظام السابق وجهاز دولته مما يدفع إلى الثور المضادة كون المجتمع لا زال يحتوي على طبقتين متناقضتين وأي تغير سيكون على حساب الأغلبية الساحقة وسيعيدها إلى ويلات الإستغلال الطبقي، وهنا يكمن الإختلاف مع ديكتاتورية البروليتاريا التي تحدث القطيعة مع النظام السباق وتلغي الطبقات وتصبح ملكية رأس المال في يد دولة البروليتارية التي يجب أن تضمحل بأسرع وقت ممكن وصولا للشيوعية لتتحول ملكية رأس المال للجميع وهذا ما ركزت عليه روزا لكسنبورغ،وهذا هوديالكتك التاريخ ومن يخرج عليه فهو ليس ماركسي رغم إصراره
إن المادية التاريخية تعتبر الدولة أداة للقمع الطبقي ،وبعد الثورة تنتقل من أداة قمع للبروليتاريا إلى قوة قمع بيدها بمعنى أدق أن الصراع الطبقي ينتهي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا الشيء لا يمكن تجنبه إلا إذا ثم إسبدال المشروع الثوري بمشروع إصلاحي وهذا يأكده اليقين الماركسي بأن ديكتاتورية البروليتاريا هي الدولة اللازمة للبروليتاريا ولا يمكن لمرحلة ما بعد الثورة إلا أن تكون مرحلة ديكتاتورية البروليتاريا بمتابة طور لابد منه ضروري وطبعي تفرضه تغيرات البنية التحتية،
إنه لمن الصعب أن نفهم ديكتاتورية البروليتاريا دون القطيعة مع المفاهيم البرجوازية والإصلاحية
إن الإختلاف مع ديكتاتورية البروليتاريا هو إتفاق مع المفاهيم البرجوازية وتبني للسلم الإجتماعي الدي يمر حساب الأغلبية الساحقة المستغلة
وفي الختام لابد من التأكيذ على أن الماركسية هي علم كامل ،منفتح ومتحرك له قوانينه علم يكاد يكون دقيقا ليس بدقة الفيزياء والرياضيات حتى لا نسقط في ميكانيكية فيورباخ ولكن بدرجة كافية حتى لا يكون عقيذة جامدة ،فالماركسيون ليسوا كهنة ورجال دين ولا يكفرون أحد ولا يبجلون أحد حتى لو كان ماركس نفسه ،فمن حق من شاء أن يكون ماركسيا ومن حق من شاء أن يتظاهر بأنه ماركسي ولكن ليس من حق أحد ينتزع حقنا كماركسيين حقيقيين في أن نبين من هو الماركسي ومن هو الدي يتظاهر أنه ماركسي وذائما حسب وجهة نظرنا كماركسيين بعيدا عن أي حقيقة مطلقة٠---



#وليدي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الماركسية والتظاهر بالماركسية


المزيد.....




- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...
- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...
- -رايتس ووتش- تتهم شرطة أنغولا باستخدام القوة المفرطة ضد متظا ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع صفرو
- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وليدي محمد - بين الماركسية والتظاهر بالماركسية