أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ ترويض النسر














المزيد.....

كل يوم كتاب؛ ترويض النسر


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 00:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ترويض النسر
رواية لرشاد ابو شاور تقع على متن ٢٥٠ صفحة من القطع المتوسط وهي من اصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع ٢٠١٩.

الرواية جائت في سياق احداث متعددة تتحدث احداها عن مشكلة اجتماعية محددة بحيث تؤدي غرض سياسي ووطني من الطراز الرفيع، والرواية تربط بين الانحدار والانحلال في القيم والاخلاق والتربية وبين المضمونين السياسي والاجتماعي، فمن يسرق ويرتشي ويستبد مستعد لان يعتدي على الشرف بكل صوره بما فيه شرف الوطن المكلف بحمايته.

الرواية كعادة كاتبها العم رشاد جائت بلغة سلسة وبسيطة بعيدة عن التصنع والتكلف والتعقيد، اضافة الى تطعيمها ببعض الكلمات العامية والتي جائت متسقة مع النص واضفت عليه مزيدا من قيم التحبب والجمال والالفة والتي اسهمت بتشكيل تلك العلاقة والترابط بين القاريء والنص.

تتناول الرواية مشكلة اجتماعية منتشرة تتمثل بالطالبة الجامعية امينة وهي بطلة الرواية. فأمينة الطالبة الجامعية في كلية الهندسة الزراعية تقع في علاقة غرامية مع شاب يدعي ان اسمه منير، تخرج معه في سيارته الفوكس نحو الغابة بالقرب من قرية البحرة، ينجح بالتغرير بها ثم يقع المحظور وتحمل امينة من ذلك الشاب، فيتنكر لها، ويتبين لامينة انه كاذب ومراوغ في كل شيء، وسرعان ما تكتشف كذبه في كل شيء، فهو لا يعمل استاذا في مدرسة القرية كما اخبرها، وسرعان ما تكتشف انه ضابط في جهاز امني، ويعمل على ايقاع الفتيات بهذه الطريقة ثم يضغط عليهن للعمل معه في الجهاز وتحت امرته على ان يوفر لهن اخفاء ما حصل معهن عن طريق تزويجهن باحد الجنود لديه وعلى ان يبتقى يمارس معهن الجنس.

عالية وخليل زملاء امينة في الجامعة يتمكنوا من معرفة سر شرود وشحوب امينة وهزلها وانطوائها في آخر فترة، تصارحهم امينة بما حصل معها، وتبدأ اولى خطوات البحث عن حل للخروج من هذا المأزق وتتلاحق الاحداث وسرعان ما تدخل الدكتورة وداد مدرستهم في الجامعة على الخط وتبدي ارائها بشأن المشكلة بغية البحث عن حل.

تتصاعد الاحداث وتتداخل فيأخذ منير ضابط المخابرات بملاحقة امينة وتهديدها بغية فضحها اذا لم تستجب لطلباته. فيلجأ اولا الى المهندس منصور الموظف والمشرف على تعبيد طريق القرية، وهنا يتمكن منصور من الدخول على خط الرواية من بابه الواسع ويتصدر المشهد هو وعائلته.

فيدخل منصور احداث الرواية عن طريق اشرافه على مشروع فتح وتعبيد طريق القرية، فيتعرض لضغوط من اجل تغيير مسار ذلك الطريق، ويحدث ان يعرض عليه رشوات تتسبب في قطع علاقته مع صديقته التي تصبح احد ادوات الضغط عليه فيقرر التخلي عنها، ومن خلال الاحداث يتبين ان لمنصور شقيق اسمه حمزة يعمل صحفي وهو من المعارضة وينشر مواضيع حساسة تمس الفاسدين وتمس برئيس الدولة.

المهم ان منصور يملك سيارة، وهذه السيارة كانت دائمة السرقة، وسرعان ما يكتشف منصور انها كانت مرتع لضابط المخابرات منير، يسرقها كلما كانت برفقته احدى الصبايا وبعد ان يتم فعلته يعيدها من جديد. وفي احد المرات يجد منصور في السيارة دفتر لامينة مكتوب عليه اسمها واسم الجامعة، تحاول امينة اخبار منير بذلك، ويحاول منير استعادة الدفتر لكن باسلوب التهديد والوعيد، يرفض منصور اعادة الدفتر، تخاف امينة من انفضاح امرها، تخبر الدكتورة وداد بذلك، تقرر الدكتورة وداد ان تذهب بنفسها لمنزل منصور وتطلب منه الدفتر مع ابداء الاعتذار على سرقة السيارة، يعجب منصور بالدكتورة وتبدأ بينهما علاقة حب تنتهي بالزواج.

تستمر مساعدات الدكتورة وداد، فتتدبر امر الطبيبة شروق التي ستجري لديها امينة عملية الاجهاض، وهذا ما حصل لاحقا.

يعثر منصور اثناء عمله على نسر ويحاول علاجه لحين استعادته لعافيته ورجوعه للطيران، وقد استخدم النسر في الرواية ضمن دلالات متعددة منها الرمزي والمجازي ومنها الصريح. وفيما يصبح هذا النسر محلا لرسائل التهديد والوعيد التي يرسلها الجهاز الامني وضابط المخابرات منير لمنصور بغية الانتقام منه لعدم استجابته للرشاوى ولعدم قبوله الفساد في مشروع الطريق اضافة الى الانتقام من اخيه حمزة المعتقل لدى المخابرات والذي قتلته المخابرات فيما بعد اثناء الاعتقال، هذا طبعا بالاضافة الى الانتقام منه لتدخله في قصة امينة وعدم ارجاع الدفتر.

تقوم امينة بمساعدة الدكتورة وداد والطبيبة شروق بعملية الاجهاض، وتسير الامور على مايرام، وتكمل حياتها بشكل اعتيادي وتتفوق في الجامعة وتنجح بالمرتبة الاولى وتتخرج، لكن لم يفارق تفكيرها للحظة ذلك الوغد وفعلته، تقرر امينة الانتقام، تترصد امينة للوغد ضابط المخابرات، وتلمحه في الجامعة في المكان المعتاد، تنسل بخفة نحوه وتطعنه بالخنجر عدة طعنات، مقتدية بما كانت قد رأته من الفتيات الفلسطينيات تجاه الجنود الصهاينة عبر نشرات الاخبار.

تحصل المفاجأة عندما يعلم الجميع بذلك، المهندس منصور والدكتورة وداد كانوا اول المتفاجئين، لكنهم كانوا على يقين بأن امينة هي من قتلته، وكذلك الحال لخليل وعالية. لكن الجميع يذهلون حين يسمعون في نشرات الاخبار "ان عملية ارهابية قام بها مسلحون خونة اودت بحياة ضابط الامن المشهود له بكفائته ووطنيته ومهنيته"...



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم كتاب؛ حكايات من اللجوء الفلسطيني
- كل يوم كتاب؛ ازهار واشواك مذكرات ضابط فلسطيني
- كل يوم كتاب؛ المسكوبية
- كل يوم كتاب؛ 60 مليون زهرة
- كل يوم كتاب؛ الرحلة الاصعب
- كل يوم كتاب؛ رحلة جبلية...رحلة صعبة
- كل يوم كتاب؛ غربة الراعي
- كل يوم كتاب؛ البندقية وغصن الزيتون
- كل يوم كتاب، قواعد الشيوخ ١٩٦٨١ ...
- كل يوم كتاب ، من ضفاف البحيرة الى رحاب الثورة
- كل يوم كتاب؛ ماجد ابو شرار، مشروع النهوض الوطني الفلسطيني
- كل يوم كتاب ، سيرة الأرجوان والحبر الثوري
- مكان مؤقت، سيرة الجنرال المخيم والاعتقال
- مخيم البقعة؛ صور من ماضٍ منكسر
- شمايزر وشداد وجان جينيه؛ ذكريات تروي تاريخ المخيم
- تحت ظلِّ البندقية
- تحت ظلِّ الخيمة
- عندما يبتسم المخيم (1-2)
- الام وآمال؛ سيرة تُشبه صاحبها
- كيف تُخَلَّدُ الاسماء؟ دلال المغربي نموذجاً


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ ترويض النسر