محمد محمد بوطرفة
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 23:27
المحور:
الصحافة والاعلام
تعنـي المهارة الأداء المتقن لأي عمل من الأعمال، بشرط أن يكون هذا الأداء قائماً على الفهم والاقتصاد في الوقت والجهد، ومما يساعد على اتقان المهارة: الممـارسـة والتكـرار والفهـم، وإدراك العـلاقـات والنتائج والتشجيع، والتعزيز، والتوجيه.
ويتضح من ذلك أن المهارة أمر تراكمي يبدأ بمهارات صغيرة ثم يبنى عليها مهارات أكبر فأكبر، وإن هذا التدرج في اكتساب المهارة من الصغيرة إلى الكبيرة يتطلب أمرين:
1. المعرفة النظرية: وهي أن يكون المتعلم على وعي بالأسس النظرية التي يقوم من خلالها النجاح في الأداء.
2. تدريب عملي: فأي مهارة لغوية لا يمكن إتقان أدائها إلاّ إذا تم التدريب عليها والاستمرار إلى أن تكتسب المهارة.
وتنقسم المهارات اللغوية إلى أربع مهارات هي: المهارات القرائية، والمهارات الكتابية، ومهارات الحديث، ومهارات الاستماع، ويمضي الإنسان نصف وقته في عملية الاستماع، وتليها من حيث الشيوع والاستخدام عملية التحدث ثم القراءة ثم الكتابة، ومما يذكره مدكور(2006) أن الإنسان المثقف العادي يستمع ما يوازي كتاباً كل اسبوع، ويقرأ ما يوازي كتاباً كل شهر، ويكتب ما يـوازي كتابـاً كـل عـام؛ ومع هذا ، فإن هذه المهـارات لا تنفصـل عـن بعضهـا في واقـع الاستخـدام اللغـوي، فالمستمـع يجــد نفسـه متحدثاً، أو كاتباً، أو قارئاً وللمزيد عن مهارات الكتابة راجع : https://mqalaat.com/
إن تصنيف كثير من الدارسين للمهارات اللغوية إلى مهارات استقبال (القراءة والاستماع) ومهارات إرسال (المحادثة والكتابة) يقرون بوجود مهارات سالبة لا يمارس المتعلم فيها أي نشاط، ومهارات إيجابية فيها من النشاط والجهد ما فيها. غير أننا نرى أن هذا التقسيم والتصنيف جائر لا يستند إلى أي حقيقة علمية أو عملية؛ فالمتعلم في مهارتي الاستماع والقراءة يمارس ما يمارسه من مهارتي المحادثة والكتابة، ولكنها ممارسة لا تصيبها الأذن، أو العين بل عمليات عقليـة غيـر مرئيـة أو ظاهـرة، أو حالة من التفاعل الإيجابي أو السلبي. وأكبر دليل على ذلك ما ينتجه المتعلم محادثة أو كتابة بناء على مهارتي الاستماع والقراءة، فإيجابية الأخيرتيـن مبنيـة علـى إيجابيـة السابقتيـن، وكذلـك سلبيتهما .
وترتبط فنون اللغة الأربعة (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة). فيمابينها بعلاقة عضوية قوامها التأثير والتأثر، ودليل ذلك أن كل شكل من أشكال الفنون له وجود في الآخر، فمثلاً نلاحظ أن الكفايـة في واحـد من هذه الفنون ينعكـس على بقيـة الفنـون الأخرى، وهذا ما يوضحه النموذج الذي يقدمـه (لاند ستين) وهذا النمـوذج يوضـح مدى التداخـل بين فنـون اللغة بصورة توضح جانبي الإرسال والاستقبال في اللغة، مما يتضح معه أيضاً وحدة هذه اللغة وتكاملها ومدى تأثير كل من فنونها في الآخر، وفي الوقت نفسه تأثر هذه الفنون ببعضها.
مهارات الكتابة الفنية
ماهية عمليات الكتابة
هي مجموعة الأفعال الذهنية واللغوية الأدائية التي يمارسها الكاتب لتوليد عدد من الأفكار المرتبطة بموضوع الكتابة، وترجمتها إلى وحدات لغوية في شكل كلمات وجمل وفقرات، مراعياً قواعد الكتابة العربية، وعوامل الإقناع والتأثير في جمهور القراء المستهدفين بالكتابة.
ويعد التعبير الكتابي عملية عقلية فكرية أدائية ذات مراحل متداخلة ، ومتشابكة تنتهي بعد انتهاء الكتابة(Muran,1999). وللكتابة مراحل هي:-
أولاً - مرحلة ما قبل الكتابة (pre- writing)
ثانياً - مرحلة التأليف (Composing)
ثالثاً - مرحلة المراجعة(Revising)
رابعاً - مرحلة النشر والتحرير(Publishing)
نصائح للابتعاد عن الخوف من الكتابة والتي تعد عامل مهم في مهارات الكتابة
هنـاك بعـض النصـائـح المفيـدة فـي تجـاوز الخـوف فـي الكتـابة ونلخص هنا بعضاً منها:
1- فهم الموضوع جيداً لكي تكتب محاولة أو بحثاً أو دراسة أو غيرها، ولا تتردد في الاتصال بأساتذتك لأخذ المزيد من التوضيحات عند الحاجة.
2- ضع مخططاً لبحثك أو تعبيرك، واكتب مسودة له قبل مراجعتها وخلال إنجازه قبل الوقت المحدد؛ لتعيد النظر فيه وتخلصه من الأخطاء. ويستحسن إطلاع أناس آخرين عليه قصد إلافادة من ملاحظاتهم.
3- اصنع لنفسك بيئة هادئة تجعلك أقدر على استدعاء الأفكار اللازمة للكتابة.
4- اجلس في أماكن تساعدك على التفكير والإبداع.
5- اجمع المعلومات اللازمة لبحثك وضع المراجع المطلوبة له تحت يدك.
6- ضع بين يديك كتاباً يبحث في أصول الكتابة وقواعدها لترجع إليه.
7- طور طريقتك بالكتابة وأسلوبك الخاص للتعبير عن مشاعرك.
8- اقرأ ما كتبت بصوت مرتفع، لأن ذلك يساعدك على حب الكتابة.
9- تدرب على الكتابة الحرة، واكتب من دون توقف لمدة عشر دقائق متواصلة من دون خوف من الأخطاء من أي نوع كانت.
المصادر :
موقع مقالات ، بحث عن مهارات الكتابة ، على الصفحة : https://bit.ly/2AslykG , تصفح بتاريخ 16-05-2016
محمد علي ، الكتابة الابداعية ، دار هومة ،2018 ، ص ص 233.
مهارات الكتابة ، محسن متولي ، جريدة الانبار ، عدد 54 ، ص ص 344.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟