أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الخروج من تحت جلباب ابي ...4...














المزيد.....

الخروج من تحت جلباب ابي ...4...


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند تكون الوعي السياسي لدي بدأت التمرد على الكثير من الاعمال والخطب والتصرفات الشيوعية آنذاك هذا التمرد دفعني على القراءة والإهتمام أكثر بالرواية فكان دافعي الاول هو رواية كيف سقينا الفولاذ ل ستروفسكي التي كانت في جزئيين تعايشت مع اوستروفسكي وبافل كورتشاغين وكأنني جزء لايتجزء من شخصيته نعم إن الإنسان لا يخاف الموت إذا كانت له قضية يفنى من أجلها فإنها تخلق في نفسه القوة وسيموت مطمئنَ الضمير حتمًاً
إذا كان يحس بأن الحقيقة إلى جانبه, ومن هنا تأتي البطولة نعم هكذا كان يتحدث اوستروفسكي بكل شجاعة وتعلمنا منه إن على الانسان ان يختار طريقه مهما كانت الصعوبات .
شكلت رواية كيف سقينا الفولاذ محطة قوية لي لمراجعة الحسابات والعمل بالشكل الثوري كما كان يفعل هو لا يمكن أن يخلص الإنسان في عمله ويبدع إذا لم يحمل عقيدة مؤمن بها فلإيمان شرط لكل عمل متقن وناجح والعمل يمثل العنصر الأهم في حياة الفرد والمجتمع .
فحاولت بشتى الوسائل الإحتكاك مع كل الاطراف السياسية والادبية السرية منها والعلنية في ذلك الحين أدركتُ معنى الخروج من تحت جلباب أبي فلم تعد فقط الكتب الماركسية وروايات الأدب الروسي هي من تشدني فقط .
بل كل جريدة قومية أو حزبية أو معارضة فقرأت لجكرخوين ورشيد كورد واستمعت الى صالح حيدوا وسيداي تيريز وجميل سيدا, ولاحقتُ رفاق الشغيلة والوحدة والعمل الشيوعي والعمال الكوردستاني والبارتي لم أترك أحد إلا وحاولت الإتصال معهم أو قراءة منشوراتهم الدورية بعضهم خلسة وبعضهم علانية الى جانب الإطلاع وتقوية ثقافتي الماركسية من خلال حلقات اتحاد الشباب وكذلك الحزب كان دوماً رفاقي يضجرون من نقاشاتي التي كانت تدخلني الى إطالة ساعات الاجتماع في حين الكان البعض فقط بحاجة إعلان حضوره والتوقيع لم أبخل يوماً على حزبي ومبدئي بأي شيء .بل كنت دوماً أحاول أن أكون قدوة لرفاقي رغم إنني وصلت الى مرحلة فضلت التفكير الحزبي على دراستي وعملي بعد ذلك بعد الاستفادة من تجارب اوستروفسكي "بافل كورتشاغين" استمعتُ في إحدى المرات التي كان يزورنا فيها اوصمان برو أبو شهاب وهي كانت بدعوات من أبي للرفاق وفي إحدى تلك الجلسات انفردتُ به وبدأ هو يحدثني عن رواية درب الآلآم لتولستوي فكان سؤالي يومها له كيف لك ان تجد الوقت الذي تستطيع فيه قراءة عملاق الادب الروسي تولستوي في درب الآلآم وهي اربعة اجزاء ؟
وهي بحاجة الى وقت طويل ؟
فقال : اتعلم في كثير من الاحيان عندما كنت اسافر الى الاتحاد السوفيتي للمعالجة والاستجمام كنت استغل تلك الفترة في قراءة درب الآلآم فأدركت حينها إن الانسان الذي علم نفسه بنفسه القراءة والكتابة على أضواء لمبة الكاز الخافتة بعد عمل مضن من تعتيل اكياس الحنطة والشعير وحياة البؤس واستطاع ان يشق طريقه الى العمل السياسي واستطاع أن يثقف نفسه بالفلسفة الماركسية وقراءة الكثير من الروايات وغيرها إنه يملك نفس تصميم اوستروفسكي , وقررت حينها قراءة تولستوي فأدركت مسميات تولستوي للانتهازية والوصولية والثورية والانقياد الاعمى والجهل وووووو
دفعني تلك القراءة إلى طرح بعض الاسئلة على أبي الذي كنت استغل لحظات عمله في إعداد تقرير حزبي أو بعض التحضيرات للكونفرانسات المحلية والمنطقية الى سؤاله كيف بدأ رغم الصعوبات والألم كيف تعلم مثله مثل أبوشهاب على قناديل الكاز الخافتة كيف كان ينقل سياسة الحزب بقوة الى الفلاحين الفقراء كيف أنه كان يقضي ثلاثة ارباع وقته على الدراجة النارية متنقلاً من مكان الى آخر لنشر ثقافة الحزب ورفع السوية الثقافية للرفاق كيف نحت هو وعبدي شريف وشريف سمي وسليمان عيسى ووووو نحتوا في الصخر حتى تعلموا وتثقفوا ......
فأقف عند كل طرح كم نحن صغار أمام عظمة أمثالكم يا أبي
تتمة ....................



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من تحت جلباب ابي ...3...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...2..
- الخروج من تحت جلباب ابي


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الخروج من تحت جلباب ابي ...4...