أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الجلالي - فلسفة الطفل ورهان بناء مجتمع المواطنة















المزيد.....

فلسفة الطفل ورهان بناء مجتمع المواطنة


محمد الجلالي

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 10:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فلسفة الطفل ورهان بناء مُجتمع المُواطنة

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد سيدي رئيس الجلسة السادة الأساتذة أعزائي الطلبة أيها الحضور الكريم يسعدني ويشرفني أن أساهم اليوم في تقديم كتاب "الطفل والفلسفة" الذي شارك فيه ثلة من الأساتذة الباحثين الذين تتلمذنا على يدهم وهذه مناسبة لترسيخ ثقافة الاعتراف وجعلها المبدأ المؤسس للعلاقة بين الأجيال الثقافية. لكن هذا ليس المجال لمحاكمة الكتاب أو اجترار كل ما ورد فيه بقدر ما هو مناسبة لتقاسم مجموعة من الأسئلة التي تؤرقنا كفاعلين تربويين وكمنتمين إلى هذه البقعة الجغرافية التي نسميها الوطن. لذلك سأحاول البحث عن الخيط الرابط بين سؤال الفلسفة لدى الطفل وبين رهان بناء مُجتمع المواطنة من خلال الاستناد إلى ما ورد في الكتاب موضوع القراءة والتقديم.
وأنا أقرأ هذا الكتاب لاحظت أن : أغلب المداخلات المدرجة فيه تنطلق من فرضية مفادها أن الطفل كائن فضولي يثير أسئلة مزعجة ومحرجة بالنسبة للمجتمع، تتقاطع في مضمونها مع طبيعة الأسئلة التي طرحتها الفلسفة في مرحلتها الجنينية(مرحلة النشأة)؛ يعطي هذا الافتراض في -نظري- الشرعية للبحث في العلاقة الممكنة بين ما يبحث فيه الطفل و يسعى إلى معرفته وما يعنيه مفهوم التفلسف. فعادة ما نُصادف ونحن نطالع الأدبيات المهتمة بسيكولوجية الطفل وثقافته ومن بينها الكتاب موضوع القراءة والتقديم- (الطفل والفلسفة: مقاربات نظرية وتجارب تربوية)- مجموعة من التصورات التي تعلي من القيمة المعرفية للطفل وتضفي الشرعية على الأسئلة التي يواجه بها المجتمع بكل عناصره انطلاقا من الأسرة مرورا بالمجتمع المدني وصولا إلى الدولة بوصفها جهاز سياسي يبث في شؤون المواطنين. هذه الرغبة الملحة في البحث والتقصي لدى الطفل والتي تقابل غالبا بالإقصاء والتهميش والرفض من طرف المجتمع تسمح لنا بالقول بأن الطفل عبارة عن فيلسوف صغير تم قمعه وتم ترويضه على قيم وعادات المُجتمع الذي يعمل على إعادة إنتاج ذاته عبر مؤسساته الإيديولوجية، مادمنا نخضع لثقافة الأجداد الذين استوطنوا القبور. غير أن هذا الأمر لا يعني بأن الطفل يمارس الفلسفة بمعناها البيداغوجي الأكاديمي الصريح والمُعقد لكنه يتقمص دور الفيلسوف بشكل مضمر وخفي يمكن أن نلحظه في نوع الأسئلة التي يثقل كاهل المجتمع بها لعل أبرزها:
- سؤال الهوية : حيث يطرح الطفل سؤال الأنا أو سؤال الذات ؛ من خلال مقارنة ذاته بغيره لماذا أختلف عن البقية؟ إذ يرتبط الاختلاف في البداية بالجنس والنوع لكنه سرعان يأخذ أبعادا ثقافية بفعل عوامل التنشئة الاجتماعية والتربية.
- سؤال الوجود : طرح أسئلة أنطولوجية مرتبطة بالخالق، باعتباره قوة خارقة ومُتعالية ولا مُتناهية/بالموت، باعتباره حدث محزن وغامض /بالمستقبل كأفق مجهول.
وهذه الأسئلة هي خصائص الذات المُبدعة والخلاقة في صفائها ونقائها (كما أشار الأستاذ محسن إشحا) وعنفوانها. إن الإنسان المُبدع هو الذي يستطيع أن يحتفظ بأكثر قسط طفولته.
تشرعن هذه المعطيات المطالب الداعية إلى تعميم حق التفلسف لكل الفئات الاجتماعية -كما قال ديدرو : "لنعجل بجعل الفلسفة حقا للشعب"- بما في ذلك فئة الأطفال بوصفهم مستقبل الوطن أو المشتل الذي من شأنه ينمي مستقبلا قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان ويعمل على ترسيخها في المجال العام.
إن مقاربة موضوع الطفل والفلسفة في ارتباطه برهان تحقيق المواطنة في المجال العام تقتضي منا ضرورة إثارة سؤالين:
أولا : سؤال الكيف أو المنهج : كيف يمكن أن نساعد الأطفال على ولوج عالم الحكمة الذي ظل حكرا على الراشدين لمدى طويلة من الزمن؟ بأي وسيلة؟ وبأي منهجية؟ هل بالاعتماد على الحكي أم على التلقين؟ أم بتوظيف الحوار التوليدي السقراطي؟ المولد للأفكار كما قال سقراط :" إذا كانت أمي قابلة تولد النساء فأنا أولد الأفكار في عقول الشباب".
ثانيا : سؤال الرهان أو الغاية : هل يمكن أن نراهن على فلسفة الطفل في بناء مجتمع المواطنة؟ بوصفه:
- مجتمع المؤسسات / فضاء للقيم الإنسانية النبيلة والكونية.
- مجتمع كوني يستبطن فيه المبادئ الخلاقة للكون وليس فقط معايير المجتمع المحلي.
- مجتمع الفكر النقدي البناء.
وهذا ما يبرر في نظري دعوة ليبمان Lipman لتعليم الفلسفة للأطفال من منطلق أن هناك علاقة ارتباط وثيق بين تعليم الفلسفة وتعليم الديمقراطية (التشاور-الحجاج-الحوار...).
يفيد الجواب عن هذه الأسئلة –تماشيا مع مضمون الكتاب- في تحقيق ثلاثة مطالب:
 مطلب نظري: يمكننا من الوقوف على أهم ما أنتج أكاديميا في مجال تدريس الفلسفة لأطفال وعلى أبرز ما قدمته الفلسفة جوابا على سؤال "الطفولة" منذ الإغريق حتى الفترة الراهنة.
 مطلب بيداغوجي تربوي: من خلا اقتراح بعض النماذج التربوية في تدريس الفلسفة للأطفال من مدخل الاعتراف بقدراتهم الخلاقة وذكاءاتهم المتعددة وهنا يمكن الاستشهاد بنظرية هاوارد غاردنر حول الذكاءات المتعددة التي عمل الأستاذ عبد الواحد أولاد الفقيهي على تقديمها للقارئ العربي وعلى محاولة أجرأتها في الممارسة الفصلية لمادة الفلسفة في أطروحته للدكتوراه.
 مطلب وجودي : كما جاء في مداخلة الأستاذ عبد الغني السليماني-الفلسفة مطلب وجودي-؛ على اعتبار أن الفلسفة سمة الإنسان المتحضر والمتمدن فهي وحدها من يفصلنا عن عالم الوحشية والهمجية كما قال رونيه ديكارت. إذ أن أن " الحياة الخالية من البحث و التأمل لا تليق بالإنسان" على حد تعبير أرسطو.
فلا غرابة إذن أن نجد أن بعض المجتمعات مثل "بلجيكا" تنظر إلى الفلسفة بوصفها "فن للحياة" وهو نفس المشروع الفكري الذي يدافع عنه لوك فيري في أغلب كتاباته. فهناك دعوة لجعل الفلسفة هي القلب النابض للحياة العامة وهذا يعني نقلها من مجالها المدرسي الضيق إلى المجال العام (الأغورا) حيث الوجود الغيري العلائقي التفاعلي؛ ففي القسم يكون التفلسف مجرد تمرين على الصبر يسمى بالجدل كما حددته الفلسفة منذ اليونان (أرسطو/ كانط...) حيث يتعلم المتمدرس آليات الحوار والنقاش ومقارعة الحجة بالحجة ، بينما يحمل التفلسف في المجتمع معنى المسؤولية وتحقيق الفضيلة (في بعديها الذاتي والاجتماعي) أي تجسيد الغايات الكبرى للعقل...فالطفل /الفيلسوف ينتمي إلى القسم الموجه ببيداغوجيا محددة سلفا وإلى المجتمع بوصفه مجالا للإرادات المختلفة والمتصارعة فكيف يكون الطفل متفلسفا ومواطنا في نفس الوقت؟ كيف ننقل ماهو إيجابي وخلاق داخل القسم إلى الحياة العامة؟ كيف نساعد الطفل على الإنتقال من وجوده المنعزل كمواطن بالقوة إلى وجوده المنخرط كمواطن بالفعل؟
ينبغي إذن أن نجعل الطفل ينخرط في طرح الأسئلة ويجتهد في البحث عن إجاباتها لكي يوسع من دائرة معارفه ويستوعب بأن المعرفة بناء مستمر يتطور عبر الإجابة عن الأسئلة. حتى لا يتحول الدرس الفلسفي إلى حوار ذاتي (مونولوج) للأستاذ الذي يمكن أن يحقق سعادته في اجترار الأفكار على حساب عذاب التلاميذ.
وتُمكننا المقاربة الموضوعية لعلاقة الطفل بالفلسفة من الوقوف على وضعيتين :
- وضعية الطفل المبدع، المشاكس، المُنشغل بالأسئلة الوجودية حول أصل العالم وعنى الآلهة وحقيقة الكون.
- وضعية الطفل/المواطن في مراحله الأولى؛ أي قبل تشكل دوره الاجتماعي بوصفه "قناعا" Persona يؤدي وظيفة تُلائم المعايير الاجتماعية السائدة ويُعبر عن رغبة الطفل في الانتماء والتفاعل وفي الحصول على الرضى من طرف المُجتمع. فانتقال الطفل من مرحلة الوجود المُنعزل(الوجود في)-جسد الطفل باعتباره قطعة لحم نيئة- إلى مرحلة الوجود المُنفتح(الوجود مع) يمر عبر صيرورة اللغة وما يرتبط بها من إشارات ورموز يُفكك الطفل شفراتها بالاستناد على رصيده الثقافي الذي يتكون تدريجيا داخل الأسرة ويتعزز بانفتاح الطفل على باقي المؤسسات التي تضطلع بمهمة التنشئة الاجتماعية(المدرسة، المؤسسات الدينية، النوادي...) وهذا يعني أن الهوية الاجتماعية والسياسية للإنسان تتحدد في مراحله العمرية الأولى؛ حيث يتعلم كيف يُصبح "حيوانا سياسيا" ومُواطنا مُشاركا في الحياة السياسية -على حد تعبير أرسطو- بعدما كان مُجرد حيوان مُوجه بالفطرة وأقصى ما يُمكن أن يقوم به هو تلبية الغريزة والتصرف في مجال المحسوسات.

مكانة تفلسف الطفل في تاريخ الفلسفة
كيف تعامل الفلاسفة مع تفلسف الأطفال؟
مرت مدة طويلة عن الشرارة المعرفة التي أطلقها سقراط (399-469) يوم قال :" أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك"(وهي العبارة التي وجدها مكتوبة في معبد دلفي) والصيحة التي أطلقها جون جاك روسو عند دعوته لمعرفة الطفولة " اعرفوا الطفولة".
بالرجوع إلى المراحل الجنينية للفلسفة ؛ أي فلسفة ما قبل سُقراط نجد أن الحكماء الأوائل انشغلوا بتقصي الطبيعة في سعيهم للوقوف على المبدأ الواحد الذي يمكن أن يفسر كل عناصر الكون لذلك طرحوا سؤال الأصل: ما أصل العالم؟ وهل يمكن ارجاع التعدد الموجود في الكون إلى أصل واحد؟ فاهتموا بدراسة الطبيعة عوض دراسة الإنسان.
ورغم الطفرة التي أحدثها سقراط في تاريخ الفلسفة حيث وجه التفكير الإنساني من دراسة الطبيعة إلى الاهتمام بالانسان إلا أنه لم يهتم بمعرفة النفس رغم ترديده لتلك الحكمة القديمة " اعرف نفسك"، حيث ظل يتفلسف في موضوعات الإدراكات العقلية والخير والشر، والأخلاق دون أن يلتفت إلى عواطف الإنسان وانفعالاته. بحيث ارتبطت أن الفلسفة عند اليونان بالعقل السياسي الذي كان يثير إشكالية نموذج المدينة الدولة التي من شأنها أن تضمن حياة الفضيلة للمواطنين لذلك لم تعر الاهتمام لقضية الطفولة إلا لماما على هامش الحديث عن الحياة العامة . فصورة الطفل عند كل من أفلاطونPlaton وأرسطوAristote صورة سلبية، فمرحلة الطفولة نوع من الدرجة الصفر في نمو الإنسان ومسلسل انتقاله من كائن طبيعي إلى كائن مدني. وهذا يعني أنه إذا كان الإنسان حيوان سياسي أو مدني حسب الفلسفة اليونانية فإن الطفل حيوان فحسب لا يكف عن الضجيج والحركات الفوضوية لذلك اعتبر أرسطو أن مواطنة الأطفال مواطنة ناقصة لأنهم لا يشاركون في الحياة السياسية بفعل عدم أهليتهم لذلك شأنهم شأن الشيوخ الغير ملتزمين بأي مهام بفعل عدم تفرغهم لممارسة السياسة. ويرى أفلاطون أن الطفل عاجز عن تجاوز المحسوسات وغير قادر على التطلع لعالم المعقولات والمثل، وهي نفس الفكرة التي يحملها أرسطو الذي يعتقد بأن الطفل لا يختلف في شيء عن الحيوان بما أنه سجين الحس والجسد. وهو غير قادر على استعمال العقل ولا على اكتساب الفضيلة وبالتالي السعادة فالطفل مواطن ناقص لأنه لا يشارك في الحياة السياسية.
في مرحلة العصور الوسطى نجد أن الفلسفة المسيحية مع سان أوغسطين تحمل الطفل جزء من الخطيئة الأصلية " أنا الإنسان الشقي ! من ينقذني من جسدي هذا: جسد الموت ويقول بالهم صورت والخطيئة قد حملت بي أمي".
مع ديكارت نجد أن النظر إلى الطفولة بوصفها: "لحظة ومرحلة بادئ الرأي".
لكن مع جون جاك روسو خلال القرن 18 عشر ستبدأ صورة جديدة للطفل والطفولة في التشكل والتبلور وهي صورة الطفل الطيب الطبيعي الذي يتوفر على خصال وقوى يتعين استغلالها في تنمية قدراته وتيسر سبل اندماجه في الحياة الاجتماعية.
ولكن على الرغم من بعض الإيجابية في هذه العودة الجديدة إلا أن روسو وأمثاله ممن تحدثوا عن براءة الطفل وطبيعته لم يجرؤوا على اعتباره كائنا ميتافيزيقيا قادرا على التفلسف بذاته ،حيث أن الطفل الذي يعتبر مواطنا أو مواطن المستقبل يستطيع أن يساهم في بناء حياة اجتماعية في مجتمعه ويستطيع أن يتقاسم مع أفراده مشاعر الانتماء للوطن والانتماء إلى مجتمع كوني حيث يمكن لمختلف الثقافات أن تتعايش مع بعضها البعض ويكون لها معنى. لكن في الفلسفة المعاصرة أضحت الحاجة ملحة إلى طرح سؤال الطفل والفلسفة خاصة أن العالم يشهد العديد من التحولات الاجتماعية والقيمية التي تنبه إلى ضرورة الاستثمار في الأطفال والاستفادة من طاقاتهم الخلاقة عوض قمعهم في سبيل من أجل تحقيق المشروع المجتمعي الشامل.
فلسفة الطفل ورهان تحقيق المواطنة
كارل ياسبرز : "الأطفال عادة ما ما يكون لديهم نوع من العبقرية التي تضيع عندما يصبحون كبارا".
ميشيل أونفراي : الطفل فيسلوف على نحو عفوي.
تؤمن المجتمعات المعاصرة بمسلمة مفادها أن الاستثمار في الأطفال هو المدخل الأساسي لأي تنمية إنسانية مستدامة، لذلك تعمل على بلورة نظريات تربوية متطورة تستفيد من نتائج العلوم الإنسانية في صياغة المناهج الدراسية التي من شأنها أن تساهم في بناء مواطن الغد وتمكنه من القيام بدوره الطلائعي في الفضاء العام، إذ أن تعليم الأطفال ليس درس مؤقت غايته تحقيق نتائج آنية تشبع حاجة الطفل إلى المعرفة savoir، وإنما هو مشروع مجتمعي رهانه بناء الإنسان/المواطن المساهم في تدبير الشأن العام بمختلف مكوناته السياسية والثقافية والاقتصادية؛ حيث يستطيع الإنسان بوصفه كائنا اجتماعيا أن يستثمر معارفه المكتسبة في نسج علاقات إيجابية مع الآخرين مادام الوجود الاجتماعي هو وجود غيري بالضرورة.
إذا كانت الفلسفة اليونانية قد قاربت سؤال المواطنة خارج حدود الطفولة واعتبرتها خاصية للإنسان الراشد المشارك والمساهم في الحياة السياسية فإن الفلسفة المعاصرة أعادت الاعتبار لمرحلة الطفولة سواء من خلال البحث فيها أو من خلال الاعتراف بأهميتها وتأثيرها على النمو العقلي والمعرفي للإنسان.
يربط ليبمان بشكل قوي بين تعلم الفلسفة وتمثل الديمقراطية، بحيث يرى أن هذا التكوين يمكن أن يشكل عاملا حاسما في التغيير الاجتماعي وتحسين الأداء الديمقراطي في المجتمع. وهو نفس الهاجس الذي نجده في مؤلفات ميشيل توزي الذي يراهن على "النقاش الفلسفي الهادف" للارتقاء بأكبر عدد من الأفراد إلى مستوى "المواطنة المتنورة والنقدية" المتولدة عن المجتمع الديمقراطي الذي يضمن للفرد حرية التعبير عن موقفه ومقارنة بباقي المواقف في الساحة العمومية. ففي القسم يعمل المتعلمين على تجسيد روح الديمقراطية في الأنشطة المنجزة جماعيا بحيث يتقلد كل واحد منهم وظيفة مكملة لوظائف الآخرين ويتحمل في النهاية مسؤولية نجاحه أو فشله ( رئيس الجلسة- متدخلين-صحفيان-مقرر) لأننا عندما نقول كلنا مسئولون عن الأزمة والفشل نتهرب من المسؤولية حسب حنا أرندت.
حددت اليونسكو ستة رهانات رسمية لتدريس الفلسفة هي على التوالي:
- التفكير اعتمادا على الذات - التربية على المواطنة
- مساعدة الطفل على النمو - تيسير التحكم في اللغة والخطاب الشفوي
- مفهمة التفلسف - بناء وضعيات إجرائية لتجسيد الفلسفة على مستوى الممارسة



#محمد_الجلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة السياسية النسوية ورهان المواطنة الكاملة
- من نظام الإنسان إلى نظام الأشياء: قراءة في أعمال جون بودريار
- المريض بالسيدا بين الإندماج والتهميش
- المعرفة والسلطة في تصور ميشيل فوكو
- من الفعل الإجتماعي إلى الفعل الإستهلاكي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الجلالي - فلسفة الطفل ورهان بناء مجتمع المواطنة