أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لجنه المتابعة الوطنيّة الأردنيّة - مِنْ لجنة المتابعة الوطنيّة الأردنيّة إلى البنك الدوليّ














المزيد.....

مِنْ لجنة المتابعة الوطنيّة الأردنيّة إلى البنك الدوليّ


لجنه المتابعة الوطنيّة الأردنيّة

الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مِنْ لجنة المتابعة الوطنيّة الأردنيّة إلى البنك الدوليّ

السيد ديفيد مالباس، رئيس البنك الدوليّ، المحترم،
تحيه طيّبه وبعد،
فقد اطّلعنا، نحن لجنه المتابعة الوطنيّة الأردنيّة (هيئة سياسيّة أردنيّة معارِضة)، على التقرير الصادر عن البنك الدوليّ في تاريخ 20/2/2020، الذي أُعِدَّ تحت إشراف د. بينيلوبي كوجيانو جولدبرج، نائبة رئيس البنك الدوليّ للشؤون الاقتصاديّة، ويتعلّق بمصير أموال القروض التي يقدّمها البنك الدوليّ لدول العالم الثالث.
وفي البداية، فإنَّنا نعبِّر عن تقديرنا واحترامنا للموقف الشريف الذي اتَّخذته الدكتورة بينيلوبي كوجيانو جولدبرج في هذا الشأن، ونعتبره مثالاً للنزاهة والأمانة والشعور بالمسؤولية.
لقد كشف التقرير، المشار إليه، أنَّ ثلاث مليارات دينار أردنيّ، من الأموال المُقتَرَضة من البنك الدوليّ، استولى عليها مسؤولون سياسيّون في الأردنّ وحوّلوها إلى ملاذاتٍ آمنة وأخرى غير آمنة.. ما بين العامين 1999 و2010.
ومادام الحال كذلك، فإننا نطالب إدارة البنك الدوليّ، ونطالب سعادتكم شخصيّاً، بمساعدة الشعب الاردنيّ لمعرفة مصير تلك الأموال المنهوبة، وكشف أسماء ناهبيها، والعمل سويّة مِنْ أجل استردادها بالطرق القانونيّة، وملاحقه مقترفي عمليّة النهب هذه التي أضاعت على الدولة الأردنيّة أموالاً مقترضة باسمها مِنْ بنككم وجرى استعمالها بوجهٍ غير شرعيّ لمراكمة الثروات الخاصّة لبعض المسؤولين في الأردن. ونحن نرى أنَّ أيَّ محاولة – كائناً ما كان مصدرها – للتعتيم على هذه الجريمة هي تورّطٌ سافرٌ فيها.
لقد سُجِّلَتْ هذه الأموال كديون على الأردنّ والشعب الأردنيّ. في حين أنَّه لا الأردنّ ولا الشعب الأردنيّ استفادا بها. وهذا إضافة إلى أنَّ الشعب الأردنيّ لم يُستَشَر في شأن اقتراضها أو سُبُل إنفاقها.
وحيث أنّ البنك الدوليّ يعرف أنَّ الأموال المقتَرَضَة لم تُورَّد إلى خزينة الدولة الأردنيّة، ويعرف أسماء الذين استولوا عليها، ويعرف أيضاً أنَّ الذين اقترضوها منه غير منتخَبين وغير مفوَّضين من الشعب الأردنيّ، وأنَّ البلاد ترزح تحت وطأة حُكمٍ فرديٍّ مطلق يستمدُّ صلاحيّاته مِنْ قوّة السلطة وحدها وليس مِنْ أيّ نوع مِنْ أنواع الشرعيّة المتعارف عليها في العصر الحديث؛ وحيث أنَّ الدستور الأردنيّ ينصّ في المادة 115 منه على أنَّ «جميع ما يُقبض مِنْ الضرائب وغيرها مِنْ واردات الدولة يجب أن يُؤدّى إلى الخزانة الماليّة وأن يدخل ضمن موازنة الدولة ما لم ينصّ القانون على خلاف ذلك، ولا يُخصَّص أيّ جزء مِنْ أموال الخزانة العامّة ولا يُنفق لأيّ غرض مهما كان نوعه إلا بقانون» (وهو ما لم يجرِ التقيّد به) - فإنَّ عمليّة الاقتراض هذه وكلّ ما ترتَّب عليها تُعتَبَر غير شرعيّة. وتترتَّب على البنك الدوليّ – بناء على ذلك – مسؤوليَّةً قانونية وأخلاقيّة أساسيّة.
السيّد ديفيد مالباس المحترم، إنَّ بلدنا وشعبنا – كما لا بدّ أنّكم تعرفون – يعانيان مِنْ ضائقة اقتصاديّة شديدة.. بسبب سوء الإدارة والفساد. وقد تفاقمت هذه الضائقة في ظلّ جائحة كورونا إلى مستوياتٍ خطيرة.
وبناء على هذا كلّه، فإنَّه لا يحقّ للبنك الدوليّ أنْ يُطالب الأردنّ والشعب الأردنيّ بسداد هذه الديون.. خصوصاً أنَّه هو نفسه يقول إنَّهما لم يتسلَّما شيئاً مِنْ قيمتها الماليّة. إنَّ مَنْ يجب عليه أنْ يتحمَّل مسؤوليّة سداد هذه الديون هم الأشخاص الذين اقترضوها واستولوا عليها ليراكموا بها ثرواتهم الخاصّة مِنْ دون وجه حقّ وعلى حساب مستوى عيش الشعب الأردنيّ وأمن دولته. ونحن ننتظر من البنك الدوليّ اتِّحاذ كلّ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وفي الختام، فإنَّنا نتوقّع منكم أخذ هذه الرسالة بكلّ الجدّيّة والاهتمام المطلوبين. بخلاف ذلك، فإنَّ شعبنا وبلدنا يملكان الحقّ كاملاً ليقولا إنَّهما في حِلٍّ تامّ من الالتزام بسداد هذه الديون غير الشرعيّة. وإذا كانت الظروف القانونيّة في بلادنا الآن لا توفِّر للشعب حقّه الطبيعيّ في ملاحقة المسؤولين الذين اقترفوا أعمال الفساد الفظيعة هذه، فإنَّنا لعلى ثقة تامّة بانَّ وقت حساب الفاسدين قادمٌ لا محالة.
وتفضلوا بقبول الاحترام.
لجنه المتابعة الوطنيّة الأردنيّة
عمّان في 6/5/2020



#لجنه_المتابعة_الوطنيّة_الأردنيّة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لجنه المتابعة الوطنيّة الأردنيّة - مِنْ لجنة المتابعة الوطنيّة الأردنيّة إلى البنك الدوليّ