أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام العابدي - سنة على اغتيال حجيلي، يستمر إجرام النظام وتستمر مقاومة الشعب المغربي














المزيد.....

سنة على اغتيال حجيلي، يستمر إجرام النظام وتستمر مقاومة الشعب المغربي


سلام العابدي

الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 04:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي فكرة، والأفكار لا تموت، بقدر ما تتوارى لتعود وتخرج كالعنقاء...
اسجنوا واغتالوا الفكرة إن استطعتم.

لطالما عودتنا الأنظمة الرجعية بسياساتها القديمة/ الجديدة في التعاطي مع القضايا الشعبية (تعليم، صحة، شغل...) التي تنهجها منذ قرون خلت، تكميم الأفواه بشتى الطرق اعتقالات، تعذيب، اغتيالات ولعل التاريخ شاهد على مجازر شتى إرتكبها النظام القائم في حق أبناء الشعب، ولكي لا نتيه في متاهة هاته الأحداث الأليمة نكتفي بذكر بعض ما يتعلق منها بقطاع التعليم على اعتباره حقلا من الحقول التي اشتد فيها الصراع الطبقي من خلال مجموعة من التراكمات التي تحدث قفزات على شكل انتفاضات شعبية للدفاع عن التعليم وحق أبناء الشعب الكادح في تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد، فانتفاضة 23 مارس 1965 ليست إلا شكلا من أشكال الدفاع عن حق أبنائنا في التعليم ضدا على قرار الدولة آنذاك القاضي بحرمانهم منه بشكل ممنهج ومحبوك تحت مسميات إصلاح المدرسة العمومية، فعوض التراجع عن المخططات التخريبية وتلبية مطالب الجماهير المنتفضة لجأ النقيض كعادته للقمع عبر أجهزته المختلفة مما أدى إلى اغتيال دماء زكية، لا ذنب لها سوى الدفاع عن المدرسة العمومية، وثم قتل الآلاف بالرصاص الحي؛ ومن الانتفاضة المجيدة ألف شهيد وشهيدة نمر عبر قافلة أخرى من الشهداء الذين استرخصوا دمائهم الغالية دفاعا عن مكتسبات الجماهير الشعبية ونذكر على سبيل المثال، الأستاذة سعيدة المنبهي التي ضحت بزهرة حياتها في عز شبابها دفاعا عن الوطن وعلى حقوق أبناءه، وكذا مرورا بشهداء كل الإنتفاضات الشعبية (1981, 1984, 1990, 2011...) كل هذا وأكثر كان دفاعا مستميثا لأحرار هذا الوطن عن مكتسبات أبناءه وخصوصا منها الحق المقدس في التعليم ضدا على خوصصته والحرمان منه.
وفي ذات السياق، يأتي اغتيال أبونا عبدالله حجيلي يوم الرابع والعشرين من أبريل سنة 2019 فاغتياله ليس بمحض صدفة أو حدث عابر؛ ونحن نخلد الذكرى الأولى لاستشهاده، لابد أن نذكر بمجموعة من الحقائق التي لا غبار عليها؛ إن حدث إغتيال الشهيد جاء على خلفية نضاله وانحيازه لأبناء الشعب دفاعا عن المدرسة والوظيفة العموميتين، ضدا على مخطط التعاقد الطبقي الرامي إلى حرمان أبناء الشعب المغربي من حقهم في تعليم مجاني ووظيفة مستقرة تضمن العيش الكريم، فالشهيد الغالي عبدالله حجيلي كان مناضل شريف وملتزم بتجسيد الخطوات النضالية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بمعية ابنته الأستاذة هدى حجيلي، ففي خضم المعركة النضالية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وبالضبط البرنامج النضالي ليوم 24 من أبريل 2019 المتمثل في المسيرة والإعتصام أمام البرلمان، كان النظام بطبيعته القمعية يعطي دائما نفس الإجابة، فلجأ لاستعمال الآلة القمعية لتفريق المحتجين بالقوة، وبعد مطاردات هوليودية بشوارع الرباط لم تتوانى الأجهزة القمعية بطبيعتها عن مهمتها في ركل ورفس وسب وشتم المتضاهرين العزل ما أدى اغتيال الشهيد بضربة مميتة بواسطة خراطيم المياه قرب محطة القمرة أردته طريح الأرض مضمخا في دمائه أمام محلات الأكل قرب محطة القمرة، ليتم بعد ذلك نقله إلى مستشفى السويسي بالرباط هناك ليتستر النظام عن جريمته الشنعاء لمدة شهر وثلاثة أيام، ليعلن عن ميلاده الجديد وينعم بالحياة الأبدية في مواقفه الخالدة وفي استمراريتنا في دربه، وينضاف بذلك إلى قائمة شهداء هذا الوطن الجريح.

عاشت أسماء الشهداء مفخرة لكل المناضلين مرعبة لكل الجلادين.
تستطيعون قطف كل الزهور، لكن لن تستطيعوا وقف زحف الربيع.

الحرية لكل المعتقلين السياسيين.
المجد والخلود لكل الشهداء.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...
- القسام تبث مشاهد لعمليات استهداف آليات وقتل جنود إسرائيليين ...
- بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل ...
- لجنة الانتخابات بالكاميرون تبدأ استقبال ملفات المترشحين للرئ ...
- خبير عسكري: مقاومة غزة بدأت تستخدم تكتيكات جديدة وذكية في عم ...
- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام العابدي - سنة على اغتيال حجيلي، يستمر إجرام النظام وتستمر مقاومة الشعب المغربي