أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المكتب الإقليمي -الناظور- للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد - الشهادة مدخل لجذرية الاستفاقة















المزيد.....

الشهادة مدخل لجذرية الاستفاقة


المكتب الإقليمي -الناظور- للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد

الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 02:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


توطئة :
ليس من السهل أن يكتب المرء عن آخرَ يتلبسه ويلتحم فيه، عن آخر-أناهتنعدم بينهما المسافات مادةً ومعنًى، لكن الذاكرة بجبروتها تحتم علينا المواجهة والفصل، تحتم علينا أن ننبشَ في التاريخ بأسًى وحسرة، تحتم علينا أن نعريَدماء ليلة الخميس الأسود، ونجهرَ بأصواتنا المبحوحة في وجه كل القتلة والجلادين: لن ننسى...ولن نغفر...وسنستمر، تحتم علينا أن نجعل الحاضر فينا غائبا عنا، ونتذكر بألمٍ لحظات فراقِمَن يستمر معنا.
ليس من السهل أن يكتب المرءُ عن أناه المغتالة بصيغة الجمع التي اجتمعت فيها كل معانيالفخر، والعزة، والإباء، والإيثار، معاني الصمود، والثبات، والتضحية، وبذل النفس،واجتمعت فيها وثوقية الانتصار، والاستمرار.
ليس من السهل تحبير اسم عبد الله حجيلي أونطقه، دون أن تسري في العروق دماء الأحرار والشرفاء، دماء خالدي الأرواح، دماء الشهداء، فشهادتهمكالحقيقة لم تكن ولن تكون إلا ثورية، تجعلنا ندرك يقينا بأن الدم الذي سال أوالذيسيسيلسيحقق النصر لا محالة رغم أنف كل المستبدينوالطغاة.
معنى الشهادة ؟
إن معنى الشهادة في المجتمع الإنساني له قدسية كبيرة، لأنها أعلى ما يمكن أن يصله المناضل الحق، في دفاعه عن القضية التي آمن بها إيمان تضحية ونصر، آمن بأن العطاء وبذل النفس مستمران مادام الظلم قائما، مادام الاضطهاد مستشريا في البلاد.
إن الشهادة تُعلمنا أن الشهيد لا يموت، بل هو حي في ضمائرنا. وتُعلمنا أن طريق الحق والنضال لم يكن قط ولا أبدامفروشا بالورود، بل كان ومازال طريقاشاقا وطويلا،ومحفوفا بالصعاب.
إن الشهادة تُعلمنا أن نستكمل ما بدأه الشهيد وأن نناضل من أجل إزالة كل أسباب الظلم والطغيان،وندافع عما آمن به ورفاقه، ولا نحيد عن هذا الطريق.
استشهد حجيلي ونحن نعلم بالضبط أنه يعلم لماذا استشهد؟ يعلم بالضبط أن الشهادة ليست طريق الفناء والنهاية بل طريق البقاء والاستمرار، يعلم يقينا أن الشهادة تاج المناضلين، وفخر كل الثوار، يعلم أنها في المعارك العادلة تكون سدا منيعا ضد كل أشكال الاستسلام، والمساومة، والمهادنة.
استشهد حجيلي من أجل قضية تشكل ماضي الشعب وحاضره ومستقبله، استشهد في سبيل المدرسة المغربية بمجانيتها وعموميتها.
استشهد حجيلي ليعلمنا أن عنف الدولة مازال يحصد يوميا شهداء معلنينوغير معلنين، من صلب العمال والفلاحين والأساتذة والطلبة والمعطلين، وليؤكد بالمحسوس تاريخا عميقا من الاضطهادوالصراعات الطبقية، وإن تغيرت ألوانها واختلفت أشكالها وتعددت تعبيراتها، فهي تصبُّفي معنى واحد؛أن الاستشهاد نتيجة حتمية لمقاومة الشعب-كل الشعب- لكل المخططات الطبقية التصفوية التي تكرس البطش والقهر والاضطهاد، وتعمل على إغناء الغني وإفقار الفقير والإمعان في الحط من قيمته، وأن الاستشهاد تعبير صريح عن وعي المناضلين ورغبتهم في الانعتاق والتحرر من أغلال الاستعباد.
استشهد حجيلي ليعبر عن وجود حرب دائرة بين من يملكون ومن لا يملكون، بين المنفذين لإملاءات البنوك الدولية، وبين المقاومين لكل أشكال التبعية، بين من يريد تفويت العمومي إلى الخواص، وبين من يبذل الغالي والنفيس من أجل تحصين مكتسبات الشعب المغربي ولو بالدماء، بين من ينهج سياسة التبعية الاقتصادية والسياسية، ومن يحاول بناء مغرب ديمقراطي أساسه الكرامة والحرية والعدل الاجتماعي، والعلم والتعليم والصحة، والعمل والسكن والعيش الكريم لأبناء المغرب قاطبة وبناته.
إن استشهاد عبد الله علمنا أن وراء كل شهادة قضية، وأن كل القضايا العادلة قضايا ثورية، وأنه كلما ازدادت التضحيات والشهادات كان النصر قريبا، فقوة الموقع من صلابة الموقف والثبات عليه، وفي كل محطة استشهاد يقف الجميع وقفة إكبار وإجلال لهؤلاء الأحرار وبُناة الأوطان الحقيقيين.
علمني وطني أن دماء الشهداء هي التي ترسم أفق النضال وتحدد مسار الأجيال. وعلمني أن وراء كل شهيد قضايا لن تخيب، ورفاق أحرار يؤمنون بأن أشرف الموت موت الشهداء، وأن مجد الأمم والأوطان يخضب بدماء هؤلاء الأحرار الذين ولدوا ليبقوا أحياءً وعظماءَ سواء فوق الأرض أوفي جوفها، فهم ولدوا لا ليموتوا بل ليظلوا أحياء خالدين، ويَقُضُّوا مضاجع الطغاة.
علمني الشهيدطريقة التسامي فوق الغرائز، حينماثبت في مواجهة الموت، وتجلت عنده أسمى الاستعدادت الإنسانية، وعلا فوق الانعكاسات المكانية والزمانية، وقتها رفعت له كلتحاياالأحرار، فما أجَلَّ أن يتخبط الإنسان في دمه من أجل ما يؤمن به!وما أحقر أن يبيع الإنسان شرفه ووطنه وقضيته ليعيش عيشة العار والذل والهوان!
علمني الشهيد أنّ في لحظة الاختيار واتخاذ القراربالوقوف ضد الظلم والطغيان، يجب أن تَتَوَقّعَ كل شيء... أنتُشْتَم،أنتُخَوَّنَ ثمتستشهد،لكن إياك إياك أن تسكت عن الظلم.
علمني الشهيد أن صاحب القضية مكانه الأصلي في الجبهات والخطوط الأمامية، لا على التخوم أوفي الهوامش أوعلى الخطوط الجانبية.
علمني الشهيد أن أكون صلبا لكي أعيش في عالم يأكل القوي فيه الضعيف، ويستغل الغني فينا الفقير.
علمتني الشهادة أنه مازال أمامنا الكثيرلنفعله، أولها تحقيق ما كان يصبو إليه الشهيد.
الثأر للشهيد ؟
حتى نستطيع أن نثأر للشهيد لابد أن نعمق اتصالنا بالحاضنة الشعبية وتنظيمها، لأن الجماهير وحدها كانت وستظل صاحبة التغيير وتمد الحركة بالشهداء صانعي التاريخ، وأي تنظيم،أوحركة لا بد أن تبقى وأن تعيش وأن تتنفس بين الجماهير الشعبية الحاضنة لها أولا وأخيرا في كل مكان حتى يتم الالتحام المصيري بينهما وعندئذ نحقق المأمول ونحقق النصر الذي ضحى من أجله خيرة أبناء هذا الوطن وبناته مهما طال الزمن.
حتى نثأر للشهيد لا بد أن يكون موقف المناضلين من المعركة هو موقف من الموت والحياة نفسيهما، وهذا يستتبع تعميق معنى الاختيار في نفوس المناضلين الأحرار،وأن تكون أخلاقهم ومبادئهم من أخلاق الشهيد ومبادئه الحقيقية ليَقْوَوْا على الاستشهاد.
إن الثأر للشهيد لا يجوز أن يأتي مفصولا عن مجموع العمل النضالي الذي يستهدف بالأساس إسقاط مخطط التعاقد وكل المخططات الساعية إلى تعميق الفوارق الاجتماعية لصالح قلة على حساب غالبية الجماهير الشعبية.
حتى نثأر للشهيد لا بد أن نكون خَلَفَه الذي أبدا لن يساوم،ودائما سيقاوم، وأن تكون قضيتنا قضية الشهيد وهدفنا هدف الشهيد، وثأرنا يتلخص في أننا عنهما لن نحيد.
نثأر للشهيد بتغييرنا لِنظرة المجتمع إلى العلم والمدرسة العمومية، وبالتحامنا مع الجماهير وجعل همومها همومنا، وبتعميقنا الاتصال بهم؛ في الأسواق، والمقاهي، والشوارع، والأحياء...
نثأر للشهيد بمساهمتنا النوعيةفي الاستفاقات الجذرية للشعب المغربي ككل، وبفضحنا طبيعة الاستغلال القائم وعلاقته باستمرار معاناته اليومية، وبكشفنا تناقضات الحاكمين وتزويراتهم وتبريراتهم، وبإرشادنا الجماهير الشعبية إلى المزيد من الكفاح، والاستمرار في التضحية، والإيمان بإمكانيات الواقع والمستقبل وبحتمية النصر القريب.
قضية الشهيد :
لقد كانت عند الحجيلي قضية، وقد ضحى من أجل هذه القضية، لهذا لم نتحدث عن الشهيد بقدر ما تحدثنا عن قضية الشهيد وما من شك في أن طرح قضية اغتيال الشهيد معزولة عن ترابطها التاريخي(الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لشعبنا) وبالتالي إعطاء معركة إسقاط التعاقد بشكل أعم، ومجازر ليلة الخميس الأسود بشكل أخص صورة الحادثة العابرة يؤدي إلى تجريدها من أسسها التاريخية ودوافعها الاجتماعية ومن ثم إفراغها من مضامينها الكفاحية الأساسية واستمراريتها المتجددة، ومحاولة للتعتيم عن الطييعة الأساسية للنظام وأذياله وخدامه، واحترافيته في ممارسة القتل والتقتيل، والعنف والتعذيب والاضطهاد، واعتقال كل الأصوات الحرة التي تأبى أن تخضع وتنحني؛ لهذا علينا أن لا نجعل من ليلة الخميس الأسودمجرد واقعة مأساوية لا نملك أمامها إلا أن نبكي، بل بالعكس يجب أن تكون رابطة بين الماضي والمستقبل، ماضي التضحيات الجسام، ومستقبل الاستمرار على النهج وتحقيق النصر، دون فصل المعركة ككل عن معركة الشعب الأساسية وهي قطع العلاقة مع عماد الظلم وأربابه، ومعارضة الاستبداد وصُنّاعه، والتحرّك نحو إسقاط علاقات الاستغلال وسلطاته.
في مثل هذا اليوم( 24 أبريل)، وفي إطار ليلة الخميس الأسود، خرج عبد الله مثله مثل الآلاف في مسيرة سلمية حضارية، أعزلا من كل سلاح ليواجه سلطة قوية مستبدة غاشمة كانت بحوزتها-–لغتها الوحيدة التي تتقنها-أسلحتها القمعية الطبقية بكل تلاوينها (إعلام، كلاب مدربة، دراجات نارية، شاحنات مملوءة بالمياه المتسخة، هراوات مطاطية،سيارات مدرعة...) ليواجه قدره الذي كان من قدر الشعب.
خرج عبد الله والظرف الرهيب العصيب الذي يعيشه الشعب المغربي من إجهازٍ على المكتسبات،وتفويتها للخواص، واضطهادٍ، وهجومٍ شرسٍ على كل ما تبقى من العمومي، فكان له الموقف والثبات والشهادة، فزُفّ وريثا لشهداء المدرسة العمومية، وأبا كريما للآلاف المؤلفة من الأساتذة والأستاذات.
كان عبد الله لا يملك سوى قدرته على أن يقف وقفة الشموخ في الميدان، وترديد الشعارات وحماية ابنائه وبناته ورفع صوته منددا بالظلم والحكرة، رافضا الذل والخنوع، رافضا أن يكون من طينة رواد الهامش، واختيار طريق اللاموقف والانزواء و الحياد في القضايا المصيرية كقضية التعليم التي يعد الحياد فيها خدمة مجانية للمستبدين وتكريسا لكل المخططات الهادفة إلى تعميق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، والقضاء على كل ما يمت بصلة لما هو عمومي ومجاني.
كان عبد الله يدرك أن الطريق الذي اختاره عن وعي ويقين سيقضُّ مضجع منعدمي الضمير، وسيُستهدف في شخصه لما لحضوره من قيمة مضافة في كل مسيرات المفروض عليهم التعاقد باعتباره ممثلا مع أمثاله الكثُر عن الحاضنة الشعبية الصانعة للتاريخ، وكان يعلم أن الطريق الذي سار فيه رفقة أبنائه هو طريق الحق، طريق التضحية، طريق الالتزام بالنضال ومبادئ الشرف والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، لهذا لم يرض أبدا أن يجلس مع المتخلفين أو أن يؤدي دور المتفرج أو أن يتخلى عن وعيه النضالي ويلجأ إلى الزوايا والبروج العالية دون التحام بهمّ الجماهير همّ الشعب، تاركا للطغاة أمر الاستفحال في الهجوم والبطش وتبرير ذلك بقيم فارغة المضامين، وتاركا لهم أمر التزوير والتعتيم والتغليط ...لا لم يكن ذلك من طبيعة عبد الله التي تأبى الانحناء والمهانة والذل، وتسمو إلى الرفعة والإيثار.
كان قدرعبد اللهأن يكون شهيدا، فلتكن الشهادة هي الدرب، ولتكن القيم التي ناضل من أجلها رفقة كل الأحرار والحرائر هي المثل والقدوة.
كان عبد الله واثقا بالنصر، وواثقا بالاستمرارية، وقد خلق بشهادته شروط الاستمرارية والنصر معا، وكانت شهادته صرخة مدوية تقضُّ المضاجع، وتذيب الجزء في الكل، وتحيي جذوة النضال في الصغير قبل الكبير، وتجعل خَلَفَه يبصم باليمين ويُقسم بأغلظ الأيمن، ويشير بالبنان لكل من يسكت عن الحق، ولا يرفع إصبع الاتهام في وجه مضطهدي الشعوب، وقاتلي الأحرار.
لقد فضل عبد الله الإقدام عن الإحجام، ومضى في هذا السبيل حتى سلّم روحه الطاهرة وهو واقف في لجة الميدان.
نعم يا شهيد ما زال القمع والتعذيب ضارباً أطنابه، مازالت معاناة الشعب بادية للعيان اقتصاديا واجتماعيا، مازال العمال والفلاحون يعيشون المأساة والحرمان والاستنزاف، ومازال بعض مدعي مناصرة حقوق الإنسان يتسيدهم الصمت، ويمارسون بخرجاتهم تواطؤا صارخا مع الجلادين بغية محو آثار من استشهدوا واقفين، هاماتٍ شامخةً وراسخةً في تاريخ النضال ضد العبودية والاستغلال والنهب والاستعمار.
نعم يا شهيد، إنها الحقيقة التي طالما ناضلتفي سبيل تحققها،وآمنت بأنه لا بد لهذا الشعب أن ينتصر...أن يصل إلى نهاية الخلاص الأبدي من كل هذه المعاناةالتي كُتب لكولنا أن نعيش كل فصولها في هذه المرحلة التراجعية المريرة التي نمر بها نتيجة لاستفحال السياسات الفوقية الهادفة بالأساسإلى تشويه سمعة المناضلين الأحرار(أبناء الشعب وبناته، طلبة، معطلين، أساتذة، أطر طبية...)وتكديحهم وجعلهم شماعة لكل إخفاقات هؤلاء المسؤولين المحكومين ليشرعنوا طغيانهم واضطهادهم، و ليخلقوا أعداءًوهميين للشعب بغية المزيد من الهجوم على المكسبات، وفي مثل هذا اليوم(24 أبريل)أبان الشعب عن وعي منقطع النظير ؛ حيث زفَّ من صلبه شهيدا عن قضية التعليم، رغم أنف إرادة المفسدين، والجلادين، فهنيئا للشعب بهذا النصر المتين.
نعم ياشهيد، سنقولها بكل فخر... وبإرادة الجماهير... وبنضال الشرفاء الذين يريدون الخير كل الخير لهذا الوطن الجريح،ونصيح بملء دربنا، وبملء شعبنا بأن رسالة الشهيد...أن ينتصر الشهيد، وأن يخسأ الجلادون.
نعم يا شهيد، لن نستريح ...والشعب دامٍ جريح، سنصمد ونعيش للشعب نعيش للكفاح،فدونك يا شهيد، في كل شبر، ثائر شهيد، مناضل شهيد.
ختـــــاما :
لقد كانت مراسيم مأتمك يا شهيد وعدا لنا بمواصلة النضال وتطويره، وقسما منا على البقاء أبد الدهر فخورين بالنضال معك، والسير على نهجك، والسعي الحثيث إلى التضحية مثلك أنّى سنحت الفرصة، وحمل المشعل مع كل الرفاق والإخوة من أجل كرامة هذا الشعب وحريته، وعدالته، ويوما ما ستصبح دولتنا-كما آملت ونأمل جميعا- شعبية ووطنية وديمقراطية ، وآنئذ ستكون المدرسة التي فاضت روحك من أجلها مجانية لكل الشعب تُخرّج كما خرّجت من ذي قبلخيرة العلماء والأطباء والأساتذة والقيمين المسؤولين على تقدم البلاد وفق ما ينتجه الشعب ومايخدم الشعب وما يرفع من قيمة هذا الشعب الذي يأبى الانحناء، ويختار دائما في المواقف المصيرية الثبات على المبدأ والشهادة في سبيل المبدأ، لا العيش في ظل الاستبداد والاستعباد.
نعم يا شهيد نحن الأمل، ونحن الباقون الأحياء الحاملون للمشعل، من أجل إنجاز المهام التي عبدتم الطريق نحوها بدمائكم الزكية وتضحياتكم الخالدة، علينا أن نعمل أكثر، ونجابه أكثر، ونحارب بطريقة أفضل.
نعم يا شهيد علينا في مواجهة إرهاب الرأسمالية التسلح بالوعي، والإيمان بقضايانا، والتكتل لا الفرقة، والقيام بالأدوار التاريخية المنوطة بنا، والسعي الحثيث للثأر باتباع خطكم ونهجكم، وأن نبصم موقعنا في التاريخ كما بصمتم، وأن لا نكل ولا نضعف أمام الهزائم التي تواجهنا، وأن نستمر على رغم الراغم في تلقينه قيم الوطنية الحقة، ونقول لهم: حتى إن استطعتم انتزاع عبد الله، انتزاع شجرة من آسفي، فإنكم لن تستطيعوا أن تمنعوا أرضنا من احتضان البذور. ونقول لأولاده وزوجته:
لا تبكه فاليوم بدء حياته***إن الشهيد يعيش يوم مماته
عاش شهداؤنا الأبرار
الخزي والعار للجلادين
ولا نامت أعين الجبناء



#المكتب_الإقليمي_-الناظور-_للأساتذة_الذين_فرض_عليهم_التعاقد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المكتب الإقليمي -الناظور- للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد - الشهادة مدخل لجذرية الاستفاقة