أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الصعود إلى الهاوية














المزيد.....

الصعود إلى الهاوية


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 23:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


الصعودُ إلى الهاوية فيلم مصري أُنتج عام 1978 يناقش قضية الجاسوسية والصراع الاستخباراتي بين الموساد وجهاز المخابرات المصرية، لكننا هنا نتحدث عن صعود آخر، صعودُ أناني يهوي بنا إلي أسفلِ سافلين سقوط يترك لنا العديد من علاماتِ الاستفهامِ التي ما لازالت مطروحةً أمام كل فلسطيني حر يتساءل ما الذى يحدثُ لنا وماذا نريد ؟!
هل فعلًا نستحق كل ما جري وما سيكون أم أن قيادات شعبنا بمختلف تنظيماته الكرتونية ما زالت عاجزة أمام الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالشعب والقضية ؟!
قلنا مرارًا أن ما يوحدنا هو الخطر ولا خلاص فردي أبداً بل الخلاص جماعي دون شك وعلى أساس إنهاء صفحات الخلاف والصراع لصالح الوحدة والمواجهة الشاملة صفاً واحداً لكورونا وصفقة القرن, للتغول الأمني في كل مساحات الوطن على حسابِ حرية الرأي وتكميم الأفواه, إلى التوسع الإستيطاني المتواصل ليبتلع ما تبقى من الأرض الفلسطينية.
قلنا إن وحدتنا هي أقصرُ الطرق لاجثتاث الاحتلال، وفشلنا في كل جولات الحوار من جده للقاهرة لعمان واليمن إلي غزة والامارات وقطر وصولًا لروسيا... وحين نوقع ما نتفق عليه ننزلق في استدراكات التفشيل المتعمد من هنا وهناك .
أكادُ أجزم أن في طرفي المعادلة فتح وحماس من هم العقية الأكبر في انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمصالحة, نعم إنها مافيا الحرب والانقسام، مافيا المصالح الفئوية التي تجرف كل ما هو وطني وتهدم بنيانه لأجل بقاؤها وضمان مصالحها نحن في كل مرحلة نصعدُ باتجاه الهاوية وننحدرُ إلى مستنقعاتٍ أعمق بكثير مما كنا فيها، ننزلقُ نحو مزيدًا من الغوصِ في أتون الخلافاتِ وتبادل الاتهامات وشن ما أمكن من حرب كلامية شرسة على منصاتِ التواصلِ الاجتماعي .
لم تتغير مفردات التعهير والتخوين, إنها تخرج لنا في كل أزمة كما لو كانت مفرداتنا المقدسة, لم توحدنا الحرب ولم توحدنا صفقة القرن، لم توحدنا كورونا فماذا سيوحدنا ومن ؟؟
مرحلة ما بعد كورونا.. عنوانها: القوي سيفرض على الضعيف برامجه ومخططاته وحلوله، وما نخشاه أن يُصادر "بضم الياء" الموقف الفلسطيني تحت وطأة الحصار وقلة الموارد، وتردي الاقتصاد.. ومصادرة الموقف بمعنى أن تتخلى القيادة الفلسطينية عن ثوابتها، وأن تقبل بما يفرض عليها من حلول وهذا أمر مُرعب، يفرض على هذه القيادات الاستعداد والحذر، والبحث عن أوراق جديدة، وأن تتخلى عن أوراقِ لا قيمة لها احتفظت بها طويلا وما زالت دونَ جدوى، أوراقٌ فلسطينيةٌ خالصة، وملاعب جديدة، فالمرحلة القادمة سوف تشهد تشكلًا جديدًا، واصطفافات جديدة، فرضتها تداعيات هجمة فيروس كورونا, لذا لابد من فرض حلولاً حقيقة لوحدة الوطن ومؤسساته وبرامجه النضالية وإنهاء كل آثار الانقسام البغيض، فالمتابع للشأن الفلسطيني باتَ يدركُ جيداً أن صفحة الانقسام لن تنطوي إلا بغياب صناع الانقسام وقياداته في غزة والضفة ولا أعلم كيف ستتحقق هذه المعجزة, لكني أثق أن آخر النفق نوراً ربما لا نراه في المدى القريب لكن هناك الشعب الفلسطيني الذي صار يشبه شعبًا في سفينة يقودها بحارة أميون لا يعرفون حتى ركوب القوارب وهم لا يعرفون قراءة البوصلة ولا يعرفون علاقة الريح بالشراع .. ولن تصل السفينة إلى ميناء بل إلى قاع البحر. إن ما يريده شعب الشهداء هو رؤية قيادات قادرة على تجاوز خلافاتها, ومستوعبه لأهمية دورها في قيادة السفينة إلى بر الأمان لقد سئم الناس ومل الشعب, وأنهكه المسير وأعياه التعب, وخاب الظن في زعماء وقيادات المرحلة, لذا علينا أن نغير أدواتنا لا مبادئنا .. وأن نغير قيادات المرحلة بالانتخابات الممكنة أو بطرق أخرى قد تجد طريقها على جدار المشهد رغم أنف الجميع, هناك قدرة للتحمل يأتي بعدها الانفجار دون شك, وما يحدث لا يؤدي سوى إلى ذلك الممر الاجباري، علي قيادات غزة والضفة الابتعاد عن قواعد الاشباك والاتجاه إلى أبواب الخروج الآمن قبل أن تطفوا أمواج الغضب فتأكل الأخضر واليابس.
على تلك القيادات أن تتوقف عن إدارة الأزمات أو تقاسم الأدوار، عليها أن تتوقف عن إدارة الانقسام في كل أزمة تعصف بشعبنا، عليها ألا تنسى أو تتناسى أن الشعب الفلسطيني يملك طاقات أبداعية ومبدعين حقيقيين يعبرون عن إبداع الشارع والمجتمع الفلسطيني, ولا علاقة لهم بأدوات الانقسام ورموز الصراع، هناك جيل شاب فقد كل شىء ولا يملك إلا المواجهة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا أحلامه المبعثرة والمؤودة بفعل فاعل تحت ستار الوطنية أو الدين. إن هذا الشعب العربي الأصيل شعب عظيم أفسد على كل خَوَّان عميل طبخته وألبس حساباته و مؤامراته الْخِزْي والعار.
فلسطين في حاجة اليوم، إلى ثورة وعي قبل أن يفوت الأوان فلسطين تحتاج قيادات بحجم عظمة شعبها وتضحياته المستمرة, فإما أن تكونوا على مستوى الآمال والطموحات والتضحيات أو انتظروا لحظة الحقيقة الحاسمة حينها سيقول شعبنا كلمته الأخيرة لكم جميعًا ولن يستثني أحداً .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أُحبّك وأُحلمُ
- كورونا وتيارات الاصلاح الفلسطيني
- قصيدة الموعد
- ذكري أبو جهاد والعودة إلى التنظيم الثوري
- كأس الهوى
- قصيدة : مسافة السكة
- قصيدة مسافة السكة
- عالم جديد بعد كورونا فهل صدق المنجمون ؟؟
- سلامٌ على قلبي
- انت معي
- أخر غزواتي
- نوارس الحب
- لك وحدكٍ
- لو فاض الحنينُ
- أبحتُ فيك عنّي
- السلوك الاجتماعي ما بعد جائِحة كورونا
- أشتهي ضحكتك
- لن اخون
- من الكرامة والعزة الي سنوات الضياع والعار
- لم أعد أعرفني


المزيد.....




- حصريًا لـCNN: هل تستطيع إسرائيل الصمود أمام ترسانة إيران؟ وز ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل
- بيان المكتب السياسي حول التطورات الخطيرة بمنطقة الشرق الأوسط ...
- إيران تنشر فيديو لمراكز أمنية وعسكرية حساسة تنوي استهدافها ف ...
- الرئاسة التركية تعلق على أنباء عن وجود جزء من أسطول الطائرات ...
- القوات الإيرانية للمستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فورا فلن ...
- -معهد وايزمان-.. إيران تدمر -العقل النووي- لإسرائيل (صور + ف ...
- نائب المستشار الألماني: لن نرفض دعم إسرائيل حال تعرض وجودها ...
- قلق تركي من التصعيد ضد إيران
- صنعاء تؤكد دعمها الكامل لطهران


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الصعود إلى الهاوية