أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - اسماعيل علوان التميمي - توضيح قرار المحكمة الانحادية العليا لسنة 2008














المزيد.....

توضيح قرار المحكمة الانحادية العليا لسنة 2008


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 15:39
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما الفيسبوك ، في الايام الثلاثة الماضية منشورات تدعي ، بان المحكمة الاتحادية العليا (اكتفت بتغريم السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الحالي مبلغ مائة الف دينار لقيامه بخرق الدستور) ولكي نضع القارئ الكريم بوجه عام والاخوة المعلقين الذين نشروا على صفحاتهم تلك التعليقات في الصورة بكامل ابعادها، نوضح الآتي:-
1- ان القرار المشار اليه كان قد صدرعام 2008 ونشر في الوقائع العراقية في نهاية السنة ذاتها ،اي في زمن حكومة السيد المالكي ولا علاقة للسيد الحلبوسي به لا من قريب ولا من بعيد.
2-
3- ان المحكمة الاتحادية الغت بموجب قرارها اعلاه افقرة 6 من قرار مجلس النواب رقم (44)لسنة 2008 والتي تنص على انه( تنفيذ المتفق عليه من من مطاليب القوائم والكتل السياسية وغق استحقاقها في اجهزة الدولة لمناصب وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمؤسسات والدرجات الخاصة وعلى مجلس النواب الاسراع في المصادقة على الدرجات الخاصة) ولا شك انه قرار دستوري وسليم ولا شائبة عليه

4- سببت المحكمة قرارها بشكل دقيق غاية الدقة وواضح غاية الوضوح ، بالآتي ( إن المحاصصة السياسية في توزيع المناصب التي ورد ذكرها وما نجم عن ذلك من سلبيات أثرَت في بناء الدولة وفي غير الصالح العام اضافة الى مخالفتها لمبدأ المساواة بين العراقيين امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او اللون او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي، وخالفت الفقرة موضوع الطعن كذلك مبدأ تكافؤ الفرص الذي نصت عليه المادة 16 من الدستوروالتي كفلت لجميع العراقيين ان ينالوا فرصهم في تولي المناصب وغيرها في الدولة على اساس الكفاءة والتخصص وغيرها من متطلبات اشغال الوظائف العامة ، والزمت المادة الدستورية المذكورة ا(لدولة بكغالة تطبيق هذا المبدأ . وبناء عليه فقد تحقق للمحكمة غن الفقرة موضوع الطعن قد خالفت المبادئ الدستورية التي وردت في المواد آنفة الذكر، وهي مود حاكمة لم تجوز المادة (2/اولا/ج) من الدستور سن تشريع يخالفها)وان مبلغ المائة الف دينار هي اتعاب المحاماة.

5- يتضح مما تقدم ان المحكمة قد ادركت بشكل مبكرجدا خطر إعتماد مبدأ المحاصصة في تولي المناصب العامة في الدولة ، وقرعت منذ ذلك الحين جرس الانذار محذرة من مخاطرها،وهذا يحسب للمحكمة وليس عليها.

6- كثيرا ما تتهم المحكمة الاتحادية العليا بمن قبل الاحزاب والنخب والشعب بانها تجامل السيد المالكي رئيس مجلس الوزراء الاسبق وانا كنت احدهم فلطالما ظهرت في العديد من القنوات الفضائية ووجهت لها هذه التهمة لابل كتبت العديد من المقالات المنشورة على موقعي الخاص في الحوار المتمدن انتقدت بعض قرارات المحكمة انتقادات لاذعة ولا اجد حرجا في الاقرار بذلك وإن جاء متأخرا . الا ان من يطلع على قرار المحكمة آنفا يكتشف بان الحقيقة تدحض ذلك لان القرار آنف الذكر كان قد صدر ابان فترة المالكي .

7- قد يفسر البعض دفاعي عن قرار المحكمة الاتحادية بأنه يعبر عن رضا وقبول باداء الطبقة السياسية منذ 2003 وربما يتهمني البعض بأني مستفيد من بقاء هذا الوضع على ما هو عليه . وهنا اقول اولا انا لم استفد من اي حزب او كتلة ولو بشروى نقير ولم احصل على اي منفعة شخصية تذكر .ولكني اؤمن باصلاح العملية السياسية من الدخل مراهنا على الوعي العام للشعب لانتخاب ممثليه وفقا للخبرة والكفاءة وليس على اساس الولاء للاحزاب او العشائر لان البدائل الاخرى باهضة الثمن وستعود بالشعب الى المربع الاول وان الشعب لا يتحمل ذلك.

ختاما تقبلوا اعتزازي الكبير بكم احبتي قراء صفحتي



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهم اشكاليات الدولة العراقية لمرحلة ما بعد نفاذ دستور 2005
- الاليات والتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة في العراق
- هل ان مكافحة الفساد من اختصاص الحكومة العراقية؟
- قراءة قانونية في امر المحكمة العليا بشان مرسوم ترامب حول اله ...
- اليونسكو تتعهد باعادة الحياة لآثارنا ، فمن يتعهد باعادة الحي ...
- هل للعراقيين مصلحة في الازمة السعودية القطرية؟
- قراءة في الاستفتاء الدستوري في تركيا لعام 2017
- قراءة في قرار اجراء استفتاء تقرير المصير في الاقليم
- العلاقات الامريكية السعودية من ايزنهاور الى ترامب
- صراع الايديولوجيات العابرة للحدود في العراق لمرحلة ما بعد ثو ...
- قراءة دستورية في قرار محافظ كركوك رفع علم الاقليم على ابنية ...
- العلاقات الامريكية السعودية ، من اتفاقية كوينسي الى قانون جا ...
- قانون مجلس القضاء الاعلى مخالف صراحة للدستور
- هل بالامكان ترسيم الحدود بين ديننا ودولنا؟
- قراءة في قرار ترامب منع رعايا سبع دول من دخول امريكا
- المحكمة الاتحادية العليا لا تميز بين اختصاصها الرقابي واختصا ...
- قراءة في اسباب وابعاد زيارة يلدريم الى بغداد
- احتكار الدولة لملكية الارض تعطيل لحركة الاقتصاد العراقي
- مشروع قانون العشائر تأجيج للفتنة العشائرية وتفخيخ للدولة الم ...
- اهم التوصيات بخصوص توزيع اختصاصات النفط والغاز بين السلطة ال ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - اسماعيل علوان التميمي - توضيح قرار المحكمة الانحادية العليا لسنة 2008