أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مُنِيغْ - الوباء الأغرب في بلاد العرب














المزيد.....

الوباء الأغرب في بلاد العرب


مصطفى مُنِيغْ

الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh
للتُّقاة نصيب من سعادة تغمرهم في الأيام العصيبة ، وللطَيِّبين لفْتَة حنان تغدقهم تجاوزاً للسويِّعات الصَّعبة، وللخَيِّرين مَسْحَة من تسامح تَمُرُّ بهم فوق الظروف المُرعبة ، إنَّها الثقة في النَّفس عامل شَرَّكَ أصناف الخلائق لمثل التجلُّد على استمرار المسير المُتعِب ، بين المِحَنِ المُزمنة بَدَت وما تَوَلَّدَ عنها لتحويل السادة الأحرار لمجرد عبيدِ وَبَاءٍ مُرْهِب ، لا تُقاس به ما مَرَّ مِن أسقام بل تؤرِّخ بمَقْدَمِهِ عاهة انسانية تطال البعيد كالقريب ، مِنْ دُنيا تفرَّقَ بويلها المُحِبّ
عن الحَبيب ، ليخاف الباسِل من جبن شيء طليق يفتك باسلوب معيب ، يمتصّ بلسم الحياة من أجساد ماكان أصحابها من مقترفي التخريب ، ولا كانت نيتهم الانتهاء لمصير بمثل الألم الملتهب ، ولا تخيَّلوا لحظة أن العالم بما فيه سيكتفى بالتَهَرُّب ، قانعاً بضم المُصاب للمصيب ، نَأْياً عن مضاعفات تتوعَّده بمزيد الضرر المعيب، إن عاد لما فقده مِن حرية اللعب ، بما مُنِعَ الخوض فيه حتى لا يجر عليه مثل المصائب.
... "الفيروس" حلَّ بالعالم العربي ، من المحيط إلى الخليج غارساً الأنياب والمخالب ، حارماً "السعودية" من موارد النفط بزخم الأمس موقفاً نشاط الحج والعمرة عن ملء ذات الجيب، حاصداً أرواح مواطني أغنى بلاد المسلمين حتى وقت قريب ، بعدها مفكرة هي في الاقتراض لسد العجز عن ميزانية أنهكها ما لعبته من دور محارب ، فلم يسعفها الاستسلام للسلام دون عقدة المغلوب والغائب ، الوباء في رسمه البياني محيِّراً "الرياض" في توسُّعٍ مُستمرٍ غريب، يُضاف للفاعل المُؤسف ما يفكر فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بشنِّ ضَخِ عقوبة قاسمة لظهر إقتصاد اعرق حليف في الشرق الأوسط لأمريكا وفي مثل التوقيت العجيب ، ممَّا يجعل من وطن "آل سعود" يعايش نكبتين احداها أسوأ من أخراها يصبغان معا الأفق بلون الكآبة الكئيب ، ولا مناص من عواقبهما الوخيمة حاضراً ومستقبلاً اللهم باسترجاع مكانة المملكة السعودية بتخليها فوراً عن الحرب في اليمن ومراجعة سياستها مراجعة تعيد لاتحاد دول الخليج للتعاول الحقيقي الرامي للتكامل الاقتصادي والارتقاء بالاستثمار التنموي لتحقيق رفاهية جميع دول تلك المنطقة وعدم تبذير الاموال الطائلة في تدخل لا فائدة فيه ، كما حصل ولا زال في سوريا ولبنان واليمن والسودان وتونس والجزائر وليبيا كنتيجة حتمية تتحمل تبعاتها السلبية السعودية قبل الامارات العربية المتحدة.
... ما كان ينقص تلك الدولة إلا التفكير الملائم لحجم موقعها من العالم الاسلامي أولا وما ترتب عن ذلك من الاهتمام الدولي الغربي واستعداده التعاون المشنرك في اطار المصالح الانسانية الضرورية الفائمة على الاحترام المتبادل والتمسك بالاعراف والقوانين الكونية الجاعلة التوافق الصحيح بين الجميع ممكناً ،لكن التوجه المصاحب لقرارات مُتَّخَذَة غير مدروسة بما يقرب الطموحات المبالغ فيها بالواقع المحلي قبل الدولي انطلاقا من الألفية الثالثة ، فسحت المجال لتكريس انهيارات مؤثرة لم ولن يقوى المجال السيادي المالي ضمان صمود مقروض في مثل الاحوال ممَّا يجعل تدارك الموقف بمثابة الأمر الصعب ويعجل بتحول التقهقر إلى الخلف لحقيقة مُترجمة بفقر يطال مقومات الدولة في العمق .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقة أم صفقة خارقة
- فيروس لتحسيس النفوس4من5


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى مُنِيغْ - الوباء الأغرب في بلاد العرب