كفى .. بكاءً

عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 459 - 2003 / 4 / 16 - 22:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الفريضة الغائبة

كفى .. بكاءً

الله ينادينا .. فتعالوا نريه من أنفسنا ما يحب .. !!
والوطن يستصرخنا .. فتعالوا يداً بيد فقط نبدأ .
إن ما يحدث الآن بعالمنا العربي وما يحاك ويدبر له – نلمسه بأيدينا وتراه أعيننا – يجعل السؤال : وماذا بعد ؟ أكثر إلحاحاً آن الأوان أن تصبح العبرات نهراً تخضر له الصحراء، حان وقت شحذ الهمم وتحويل طاقة الكبت والغضب طوفان عمل واجتهاد .
أزفت الآزفة ولتقبر سكرة التواكل ولتحيى فكرة الجهاد من أجل بلد يغرق .!!
إن رد فعل تلك الأنظمة لما أصاب العراق . بل ومشاركة البعض فيه خوفاً بالسكوت أو طعماً بالفعل ، ليضع كلمة النهاية لكل ما كنا نمني به الأنفس من أنهم قد يفيقون أو.. يفهمون !!.
ولم يتبقى إلا الشعوب ..  ..
فتعالوا ..نحاول . عل دماءنا المسفوحة رخيصة تصب في شرايين حياتنا المدنية تجدد شبابها وتشعل رمادها .
تعالوا نبدأ تحويل طاقة النور التي انفجرت لما يحدث شمساً للمعرفة تظلل بلادنا بالعلم والتقدم لم يفت الأوان بعد .. ولا زال في العمر بقية .
هيا بنا نملئ كل صناديق الانتخابات أصواتاً حرة ..ونفعل كل نقابة وكل جمعية أهلية .
هيا بنا نرفع وصاية الجميع عن عقولنا وأرواحنا .. ونقل كلمتنا ولا نرحل فإنها بلادنا نحن .. نحن من تكوينا النار وندفع الثمن سلماً أو حرباً وهم في النهاية "يغرفون" ..  ويهربون  !! .
نعم .. لا بديل من دفع الثمن .. ولا بد من ضحايا .. ولن يبكي علينا أحد فالعالم لا يحترم إلا الأقوياء .. ولا قوة بلا سلاح .. ولا سلاح بلا علم ..ولا علم بلا عقل .. ولا عقل بلا حرية .. والحرية لا توهب ولا تهدي !! .
لم تنطق أمة بلا إيمان بقضية عادلة .. وهل هناك قضية أهم من مستقبل أولادنا وأحفادنا لتحفزنا ؟؟ فإن كان حاضرنا ميئوساً منه فلنستغل ما نبقى منه حتى لا تلعننا أجيالنا القادمة .. فلنترك لهم إرثاً أقل سواداً .. !! "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" .. .. فمتى ؟؟
"ومن أعمالكم سلط عليكم".. .. إن هذه هي نواميس الله في أرضه وهذى علاماته ولن تزال القوى العاتية التي تتجبر علينا إلا بالتحرر من ربقة الفساد والتخلف الداخلي الذي يكبل أقدامنا وأحلامنا ، فليشعروا إننا جادون في التغيير والمحاسبة وأننا حريصون على حقوقنا وقادرون على الدفاع عنها إن هذه هي سبيل التغيير ولا بد من العوم فيها والمجازفة وعلى الجالسين على الشاطئ تعلم فن السباحة والبلل أو ليصمتوا .. !!.
كارت أحمر

مجلس الشيوخ الأمريكي يطالب بالشفافية في تقسيم تركة العراق على الشركات الأمريكية .. أين كانت الشفافية أثناء الولوج في دماءنا ؟.

باول : مصير صدام لم يعد أمراً مهماً .. .. المهم آبار البترول العراقي .. وشد أذن سوريا .. وقطع لسان البقية .. !!.

أمريكا تشكل نواة الجيش العراقي الجديد .. من عراقيين بقلوب أمريكية وذمم واسعة !! .

جنرال "فنسنت" : توزيع أوراق لعب أمريكية تحمل صورة أشخاص تريد أمريكا ملاحقتهم أو قتلهم .. أو أسرهم .. صورتي فيهم ؟؟ طيب ..!! .

"الحلبي" : يستبعد وضع العراق تحت الإدارة الأمريكية .. لأ ..  راجل !! .

المتطوعون العرب في العراق .. مالهمش أهل ولا سند .. وإلا بركة يا جامع ؟؟؟ .

"شارون":يشترط إلغاء حق عودة اللاجئين لاستمرار مشاورات السلام .. الحمد لله لم يشترط نزوح المقيمين ..!!.

"شارون" : يتوقع التوصل إلي اتفاق سريع مع الفلسطينيين والعرب بعد الحرب على العراق .. الضرب ف الميت ..!!.

"سرور" : .. "الحرب على العراق ظالمة" .. يا حبيبي .. سكت دهراً ..!! .

"عبيد" : لدينا القدرة الكبيرة على المنافسة في الأسواق الخارجية .. لكن مالناش نفس ولا فراج .. !!.

د. عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح
 نشرت بجريدة التجمع – العدد 98

 

#عبد_الفتاح_أحمد_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل