عبدو أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 04:00
المحور:
الادب والفن
كقطعة سُكّرٍ
تذوب
فتخترقُ فضاءات الثغر الباكي
ينشدُ الغياب
مُلقياً أحجيته على مسرح الليل
كعابر طريقٍ خجِل
يسيرُ مُنهِك القِوام
يُوِهمهُ حُلْوُ المذاق
فتباغِتهُ المرارة
في لحظةِ انعتاق
****
بشهوةٍ ملعونة
يسدلُ سِتار الليل
تأوهاتٌ متقطعة
تُشكِّل موسيقاه
لِتستيقظَ شياطينهُ
لاعِنةً... شاكية
فيغزو الصمتُ مائدة الروح
إرثٌ متراكمٌ من الانكسارات
مَلقيٌّ بفوضى على رفوفٍ منسية
طيرٌ مذبوحٌ
يسيلُ دمه من القصيدة
تصرخُ الحروف
فيغلقُ الخالق نوافذ قلبه
من هول المصيبة
*****
للغياب سطوةٌ
يشقُ طريقه إلى الروح
كدمعةٍ ترسم دربها
على تضاريس وجهٍ طفولي
مغرورٌ
تتعالى راياته أبداً في سماء الضحية
تمضي سفينةُ الحائرين
بِشراعٍ مُمزق في بحر الليل
وقبل الغرقِ بهنيهةٍ
يغزوها قراصنةُ النهار
فيغني سكّيرٌ ما
لينام آخر على مقعدٍ متآكل
فيمسي شخيره موسيقى
لأناشيدِ الغياب
#عبدو_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟