أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة محمد يغان - هل انت دارس للشريعة ؟














المزيد.....

هل انت دارس للشريعة ؟


حمزة محمد يغان

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما اكثر المرات التي سمعنا فيها هذه الكلمة في المناظرات الدينية على التلفاز , هل انت دارس للشريعة ؟
نجد شخصا عادة ما يكون شيخ او" عالم دين " يناظر شخصا اخر في امور الدين او التشريع الديني او التاريخ الديني او التفسير , وعندما يُحشر هذا الشيخ في زاوية ضيِقة, سواء عن جهل او عن هزيمة في رد المنطق بالمنطق , يجد هذا الشيخ سلاحا جاهزا يشهره في وجه خصمه , هل انت دارس للشريعة ؟ واحيانا يشهر هذا السلاح في بداية المناظرة ليضع الخصم في موضع شك وارتياب من قبل الجمهور البسيط في اغلبه .
قال الدكتور فرج فودة في مقابلة تلفزيونية بهذا الخصوص :
( ان المتخصص في الطب , لا يدعوني ولا يدعو غيري الى الايمان في الطب ) , ويعني الدكتور فرج هنا ان الانسان غير المقتنع بعلم ذلك الطبيب غير مجبر على اللجوء اليه او تصديق طبه , بينما عالم الشريعة يفسر لي ديني انا , وهويتي انا , واحكامي انا , والطريقة التي لا بد ان اعيش بها حياتي , وما يجب ان اموت عليه واراهن عليه حياتي الابدية .
يقول الدكتور فرج ايضا في كتابه الحقيقه الغائبة :
( وليس لهم في البداية ان ينكروا علينا ما رجعنا اليه من مصادر , وما استندنا اليه من مراجع , فهي ذات المراجع التي يحتجون بها على ما يرون انه في صالحهم , ومع دعواهم لو اهملنا معا هذه المراجع , لما بقي من تاريخ الاسلام شيء ) .
وتعقيبا على ما سبق , ليس لاحد الحق بمنع اي انسان عن التفكير في امور دينه وعقيدته بطريقة نقدية وعقلية ومنطقية , ومراجعة ما املي عليه من الشيوخ ورجال الدين طالما لم يؤذي احدا في دراسته ولم يزدري دين احد , مع التحفظ التام حين نذكر اغلب قوانين ازدراء الاديان في العالم العربي .
ويمكننا تطبيق ذلك على كل العلوم بالمثل , فاذا قام شخص غير متخصص في التاريخ او الاقتصاد على سبيل المثال بدراسة مواضيع معينة في هذه المجالات دراسة ذاتية صحيحة , سواء من باب الثقافة العامة او الشغف او الفضول , واعتمد في دراسته على مصادر ومراجع لها احترامها في هذا الميدان او ذاك , ليس لاحد ان يمنعه عن مناقشة هذه المواضيع ونقدها وطرح افكار جديدة , ولأصحاب الاختصاص حق الرد والنقد , وما اكثر الذين درسوا علوم ولم يجدوا شغفا بها , فاستمروا في العمل في هذه المجالات طلبا للرزق , وما اكثر الذين انخرطوا في دراسة علوم جديدة بعيدا عن اختصاصهم من باب الثقافة او الفضول او الشغف , وابدعوا في هذه المجالات وطرحوا افكارا جديدة اذهلت المتخصصين انفسهم .
وعلى اية حال , نحن لا نحاسب الشيخ عندما يخوض في امور تكوين الجنين او الفلك او غيرها من امور العلم , مع التأكيد على رفض ذلك تماما , فنحن نرى ان اقحام الدين في العلوم الحديثة يؤذي الدين وقدسيته اكثر مما ينفعها , فما اكثر النظريات العلمية التي رُبطت بالقران وامضى الشيوخ اياما وليالي يحاولون ان يقحموا هذه النظرية ويجعلوا القران ينطق بها , ثم تراجع المجتمع العلمي عن تلك النظرية واثبت خطأها , ان في هذا ضرر للعقيدة والدين اكثر مما فيه نفع , وهذا موضوع اخر يطول الحديث فيه .
وختاما نقول , المنطق بالمنطق , ولن نصل الى حقيقة او منفعة بتكميم الافواه ,بل بإعطاء العقول حريتها في البحث والنقد والابداع .



#حمزة_محمد_يغان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي
- الهباش خلال ندوة في الباكستان: فلسطين أمانة وحماية الأقصى مس ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإطلاق سراح الرهائن ويؤكد دعمه لحل الدول ...
- الهباش يطلع وزير الشؤون الدينية الباكستاني على الأوضاع في فل ...
- الخليل.. فلسطينيون يحيون ذكرى المولد النبوي بالمسجد الإبراهي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير بلوط غرب سلفيت
- الاحتلال يعتقل خمسة مواطنين من سلفيت بينهم أمين سر
- أستاذ تاريخ وحضارة: الصهيونية الدينية سيطرت على إسرائيل والع ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة محمد يغان - هل انت دارس للشريعة ؟