كورونا رسالة للناس بالتزام الكلمة الطيبة وفعل الخيرات وترك تكفير الغير [ 2 ]

عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 02:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

مرض كورونا في كل مكان هو رسالة تنبيه لاصحاب الشرائع السماوية والغير سماوية بعدم تكفير بعضهم
البعض فالانسان لا يقدر ان يمنع عن نفسه المرض والموت الكل بامر الله تعالي فالمسلم لا يكفر المسيحي
ولا المسيحي يكفر المسلم ولا المسلم والمسيحي يكفرون اليهودي ولا اليهودي يكفر المسلم والمسيحي ولا
المسلم والمسيحي واليهودي يكفرون من لم يعتقد بوجود الله او من اشرك بالله فالله تعالي وليس نحنا هو الذي
يفصل بين كل الخلائق يوم القيامة وهو الحق والعدل والرحيم والودود لا يظلم احد لا في الدنيا ولا في الآخرة
ولا يضيع عمل الصالحات عنده ونقول لكل الناس في كل مكان لا احد من البشر يكلك تكفير غيره فالاسلام
الصحيح الصافي لا يكفر احد من اهل الكتاب ولا غيرهما من الناس أجمعين ولكن الفرق والمتعصبون لفكرهم
والبعيدون عن سماحة الشرائع السماوية الثلاثة هم الذين يصدرون الاحكام الظالمة علي الناس وهذا ليس من
اختصاصهم لانهم لا يملكون حق حياتهم ومماتهم وطعامهم وشرابهم الي اخره وانما الله تعالي بيده كل شيء
ونحن خلقه في الارض فاهل السماحة والمحبة والرحمة من كل الاديان السماوية الثلاثة فهم لا يكفرون احد
ونقول لهم ايضا لا احد من الناس مها كان يمتلك مفاتيح الجنة والنار والثواب والعقاب والعفو وانما هو بيد الله
تعالي الحق والعدل وعلي كل انسان ان يعمل الصالحات في الارض لوجه الله ومساعدة الناس لاننا نحن البشر
الضعفاء محتاجون الي رحمة الله تعالي ورضائه والله تعالي لا يستفاد من اعمالنا لانه هو الغني عن العالمين
وهو القادر علي كل شيء في الارض والسموات.
ونقول ايضا تكفير الناس لبعضها البعض علي ظهر الكرة الارضية هي جريمة كبري عند الخالق سبحانه وتعالي
ويجب ان تكون هناك عقوبة قانونية دولية لاي مكفر لاهل الاديان السماوية وغيرهم من البشر الاخرين الذين
لا يعتنقون باي دين ومنع سفك الدماء بينهم ومنع حرق اماكن عبادتهم ولا الاعتداء علي رجالهم ونساءهم واولادهم
قال تعالي في كتابه الكريم [ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببغض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها
اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ] سورة الحج الاية رقم 40.
فالناس سواسية والحياة تعاون وبناء وعمل مودة ورحمة وسلام بين الجميع ونقول للناس ان القران لم يكفر احد
سوي بعض الذين خالفوا تعاليم الانبياء والمرسلين اجمعين من بعض الفرق الذين قاتلوا الانبياء وعذبوهم وقتلوا
بعضهم اي قتلو بعض الانبياء الذين دعوهم لكلمة الحق دون اكراه واجبار في زمانهم فقط اما الذين امنوا بالانبياء
والرسل في كل زمان ومكان فهم مؤمنون سواء اكانوا مسلمين او مسيحيين او يهود او غيرهم فالشرائع السماوية
في منبعها الصافي كلها جاءت بالسلام والرحمة والمحبة لكل اهل الارض جميعا دون تفرقة بينهم أما المتعصبون
والمتحجرون والتكفيريون من كل الاديان السماوية والغير سماوية فحسابهم عند الله تعالي يوم القيامة ولكن اذا
حصل ظلم من جميع هؤلاء المتعصبون والمتطرفين للغير فهنا يجب تطبيق القوانين العادلة عليهم لانهم نشروا
منهاج التعصب والقتل لغيرهم الذي لم يفعل شيء ضدهم سوي انه لم يعتقد بافكارهم وبمذاهبهم ونقول ليس
لأحد من البشر مهما كان ان يصنف الناس ويحكم عليهم بالكفر او الايمان فكل انسان له صلة بربه ولا يفرض
كلامه علي الناس ويقول هذا من اهل الجنة والاخر من اهل النار هذا تجني علي حق الله تعالي الذي يملك الثواب
والعقاب والعفو والرحمة لكل المخلوقات في الارض وفي الاخرة فمرض كورونا رسالة تنبيه لكل البشرية بان
تعمل الخيرفي كل مجال وان نصل الارحام الخاصة والعامة فكلنا من ادم وحواء وعلينا ايضا بالتزام الصدق في القول
والفعل وان نتمسك بالامانة وأن نرحم بعضنا البعض احياء وامواتا ولا ناكل حقوق بعضنا البعض وان نتلزم الحق
والعدل وأن ننشر جميع سبل المحبة والسلام في الارض لتنزل علينا الرحمات والخيرات من رب الارض
والسموات لكل من يعيش فوقها دون تمييز بينهم.

#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل