أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - جنوب اليمن ”: حربٌ واسعة على وشك الاندلاع















المزيد.....

جنوب اليمن ”: حربٌ واسعة على وشك الاندلاع


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعلومات متضاربه حول ما يجري اليوم في جنوب اليمن هناك احداث متسارعه ساحتها ارض الجنوب بين هو قوي اقليمية تحاول ان تفرض واقع جديد في محافظات الجنوب
هذه القوه تمتلك بيية خاضنة لها تقدم لها الدعم المالي والعسكري وتستخدمها في الصراع الدائر في محافظات الجنوب للسيطره على مناطق الصحراء ومناطق الساحل الغنية بالثروة الغاز والنفط وتمتلك الشواطي يمكن الاستفادة منها في الصراع الدائر
لا تزال تصريحات الوعيد والتهديد تصدر من قبل طرفي النزاع في المحافظات الجنوبية والمتمثلين في ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، وقوات هادي المدعومة سعوديا.
مصادر خاصة كشفت عن احتقان الطرفين في ظل التحشيد العسكري لكليهما في زنجبار وشقرة بمحافظة أبين المحتلة، والتأكيد على وئد اتفاق الرياض نهائيا، والدخول في معترك طرق جديد، قد يعيد مواجهات اغسطس المسلحة، التي افضت بسيطرة مليشيات الانتقالي على محافظة عدن المحتلة وفرار قوات هادي ومليشيات الإصلاح الى شبوة ومارب، ومدينة شقرة بأبين.
المصادر اكدت ان الوساطة العسكرية فشلت في تقريب وجهات النظر بين ممثلي الانتقالي وقوات هادي، رغم نجاح الوساطة بعقد لقاء مشترك بينهما، نتيجة تهديد العميد سند الرهوه احد قادة هادي العسكرية، لممثلي الانتقالي بوجود الوساطة حيث قال: ننتظر التوجيهات من الرئاسة لاقتحام مدينة عدن خلال ساعة واحدة” حسب قوله.
تلك التصريحات وفقا للمصادر اثارت غضب ممثلي الانتقالي ولجنة الوساطة التي يقودها ثابت جواس احد القيادات التابعة للتحالف، إذ قام بتوجيه مسدسة للعميد الرهوة وهدده بالقتل ان لم يسحب كلامه السابق”.
وعقب فض الاجتماع خرجت قيادات الانتقالي بتصريحات التهديد والوعيد من جديد، ووصفوا قوات هادي بقوات المحتلة والغازية، والارهابية، واعتبروا ان الجنوب كما اسموه محرما على قوات وحكومة “الشرعية” حد قولهم.
مراقبون يتوقعون ان تحتتدم المواجهات العسكرية من جديد، خصوصا بعد ان وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة جدا من الامارات وتم تسليمها مساء الجمعة الماضية لقوات الانتقالي، ضمن الاستعداد لخوض جولة جديدة من المواجهات.
تلك التعزيزات قوبلت بتهديد سعودي مبطن، موجه للانتقالي مباشرة بعد اتهامه بإعاقة ما يسمى اتفاق الرياض، حيث اكد أبو إبراهيم العتيبي سعودي الجنسية وقائد التحالف في عدن، ان قوات التحالف لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما اسماه تجاوز بعض الأطراف الموتورة حسب وصفه، مؤكدا دعمه لهادي وحكومته.
وينتظر المهتمون بالشأن الجنوبي ما ستفضي اليه تلك التصريحات المتشنجة والتحركات العسكرية التي تقوم بها الأطراف التابعة للإمارات والسعودية، حيث يتوقع المراقبون ان تبدأ ساعة الصفر للمعركة الجديدة من مدينتي زنجبار وشقرة بمحافظة أبين.
كشفت قيادات بارزة في الانتقالي ، الاثنين، ابرز شروط المجلس الموالي للإمارات للحل في جنوب اليمن.

يتزامن ذلك مع تصعيد ميداني جديد في ابين، شرق عدن.

وكشف الاعلامي في المجلس صلاح بن لغبر عن تقديم وفد المجلس كشفا بأسماء 600 عنصر وقيادي موالين لمحسن في ابين يطالب بخروجهم باعتبارهم من العناصر الارهابية.

ويضم الكشف اسماء قيادات جنوبية بارزة اهمها عبدالله الصبيحي قائد محور ابين ولؤي الزامكي قائد اللواء الثالث بالحماية الرئاسية إلى جانب بن معيلي وقيادات اخوانية.

واشار بن لغبر إلى أن من الشروط التي تقدم بها وفد الانتقالي انسحاب كلي لقوات هادي من ابين، تسليم شبوة للنخبة، نشر النخبة الحضرمية في وادي حضرموت إلى جانب تسليم منفذ الوديعة للواء من قوات العمالقة بمعية كتيبة من نخبة شبوة وأخرى من حضرموت.

في السياق، قال القيادي في المجلس احمد الربيزي أن اتفاق الرياض كان واضح ولديه ملاحق امنية وعسكرية في اشارة إلى رفضهم المقترحات السعودية الاخيرة والتي تنص على تسليم ابين لقوات يقودها ابومشعل الكازمي، مدير امن ابين.

وشدد الربيزي على ضرورة احترام الترتيب في اتفاق الرياض والشروع بتنفيذ الشق السياسي قبل الترتيبات الامنية والعسكرية.

من جانبه توعد الأمين العام المساعد للانتقالي فضل الجعدي بجعل شقرة نهاية للإصلاح الذي وصفه بـ”حزب الارهاب”.

كما توعد بأن تكون منطلق للسيطرة على بقية المدن الجنوبية في الشرق.
وكشفت وكالة اعلامية بان المجلس الانتقالي الجنوبي دفع بتعزيزات عسكرية من محافظة عدن، إلى محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقالت مصادر محلية في عدن إن عشرات الأطقم التابعة للانتقالي خرجت من معسكر جبل حديد محملة بالأفراد واتجهت صوب محافظة أبين.

وفشلت مفاوضات ترعاها السعودية بين الانتقالي وحكومة هادي في مدينة عدن، في أول لقاء بين وفدي الطرفين يوم الأحد، لتتأجل النقاشات إلى يوم الاثنين، وسط أنباء عن اشتراط حكومة هادي انسحاب قوات الانتقالي من عدد من مديريات أبين، في مقابل طرح الانتقالي شرط تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، ثم الاتفاق الأمني.


اقتربت ساعة اندلاع المواجهة الواسعة والمرتقبة بين وكلاء التحالف السعودي في المحافظات الجنوبية، بعد أشهر من التصاعد المستمر للصدامات والتصفيات المتبادلة بينهم نتيجة فشل “اتفاق الرياض” واستمرار الصراع السعودي الإماراتي على النفوذ، وهو الصراع الذي عمد طرفاه إلى ترتيب صفوف حلفائهما المحليين خلال الأشهر الماضية بوضوح يكفي لرؤية توجههما نحو جولة جديدة من الاقتتال، يرجح أنها ستكون أشد من سابقاتها، لأنها تأتي هذه المرة في ظل نوايا لـ”حسم الصراع” لا لتقاسم النفوذ، الأمر الذي يعني تحولا ميدانيا جديدا، قد يؤثر بشكل مباشر على موقف “التحالف” في الحرب بشكل عام.

للمرة الأولى منذ التوقيع على “اتفاق الرياض” أعلن ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، مطلع هذا الأسبوع، عن أن “اندلاع الحرب” مع قوات حكومة هادي وحزب الإصلاح “بات وشيكا” وأن “إمكانية الوصول إلى اتفاق سياسي مستدام باتت بعيدة بشكل حقيقي”. إعلان، لم يكن له تفسير آخر، في ظل المعطيات الراهنة، سوى تجاوز مرحلة “اتفاق الرياض” الذي فشل ولم تنفذ بنوده، إلى مرحلة التصعيد لحسم الصراع مع حكومة هادي وحزب الإصلاح، وهو ما ظهر في بيان “الانتقالي” الذي قدم هذا الإعلان كرد على “تحركات حكومة هادي” التي قال إنها “تهدد الهدنة”.

بالمقابل، قوات هادي وحزب الإصلاح تلقت توجيهات سعودية بالاستعداد لاقتحام عدن وخوض مواجهات شاملة مع “الانتقالي” على العديد من خطوط التماس في المحافظات الجنوبية الأخرى، وبالذات في شبوة وأبين، الأمر الذي أكده ناشطون تابعون لحكومة هادي، بينهم الصحفي أنيس منصور الذي قال إن قواتهم أطلقت على معركة اقتحام عدن اسم “معركة الفجر الجديد”.

يبدو بوضوح من خلال المعلومات المتوفرة والمعلنة أن طرفي “اتفاق الرياض” يتجهان نحو تلك المعركة بغض النظر عن تسميتها، وهي معركة ترقبها الكثير من المحللين خلال الأشهر الماضية، إذ كانت كل معطيات الواقع تؤكد باستمرار على تصاعد التوتر، كما مثل فشل “اتفاق الرياض” على أرض الواقع مؤشرا واضحا على حتمية الانفجار القادم، وقد تبادل الطرفان تهديدات عسكرية واضحة خلال الفترة الماضية.

ومما يزيد التأكيد على ذلك أنه وعلى عكس كل الصدامات المحدودة التي خاضها الطرفان خلال الأشهر الماضية، حملت التطورات الأخيرة الكثير من بصمات الصراع الإماراتي السعودي المباشر، فبيان “الانتقالي” الذي أعلن فيه عن قرب اندلاع الحرب، جاء ضمن رسالة وجهها إلى سفراء الدول الخمس والمبعوث الأممي ومجلس الأمن، وليس إلى التحالف، وهو الأمر الذي عبر عن وقوف الإمارات مباشرة خلف هذه الرسالة، إذ لم يكن “الانتقالي” ليفعل ذلك من تلقاء نفسه وهو الذي كان دائما شديد الحرص على أن يؤكد بقاءه تحت المظلة السعودية، بينما لم يتطرق لذكرها في الرسالة الأخيرة.

والواقع إن تحركات حكومة هادي التي ذكرها “الانتقالي” في بيانه، ليست إلا التحركات السعودية الأخيرة التي شكلت تصعيدا واضحا ضد “الانتقالي” بدءا بإرسال قوات محلية تابعة للمملكة إلى عدن من أجل السيطرة مطارها الدولي، ومرورا بالاشتباكات التي خاضتها تلك القوات مع “الحزام الأمني” داخل عدن خلال الأسابيع الماضية، وصولا إلى تدفق المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة للسعودية نحو شبوة وأبين.

وقد انعكست التوترات الأخيرة على الواقع بصورة أظهرت ملامح الصراع الإماراتي السعودي بوضوح، ففي شبوة، اندلعت خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين القوات التابعة للطرفين في منشأة بلحاف الغازية، وعلمت “المراسل” أن السعودية أرسلت تعزيزات كبيرة من أتباعها لمحاصرة المنشأة بعد أن ألقى الطيران الإماراتي قنابل ضوئية عليها، كما أفادت المصادر بأن القوات التابعة للرياض نصبت عدة مدافع في محيط المنشأة لاستهداف القوات التابعة للإمارات.

وجاء ذلك بالتوازي مع هجمات جديدة شنها اتباع الإمارات على قوات هادي وحزب الإصلاح في عدة أماكن بالمحافظة نفسها التي تشهد تحشيدا غير مسبوق لقوات الطرفين، فيما شهدت محافظة أبين، بالتزامن، مواجهات عنيفة بين “الانتقالي” و”الإصلاح”، في ظل تصاعد حجم التعزيزات التابعة للسعودية المرسلة إلى مدينة شقرة للتوجه نحو عدن.

في الوقت ذاته، قوات تابعة لـ”طارق عفاش” انطلقت من المخا، إلى محافظة عدن، أمس السبت، كتعزيز عسكري لدعم قوات “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، الأمر الذي أسهم أيضا في إبراز مدى احتدام الصراع الإماراتي السعودي، إذ يتسق وصول تلك التعزيزات بوضوح مع الانطباع الذي يعطيه البيان الأخير للانتقالي، والذي يفيد بأن الإمارات استشعرت خطرا سعوديا ملموسا على نفوذها في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي دفعها إلى تصعيد ردة فعلها.

لايزال التوتر يتصاعد بشكل غير مسبوق في كل من أبين وشبوة، فيما يستحوذ استنفار كبير على الأجواء في عدن، في الوقت الذي يؤكد فيه معظم ناشطي “الإصلاح” و”الانتقالي” على اقتراب المواجهة “الحاسمة”.

مواجهة يبدو أنها ستكون أوسع وأشد من سابقاتها (مواجهات ما قبل “اتفاق الرياض”) لأنها تأتي هذه المرة بعد فشل الوسائل التي سعت من خلالها الرياض وأبو ظبي لاقتسام النفوذ في المحافظات الجنوبية، وإن لم تكن هذه المواجهات لحسم هذا التنافس لصالح أحد الطرفين، فإن كل طرف سيحاول على الأقل فرض رغبته الخاصة على الأخر عسكريا، الأمر الذي لا يقل شراسة عن الحسم النهائي للصراع.

وأخيرا، لا يمكن فصل هذه المواجهة المرتقبة عن المشهد العام للحرب على اليمن، فمن المعلوم أن السعودية استخدمت “اتفاق الرياض” لاستخدام السيطرة على المحافظات الجنوبية كورقة ضغط إضافية في التفاوض مع صنعاء، لكن يبدو أن الخلاف مع الإمارات سيقف دون ذلك، ولهذا، أيا كانت النتيجة التي ستنتهي إليها المواجهة بين وكلاء التحالف، فإن صنعاء ستكون الرابح الأكبر على كل الأحوال.
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة تحركات عسكرية غير اعتيادية تشير إلى وجود مخططات سعودية إماراتية لتفجير الأوضاع عسكريا في محافظتي عدن وأبين المحتلتين.

ففي الوقت الذي تقول فيه السعودية إنها ترعى حوارا بين ميليشياتها المتمثلة في قوات هادي ومليشيات الإمارات المتمثلة بما يسمى المجلس الانتقالي – في إطار تنفيذ اتفاق الرياض – تشهد محافظتا أبين وعدن تحركات عسكرية للقوات السعودية التي لم تتوقف منذ عدة أيام من إرسال تعزيزات لقوات هادي ومليشيات الإصلاح المتواجدة بمنطقة شقرة في محافظة أبين، والتي تأتي بالتزامن مع وصول مليشيات من فصيل مختلف قامت السعودية بتدريبها داخل أراضيها وتقوم بنقلها جوا إلى مطار عدن الدولي.

التحركات السعودية واستمرار وصول تعزيزاتها لقوات هادي في أبين قوبلت بتصعيد مماثل من قبل مليشيات الإمارات، في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الانتقالي التابع للإمارات عن إحراز تقدم في المفاوضات التي تتم برعاية سعودية بينه وبين قوات هادي.. مشيرا إلى وجود ترتيبات سعودية لتشكيل وفد جنوبي للجلوس على طاولة الحوار الشامل، كما وجه الانتقالي قواته وميليشياته بالاستعداد القتالي الكامل، وتجهيز قوات الطوارئ في قيادة ما يسمى بالأحزمة الأمنية في المحافظات الجنوبية.. محذراً من انقلاب وشيك في العاصمة المؤقتة عدن.

وأفادت وثيقة سرية لمليشيات ما يسمى الحزام الأمني تم تسريبها بوجود معلومات تفيد بتحركات لقوى مسلحة داخل عدن ومن جهة الصبيحة تستعد للانقضاض على مدينة عدن.. داعية إلى مواجهة تحركات قوات هادي صوب مدينة زنجبار، وهو ما تم بالفعل إذ قام الانتقالي بإرسال تعزيزات عسكرية لميليشياته المتواجدة في أبين وتصعيد الأوضاع عسكريا.

ليس هذا وحسب بل إن الوثيقة التي تم من خلالها توجيه القيادات العسكرية بالاستعداد القتالي الكامل واستدعاء الأفراد للعودة إلى المعسكرات والنقاط التابعة لها، وتجهيز قوات الطوارئ لمواجهة كل الاحتمالات وخاصة الخلايا النائمة في عدن والصبيحة، أكدت في مضمونها أن “الانتقالي” سيقدم على تنفيذ حملات اعتقالات واسعة في عدن والصبيحة والعديد من المناطق، وسيقوم باستهداف خصومه ومعارضيه السياسيين والعسكريين بتهمة التخطيط للانقلاب المزعوم.

صراع الأدوات

التحركات العسكرية التي تشهدها محافظتا عدن وأبين تشير إلى وجود سيناريوهات سياسية وعسكرية تم الاتفاق عليها بين السعودية والإمارات تسعيان من خلالها لحفظ ماء الوجه لطرفي الصراع في المحافظات الجنوبية (مليشيات السعودية المتمثلة في قوات هادي ومليشيات المجلس الانتقالي التابع للإمارات) وتمكنهما من إيجاد مبررات تجيز لهما تقبل ما حددته السيناريوهات السعودية الإماراتية من نتائج.

وفي وقت تبدو فيه التحركات العسكرية الميدانية لقوات هادي وقوات الانتقالي في أبين وعدن متناقضة مع ما يتم الإعلان عنه من اتفاقات بين الطرفين يرى مراقبون أن التحركات العسكرية التي تشهدها أبين وبقية المحافظات الجنوبية تتصل اتصالا مباشراً، بل وتعد ترجمة فعلية لما تم وسيتم الاتفاق عليه على طاولة الحوار السعودية الإماراتية.

واعتبروا ما تشهده محافظتا أبين وسقطرى حالياً وما تشهده وستشهده مدينة عدن في الأيام المقبلة أمراً متوقعاً أن يتم القيام به من جميع الأطراف، بما في ذلك السعودية والإمارات، ويكشف عن وجود سيناريوهات متعددة لكنها في النهاية ستسفر عن نتيجة واحدة تصب في مصلحة الرياض وأبو ظبي، وتعزز وجودهما وتمنحهما المشروعية في إدارة المشهد السياسي والعسكري في المحافظات الجنوبية.

في حين تقود السعودية حراكاً عسكرياً تظهر من خلاله دعمها ومساندتها لقوات هادي ما ينذر بمواجهات دموية في أبين وعدن، ويشير إلى وجود نوايا لإزاحة أدوات الإمارات “الانتقالي” من المشهد الجنوبي.. هذا وتقود الإمارات – التي تبدو غائبة في عدن وأبين – حراكاً عسكرياً ناعماً في أرخبيل سقطرى يصب في مصلحة “الانتقالي”، ويحقق أهدافه من خلال استهداف أدوات السعودية “مسؤولي حكومة هادي” الذين يتم تأليب الشارع السقطري ضدهم، وكذلك استهداف قواتها التي تتعرض ألويتها لعمليات تمرد من حين لآخر الأمر الذي يؤكد أن الدولتين “السعودية والإمارات” تمارسان ضغوطات على طرفي النزاع في الجنوب لتمرير مشاريعهما وأجنداتهما الخاصة، وهو ما يعنيهما من كل ما يشهده الجنوب من تناقضات.

من ناحية أخرى وبالعودة لقراءة المشهد العسكري في محافظة أبين والعاصمة المؤقتة عدن يؤكد المراقبون أن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات هادي وما يصلها من تعزيزات عسكرية سعودية، وما يقابلها من تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي، تشير إلى أن الوضع العسكري في طريقه للانفجار وأن معركة – متفق عليها – ستندلع في قادم الأيام، ويتم حالياً تهيئة ميدانها وتوفير أدواتها.

لكن وفي وقت يبدو فيه مثل هذا الطرح بعيدا، فإن مجريات الأحداث والتحركات تؤكد أن المحافظات الجنوبية المحتلة ستشهد الكثير من المعارك والأحداث الدموية؛ ليس لأن أطراف الصراع فشلت في التوصل لاتفاقات عبر الحوار السياسي، وإنما ليتم من خلالها ترجمة ما تم التوصل إليه والخروج بمبررات لما قدمه كل طرف من تنازلات وإقناع مقاتلي الخندقين وأنصارهما بأن ما سيتم التوصل إليه حسمته المعارك وفرضته نتائجها، وفي الأول والأخير تبقى الإمارات مسيطرة باسم الانتقالي وتسيطر السعودية باسم حكومة هادي.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب اليمن : فوضى اغتيالات اشتباكات واختطافات وتعزيزات عسكري ...
- السعودية والإمارات وتبادل الأدوار في جنوب اليمن ؟
- هادي: وخيار الحسم العسكري لاستعادةالعاصمة المؤقتةعدن الواقعة ...
- فكل الذين تأملت في نصرتهم خانو.
- هاجت شعوري إليك كيف القاكا...
- سلامآ لمن ضاق بالتنهيد صدرهُ
- أذا طال صمتي فأنا لستُ بخاءنا...
- منحت في نفسي للتجاوز قوة ...وخانني فيك الاحساس .
- سرق قلبي ورحل!!
- الحياة وخزات مؤلمة
- أيحق لي بأن أسميك الحياة.
- اليمن يواجه الأخطبوط الأمريكي في السيطرة على باب المندب وطرق ...
- اطردوا السفير السعودي من عدن
- قل للعيون الناعسة بسحرها -لطفآ بقلبي الغريق ببحرها
- العدوان على «العراق» لايختلف عن«اليمن»
- مناورات ايران روسيا والصين البحرية رساله قوية في غاية الاهمي ...
- ياغائبآ عن ناظري-لاطاقه لي
- ثورة في مهب الريح
- هل تنجح رؤيه للسلام في اليمن
- كم انا احبك


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - جنوب اليمن ”: حربٌ واسعة على وشك الاندلاع