أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخري مهدي - ذكرى النكبة














المزيد.....

ذكرى النكبة


فخري مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 19:02
المحور: الادب والفن
    


تمر علينا الذكرى الثانية والسبعون لنكبة احتلال فلسطين سنة 1948 من قبل العصابات الصهيونية وللأسف تتزامن مع السنة الرابعة عشر لنكبة آخرى وهو الانقسام البغيض، وبهذه المناسبة كتبت هذه القصيدة متأثرا بما نحن عليه من حال:

يانــــــــائَح الطلحِ ما للعين إغْضَـــــاءُ *** فما أعـــــــاد الأسى للطلـــح غبــراءُ
قــــد ضيــعوها و لم يُبقوا على أطــمٍ *** إِن التفـــــرقَ قـــد أودى بما جــاءوا
يانــــــائحَ الطلــــحِ قُدُسي مثل قٌرطبةٍ *** قـــد ضَيعوها بشرع الجهلِ أَسمــــاءُ
إثْنــا وسبعون قد مرتْ على وطنــــي *** للسلبِ والنهبِ من صهيونِ أَرجـــاءُ
إثْنـا وسبعون والتــــشــريدُ فَرقنـــــــا *** بعـــدَ السيــادةِ يُردى الكـلَ إقصــــاءُ
أمســــتْ بلادي غــداة البين تســـألني *** هـــل من رجـاءٍ لنصرٍ فيه إعـــــلاءُ
فالقـدسُ تصرخُ هل من ضَيغم بطـــلٍ *** حيــفا ويــافا بها في الأَسرِ بأســــــاءُ
أمــا الخليل فتطوي الهَم في كمــــــــدٍ *** لم يبقى فيها سوى الهــاماتِ قعــــاءُ
والضفتان غـــــــــرابُ البينِ قَطَّعَهـــا *** وحاصروها كـــأنَّ السـورَ رَقْطـــــاءُ
أما القطــــاعَ فمــــــــأسورٌ وممتـحــنٌ *** يشكو القيُـودَ وما للضعفِ إِصغــــــاءُ
ولا رجـــــاءَ لِنَسمــو فـــوقَ أَنفُسِنــــا *** لما التفـــرقُ والأحــــداثُ ضــــــراءُ
أما تـــــــــرونَ أَن الخُلـفَ نكْبَتُنــــــا *** كفـــى إنقساماً فالشحنـــــاءُ نكبــــــــاءُ
هـــــــذا التمـزقُ أَودى للرجا أمــــلاً *** لا تُؤكل الأَســــد إلا وهـي أَشـــــــلاءُ
هـل من سبيٍل فَسوط الذّلِ يَجلِدُنــــــــا *** أمــا كفانـا بشــقِ الصـــــــــفِ أَرزاءُ
أما كفانـــــــا ضياعُ الحال في بلــدي *** أما كفــــــا الشعبُ ترهيبٌ وإقصــــاءُ
أما كفانـــــــا تخلي الكل من عَــــربٍ *** حتى غَدونـا بعيــــنِ الغَـيرِ لُقطــــــاءُ
لِمـــا التنـــاحرُ على كسبٍ ومنزلــــةٍ *** عَلــــى خِــواءٍ أحالَ الأَهـلَ خُصمــاءُ
فلا التحــــرُرُ أمسَـــى اليومَ مطْلَبنَـــا *** وَ فـي السياســة تلكَ العيـنُ عميــــــاءُ
وللتــــــوافُقِ لم نبــــــقِ علـى أمــــلٍ *** وللمنَـــــــــــاصبِ والتبجيلِ أُسَـــــراءُ
والشعـــبُ يهذى بسوء الحالِ مُنْكَسراً *** من حاجةِ العيـشِ والترهيبِ إغضــاءُ
ساروا على الجمر فوق الشوكِ مرقَدهـُم *** عَضُّوا على الجُرحِ والآهاتُ عَصمـاءُ
ليســـوا من الجُبنِ أن واروا تذمُرهَــــم *** لكنه الجُرحُ ملئُ الكـــــفِّ أبنــــــــاءُ
فأيــــــن ياسرُ والياسين مــن فـــــــرقٍ *** روَت خصـاماً وغَصَّ الروحَ إِظمــاءُ
هــل من رجالٍ تُزيلُ الظُلمَ عن شعبي *** هـل من رشيدٍ لرأب الصدع معطــاءُ
يانـــائحَ الطــلحِ إن تأسوا علي قُـدسِ *** فلتأسوا جرحـــــــاً به الإخوان أعداءُ
إثْنـــا وسبــعون يا أهلــــــي تُخَوفُنـي *** مَــــرُّ السنيــــــن و ما للحـق أصـداءُ
فالحــــق يعلــــــــو إذا غاياتنـا نَبُلــتْ *** والحــق يغضـوا إذا ما أَهله ســــاءُوا
والحق يأتـــــي إذا أَصحابُـه انتفضوا *** لا يُرجــع الحقَّ غَيرُ السيفِ وَضَّــــاءُ
غيــــرُ اعتصـــامٍ بحبـــــل الله يُلهمنـا *** نَبـــذُ الخلاف وجمـــع الصفِ خلصاءُ

🖊الشاعر / م . فخري مهدي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخري مهدي - ذكرى النكبة