أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماجد شبو - البحث عن الشمال في الجنوب















المزيد.....

البحث عن الشمال في الجنوب


علي ماجد شبو
(Ali M. Shabou)


الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي لايلتبس الامر على القارئ، ويضن ان العنوان يشير الى أحجية جديدة، فأسارع الآن لأوضح بان المقصود بالشمال أوربا وأمريكا، وبالجنوب دول العالم الثالث والتي تنتمي اليها منطقتنا العربية. والبحث المقصود فُرِض على الجميع حين حلٌ وباء " كورونا" وبدأ تداعي الانهيارات المتتالية ليس فقط على صعيد الخدمات الصحية ومايرافقها من أزمات حادة، بل الانهيارات المفجعة في القيم الانسانية التي منحت الحضارة الأوربية الحديثة شرعيتها مقابل عالم ثالث متخلف في إحترام هذه القيم. أو هكذا طبعت سمعته.

من بين الانهيارات المتعددة والمختلفة إزدياد نسب البطالة في أمريكا الى عشرة ملايين شخص بين رجل وإمرأة الى نهاية آذار/مارس 2020 . في حين بلغ عدد المشردين، أي اللذين لايحصلون على مأوى ليلي على الإطلاق، حوالي ستمائة الف شخص، بين رجل وإمرأة، حسب ارقام المكتب الرئاسي التنفيذي للبيت الأبيض. غير ان هذا العدد، لسوء الحظ، قابل للازدياد كلما زاد عدد العاطلين عن العمل وكلما طالت فترة إغلاق المصانع والشركات والمؤسسات التجارية بإختلاف أنواعها. أما في أوربا، فيقدر المكتب الإحصائي للإتحاد الأوروبي بأن حوالي أربعة عشر مليون شخص، بين رجل وامرأة، في دول الاتحاد الأوروبي، كانوا عاطلين عن العمل في نهاية فبراير/شباط 2020. والنسبة قابلة للازدياد كلما ازداد أمد إغلاق النشاط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي والترفيهي. ووفقًا لـلاتحاد أو الفيدرالية الأوربية للمنظمات الوطنية العاملة مع المشردين في تقريرها الفصلي الصادر هذا الربيع فإن التقديرات لعدد المشردين في عموم أوروبا هي 700.000 شخص، بين رجل وإمرأة، بلا مأوى على الإطلاق . وهي زيادة بنسبة 70٪ مقارنة بعشر سنوات مضت.

يثبت لنا التاريخ على إمتداده بإن حالات الكوارث العظمى تُخرج دائماً أحسن مافي الانسان، ولكنها، أيضاً، تخرج أسوأ مافيه. فقد تم رصد حالات سطو على المتاجر المختصة بالأغذية، وكذلك المحلات التجارية المتخصصة ببيع بضائع لاتمت بصلة الى الأغذية ومشتقاتها أبداً، من قبل عصابات منظمة، في ثلاث ولايات أمريكية وهي نيويورك، وفيرجينيا وكاليفورنيا وعدد آخر من المدن. وفي أيطاليا حيث تتزايد المرارة وخيبة الأمل من أخوانهم الأوربيين يحرق عدد من المواطنين، بينهم برلمانيين، علم الاتحاد الأوربي أو يستبدلونه بالعلم الإيطالي. وفي أمريكا اللاتينية، الكاثوليكية المؤمنة، وبسبب تزايد الغضب وقلة أو إنعدام الأفعال الحكومية أو الكنسية القادرة على كبح قوة وتنامي هذا الغضب، تسارع عدد من المواطنين الى تكسير تماثيل السيدة العذراء والسيد المسيح كما قاموا بتكسير عدد من الصلبان. فيما دعا طبيبان فرنسييان من على قناة "إل سي إي LCI " الإخبارية التلفزيونية إلى تجربة لقاح جديد لكورونا على الافارقة في بعض البلدان الأفريقية. معتبرين ان من الممكن للأفارقة ان يخدموا علوم الطب والإنسانية جمعاء، أو مأيتبقى منها، في ان يقوموا مقام فئران لمختبراتهم. الطبيب الأول هو رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى كوشان في قلب باريس والثاني هو مديرالأبحاث في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي. هذه الظواهر لم تقتصر على غير العرب، فقد هاجمت فنانة كويتية، في مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني، المقيمين الأجانب في الكويت، وحمّلتهم مسؤلية نقل الفيروس والازدحامات في المستشفيات الكويتية، كما سارعت نائبة في البرلمان الكويتي الى مطالبة الحكومة بترحيل جميع الأجانب.

لعله من المفيد التنويه الى العداء المتزايد في عموم أوربا للمهجّرين والمهاجرين وللهجرات عامة. هذا العداء الذي، بدون ادنى شك، سيأخذ مناحي أخرى قد يكون العنف أحد وسائلها مع أزدياد الإقفال الاقتصادي والاجتماعي وتضاعف إعداد العاطلين عن العمل وبالتالي تزايد عدد الفقراء والمحرومين في المجتمع الأوروبي. غير أن تصاعد هذا العداء يستند أولاً الى الحس المتزايد في التعالي التاريخي بين الشمال (أوربا) وبين الجنوب (العالم الثالث). وهنا علينا ان نعترف بان العرب يقفون في مرحلة متدنية حتى من تصنيف العالم الثالث. وهذا سيستوجب عليّ أن أعرّج قليلاً خارج الموضوع المباشر بهدف توضيح، مختصر للغاية، لسبب هذا التدني اللاأخلاقي في التصنيف.

إن أي بحث جاد عن سبب لتوضيح هذا الامر المعقد، وأعني به الانحطاط المفجع للمنطقة العربية في عيون العالم، بعيداً عن المشكلة الرئيسية الحقيقية التي تشغل الحيز العربي منذ أكثر من سبعة عقود ، كما تشغل دوائر السياسة في العالم كله، وأعني بذلك القضية الفلسطينية. سيكون بحثاً عبثياً. لأنه سيكون بمثابة محاولة عوم رجل عجوز ومشلول من أجل عبور المحيط الأطلسي في يوم عاصف. وبتسليط بعض الضوء على مراحل تاريخية مختصرة للغاية قد تتوضح الأمور قليلا:

أبدأ بعام 1965 حين تأسست حركة المقاومة المسلحة الفلسطينية، وبدأت عملياتها الكبرى تعرف في العالم كله خاصة بعد عام 1967 ، مما أعاد للعرب بعض الكرامة التي سُحقت فيما سمي بنكسة حزيران. ثم انتقل الى الانتصار المذهل للجيش المصري على إسرائيل في أكتوبر 1973 والذي أعطى بريقاً خاصاً لحركة المقاومة الفلسطينية وقوات الفدائيين كما منح العرب عموماً زهواً أفتقدوه لقرون من الخضوع العثماني. تلا ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1974 خطاب الرئيس ياسرعرفات الشهير في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي رفع بيده غصن الزيتون ملوحاً بان الفلسطينيين شعب يروم السلام والعيش المشترك. ثم عقب ذلك، بعد عام، اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها التاريخي بان "الصهيونية شكل من أشكال العنصرية". هنا بدأت الدوائر الصهيونية لتحشيد كل طاقاتها لتغيير هذه المعادلة لصالح إسرائيل وكان الاعلام الإخباري والإعلام المتسرب من خلال نوافذ الثقافة والفن من أهم أسلحة إسرائيل، وإذرعتها القوية في أمريكا وفي أوربا الغربية آنذاك، ضد المنطقة العربية التي كانت لاتزال مزهوة بالانتصار وبارتفاع أسعار البترول وبالميزانيات التنموية الانفجارية. وكانت المنطقة العربية لاتعير أي أهمية للإعلام المعادي والمتنفذ عالمياً، ولم تتخذ أي إجراء إحترازي للدفاع عن كرامتها التي بدأت تتآكل بشكل متسارع وصارخ بفعل وقوة الاعلام المناهض.

في هذه الأجواء وفجأة، يدخل العراق في حرب طويلة الأمد مع إيران تستنزف كل قواه الاقتصادية والعسكرية وتخلخل الهيكلية الاجتماعية الساكنة منذ قرون. في هذه الحرب التي أبتدأت في سبتمبر/أيلول 1980 سقطت بغداد، برأيي الشخصي، ولم تسقط في 2003 كما يُشاع. السبب هو ان العراق منذ ذلك اليوم الأول لإعلانه الحرب، خرج تدريجيا من التاريخ.

وبهذا الخروج تأثرت المنطقة العربية، بشكل كبير، وهي التي كانت تعاني ضعفاً شديداً أصلا بعد خروج مصر من الجامعة العربية إثر زيارة السادات للقدس وما تلى ذلك من اتفاقيات. تتوالى بعد ذلك، كثير من الأحداث التي هوت بسمعة العرب كمسلمين متزمتين، وكإرهابيين وقتلة. مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة الى إعادة النظر بقرارها السابق في أعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية والغاءه تماما. ولم يتحرك العرب حتى ولو إعلامياً ضد هذا التوجه. ثم إنبرى عدد من الدول الأوربية الى إعتماد قوانين تجرّم العداء للسامية بل ان بلدا مثل فرنسا ذهب الى ابعد من ذلك الى إقتراح قانون يجرم الكلام ضد الصهيونية. لاأعتقد، بعد كل هذا، بإن هناك حاجة لمزيد من التوضيح ضد من هذه القوانين قد وجهت ولا من أي أمة تسخر هذه القرارات. وأكتفي بما ذكرت.

نعود الى موضوعنا الذي يدعو الى البحث عن الشمال في الجنوب. فقد ابتدأ هذا البحث حين أعلنت أمريكا والدول الأوربية عن عجزها من محاربة فايروس كورونا ومن عدم قدرتها على حماية مواطنيها وعجز القطاعات الصحية عن تقديم الخدمات المرتجاة الى المرضى. في هذا الوقت بالذات بعثت دولة صغيرة، والى حدّ ما منسيّة، وأعني كوبا، بعدد من الأطباء (أي المساعدة بالعنصر البشري الخبير وليس مواد طبية) الى إيطاليا للمساعدة في القضاء على الوباء،( كما بعثت روسيا والصين بموارد بشرية طبية وبمساعدات تتضمن أجهزة وادوية طبية مختلفة الى إيطاليا). وهكذا، بعد البحث عن الشمال، بدأ البحث عن الغرب في الشرق، حين تداعت كل من روسيا والصين الى مساعدة أمريكا بأجهزة ومواد طبية. وفجأة تلاشت الحدود بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب لانك ببساطة تجد شيئاً من الشمال في الجنوب، كما تجد شيئاً من الجنوب في الشمال وكذا الشرق والغرب ولم يعد لأي من هذه الاتجاهات وهذه المواقع خواصها الأولية المعروفة. بل وسقطت هذه الاتجاهات الجغرافية من جميع الخرائط وبات العالم يبحث عن هوية جديدة. هوية تولد من الخاصرة الضعيفة لأوروبا وأمريكا وتربك التوافق على التوازن الحالي. لإنها هوية تحتضن، او تسعى لإحتضان، قيم إنسانية ضاعت بين مفاهيم القوة، وبهتان مفاهيم وتطبيقات حقوق الانسان، والديمقراطية الانتقائية، وبرلمانات تمثل السلطة لاالشعب.

وتأكيداً على ذلك كتب الدكتور هنري كيسنجر، الوزير الأسبق للخارجية الامريكية، مقالاً في بداية أبريل/نيسان الحالي في صحيفة "وول ستريت جورنال" إن فيروس كورونا “سيغير النظام العالمي الى الأبد، وسيستمر تأثيره على مدى أجيال، مطالبا الولايات المتحدة بالقيام بدورها في “حماية النظام العالمي الليبرالي”. وذّكر كيسنجر بأنه "عندما ينتهي هذا الوباء ويفرغ العالم منه، ستكون النظرة الى العديد من البلدان بعين الريبة والفشل، ولن يكون مهماً حينها إذا كان هذا الحكم عادلاً أو موضوعياً، فالحقيقة هي أن العالم لن يكون بعد كورونا كما كان قبلها". يبدو لي إن الدكتور كيسنجر قد أخطأ القرن الذي نعيشه فيما قاله. فهل من المنطق السليم الاستمرار في البحث عن صيغٍ لمستقبل الإنسانية في أكوام الخديعة والفشل الغربي، الأوروبي الأمريكي. يجب ان لاننسى ان المجموع المتراكم للديون في مجمل العالم الثالث قفز الى سبعة ترليون وثمانمائة مليار دولار (7.8) وفق إحصائيات البنك الدولي (إحصاءات القروض العالمية 2020 )، وهذا مبلغ فلكي لايمكن للعالم الثالث الوفاء به دون التضحية بكرامة مواطنيه وببنية المجتمعات فيه. فلماذا يستوجب إذن الحفاظ على النظام العالمي الحالي وهو المسبب الأساسي لكل هذه الديون؟ ومن النتائج الأخرى لهذه الديون في المنطقة العربية هي إضافة ثمانية ملايين إنسان إلى دكة الفقراء هذا العام حسب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا). وبطبيعة الحال هذه الأرقام لاتأخذ بالحسبان التداعيات الاقتصادية على العمالة وعلى شرائح واسعة من المجتمعات العربية التي ستتحول الى مادون خط الفقر كلما طال أمد إغلاق النشاط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي والترفيهي في البلدان العربية. إن مقال الدكتور كيسنجر، وهو عرّاب السياسة الخارجية الامريكية، يحيلنا الى قيم تتناقض مع مايعلنه "الغرب المتحضر" لإنه ببساطة يشير الى التعالي والإحساس بالتفوق على بقية الأمم. هذا السلوك وهذه الاحاسيس يشكلان الوصفة السحرية الأفضل التي ستحوّل العالم بأسره الى عالم أكثر تعصباً لقومياته، أكثر دكتاتورية ومركزية، عالم اكثر أنانية وإنغلاق ويزداد فيه التعصب الديني وربما تظهر تيارات فاشية جديدة تمثل الأديان التوحيدية الثلاث، وربما سيصيب ذلك حتى الأديان المسالمة كالبوذية والكونفوشية، وتأخذ مفاهيم كالديموقراطية او العولمة أبعاداً أخرى اكثر تقييداً وبالتالي اكثر إفراغاً لمعانيها.

هنا، إشارة سريعة الى الصين التي ولد فيها الوباء، وكانت موضع تندر وسخرية في الغرب لإغلاقها مدن بأكملها، كما كانت موضع إعجاب من قبل بقية العالم. الغرب كان يتطلع بتندر الى تقييد الحريات وتكميم الأفواه في الصين (في إشارة الى إقفال النشاط التجاري والاجتماعي) وبقية العالم كان مندهشاً بقدرة الشعب الصيني على احترام النظام وعلى التكاتف الاجتماعي. الصين بلغت اليوم مراحل شبه نهائية في القضاء او الحد من انتشار الفيروس. في حين ان أوربا الان تكافح، بذات الآليات، أي بتكميم الأفواه وتقييد الحريات. غير ان ما يحسب للصين هو الفعل الإنساني الكبير من تضامن مع الشعوب المنكوبة بهذا الوباء والذي ترجم الى مساعدات مباشرة بأطباء وأجهزة طبية الى دول عديدة وخاصة لأمريكا وأوروبا.

ولعل إستخدام التعبير العسكري الأمريكي "نيران صديقة" هو الأفضل لما أصاب العولمة. حيث ان من أشهر ضحايا هذه الأزمة هي "العولمة"، فهي تحولت من عربة تجر الاقتصاد والثقافة وطرق العيش والرفاهية من شمال الأرض الى جنوبها، تحولت الى الأزمة العميقة ذاتها ولم تستطع الى الان تخطيها، بل ربما أستبدلت اليوم مهماتها بل وحتى إسمها من عولمة "Globalization " الى كوْرَنة العالم "Coronization". وفي هذه العولمة الوليدة سيبحث العالم عن قيم إنسانية تستند الى قيم الجنوب، في التضامن الإنساني وفي مفاهيم المساواة والعدالة المبنية على إحترام التنوع الاثني والثقافي والديني وفي مفهوم الكرامة الذي يرتكز على إحترام الوجود الإنساني المحض كما يرتكز على إحترام التعايش الإنساني المشترك. ووللعرب هنا فرصة تاريخية للمساهمة من جديد في بناء حضارة العالم، حضارة تحتضن الشمال كما تحتضن الجنوب، والمساهمة في صياغة قيم إنسانية شاملة تستبدل خطاب التعالي والتفوق كما تستبدل خطاب النوايا الحسنة المخادع والكيل بمكيالين.

تستوجب التغييرات الجذرية التي ماتزال في طور التكوين، والتي نشهدها جميعاً، التأمل الطويل والهادئ لفهم ما يمكن ان يحصل. ولأجل مساعدتنا على الفهم الصحيح علينا التخلي عن الأيديولوجيات، السياسية والدينية، مسبقة الحكم على الظواهر. كما سيستوجب إعادة النظر بمعظم النظريات والآليات الفكرية، والاجتماعية لانها الحضن الذي قاد العالم الى هذا المأزق الإنساني الحاد الذي نحن فيه أسرى جميعاً.

إن الأزمة الكونية الحالية تفتح أبواباً جديدة لبناء حضارة مشتركة بين الشمال والجنوب، حضارة لا إقصاء فيها لانها قائمة على مبدئين، لايمكن الفصل بينهما، الأول هو مبدأ التعايش المشترك المستند الى الاحترام المتبادل وصيانة الكرامة الفردية والمبدأ الثاني هو مجموع القيم الإنسانية القائمة على التنوع الاثني والثقافي والاجتماعي والمستندة الى المساواة والعدالة الاجتماعية والرافضة لكل أشكال الإقصاء الاجتماعي. ولهذا، فإن هذه الأزمة الكونية التي خلفها فايروس كرونا جعلت من الكرة الارضيّة وطن واحد. وطن يتساوى فيه، ولأول مرة في التاريخ، القوي والضعيف، الغني والفقير، الشريف والسافل. وطن أُسقطت من يديه البوصلة الرئيسية التي تحدد حزمة القيم التي حكمت التاريخ على مدى قرون عديدة. وطن أستفاق على حجم الخديعة التي كان ملتحف بها. هذا الوطن الكوني الكبير إستفاق على وعيٌ بحجم خيباته، وعيٌ يحمل شموساّ كونية تنير أزقة المستقبل للأجيال القادمة.



#علي_ماجد_شبو (هاشتاغ)       Ali_M._Shabou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: ثورة الكرامة بين إرث الماضي وهزالة الحاضر
- إشكاليات الهوية في المسرح العربي
- ملاحظات حول إصلاحات الرؤساء الثلاث
- التحرير الامريكي ينتهي في ساحات التحرير العراقية.
- العراق: محاولة للفهم ... -تمرد- أولاد سيزيف.


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماجد شبو - البحث عن الشمال في الجنوب