أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان محمد سعيد - عن الادارة الذاتية للجنوب














المزيد.....

عن الادارة الذاتية للجنوب


سلطان محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 09:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




الادارة الذاتية للجنوب اداة من ادوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق ادنى استحقاقاته من ناحية، وهي اولى محطات الاختبار الحوكمي للافراد او الشخصيات التي تتصدر المشهد الاداري الجنوبي اليوم من قياداته، من ناحية اخرى.

هذا المجلس الذي نشأ سياسيا وميدانيا في خضم الصراع بين مشروعين: مشروع (#الوحدة_او_الموت) الذي نسخ بمشروع الاقاليم، و مشروع ( #فك_الارتباط)،

الحروب المتتالية على الجنوبيين منذ مطلع التسعينات حتى اليوم، كانت ومازالت تعبيرا أخلاقيا وماديا عن المشروع الاول باستخدام الاعلام والحرب النفسية والدين والقوى العسكرية والقبلية والحزبية والارهابية ووسائل جهاز الدولة الضخم بهدف تأمين استمرار نهب ثروات الجنوب لصالح حفنة صغيرة ، نهبت ودمرت الشمال قبل الجنوب.

وبالرغم من والويلات والآلام التي تجرعها الجنوبيون والشماليون، جراء مشروع (الوحدة او الموت) ، الا ان مشروع (فك الارتباط) وضع علامات مرئية حقيقية على طريقه جنوبا. ونتوقع ان يغدو استحقاقا شماليا بقوة الواقعية السياسية.

ان الادارة الذاتية للجنوب ليست انفصالا للفرع عن الاصل ، ولا فك ارتباط بين دولتين توحدتا لمدة ٤ سنوات فقط (١٩٩٠-١٩٩٤)، واستمرت العلاقة بينها بصيغة احتلالية.
الادارة الذاتية ليست دولة (فقد سبقتها ادارة ذاتية في مأرب عمرها ٥ سنوات)، فهي لم تعلن دولة حضرموت الفدرالية وعاصمتها عدن، ولم تسمي نفسها دولة الجنوب العربي الفدرالية، لم تسن دستورا ولا قوانين ولم تشكل حكومة ولا عينت سفراء، حتى انها أبقت على الكادر الاداري السابق في عمله. بالرغم من مطالبات ضاغطة بالتغيير السريع للقيادات الادارية السابقة.

الادارة الذاتية للجنوب هي شخص اعتباري جديد، تتعامل معه على ارض الواقع الاوعية الاقتصادية المحلية ودول الجوار والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي، التي رعت وباركت اتفاق الرياض، الذي اسس لظهورها، كسلطة ترعى حياة المواطنين الموجودين في محافظات الجنوب، في لحظة تفككت وانهارت فيها الدولة اليمنية، ولم يجد الناس من يسير امورهم المعيشية والخدمية. حتى الفرد الشرعي الوحيد بنظر المجتمع الدولي تم تغييبه عن المشهد تماما.

جاءت الادارة الذاتية في وقت انهيارات كبيرة في الكهرباء والمياه والصحة والطرق والتعليم والامن وانعدام المرتبات وكوارث الامطار والسيول وامراض الحميات وجائحة كورونا.

تحضى الادارة بدعم من الحاضنة الشعبية لمشروع (#فك_الارتباط) وتتكئ عليها كرصيد مهم، ومسلحة بمسوغها الاقليمي والدولي (اتفاق الرياض) بين شرعية الرئيس هادي و #المجلس_الانتتقالي_الجنوبي، القاضي بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب وتوجيه القوات العسكرية الشرعية باتجاه محافظات الشمال،

وبموجب اتفاق الرياض اصبح المجلس الانتقالي الجنوبي وادارته الذاتية، شرعية الجنوب، ولكنه يجابه بحرب شرسة بمختلف الوسائل، من الحاملين الجدد القدامى لمشروع (#الوحدة_او_الموت) الرافضين قطعا تنفيذ #اتفاق_الرياض والمسنودين بمقدرات مالية سخية ودعم لوجيستي من قوى اقليمية تخريبية بهدف خلخلة الموقف العربي وتحسين شروطها واحراز مكاسب حقيقية على حساب مستقبل المنطقة العربية.

ان قيادات الادارة الذاتية في عدن والمحافظات، لكي تعبر بالجنوب نحو الاستحقاقات التالية والاهم، فأمامها التزامات اخلاقية حقيقية لتسهر عليها، وواجبات مجتمعية عاجلة وكبيرة لتنجزها، اما ان تضيف لنفسها وللمجلس الانتقالي الجنوبي نقاط قوة محليا وعلامات رضى واطمئنان ودعم دوليين، كما تبلي القوات المسلحة الجنوبية في الميدان، ووضع الجنوب لبصمته في #العلاقات_الدولية المليئة بالتحالفات والتصادمات المتنوعة. او ان تحصد الخذلان وحتمية استبدالها -لتستمر الادارة- بشخوص جديدة باتجاه التأسيس للاستحقاقات اللاحقة.



#سلطان_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة اليمن بين الحلم والواقع


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان محمد سعيد - عن الادارة الذاتية للجنوب