أمين المجدوبي
الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:35
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
تلعب الصفحات الإفتراضية دورا فعالا في هاته الفترة ، إن أغلب الصفحات كانت في شكل مجموعات تشكلت في ظل إنتشار فيروس كورونا هل هي إعادت تشكل لنمط المجتمع التونسي و خروجه من التفكير بمنطق الفرد إلى التفكير بمنطق المجموعة ، يمكن التفطن في هاته الفترة إلى أن أغلب المجموعات التي تكونت في الصفحات الإفتراضية تحمل في خطوطها و في توجهاتها و إتجاهاتها بوصلة واحدة سوى كانت بصفة مدروسة أو إعتباطية الا وهي معاضدة مجهود الدولة و مشاركتها في محاربة الوباء او ما يسمى بفيروس كورنا ، هنا أصبحنا نتحدث على مجتمع فاعل ، متمكن من أليات التدخل في مثل هذه الأزمات خاصة و أن أغلب المواضيع و المناشير المتداولة بالصفحات الإفتراضية كلها بشأن تضامن المواطنين فيما بينهم و مد يد المساعدة و الإهتمام لمشاغل الناس في ظل فترة حساسة إلتزم فيها كل الشعب التونسي بالحجر الصحي العام وهو ما أدى إلى تذبذب على مستوى المعيشة لدى بعض العائلات . لكن هاته الصفحات خلقت حركية مجتمعية تضامنية إنسانية و شكلت عمليا مفهوم المجموعة . و لا نستثني أيضا ما لعبته الصفحات الإفتراضية في دورها التوعوي وهو ما تجلى في بداية أفريل مع إنطلاق الحكومة في مساعدات إجتماعية ، فكل الصفحات التي تشكلت في هاته الأزمة و حتى الصفحات القديمة كان لها دور فعال في توعية المواطنين من خلال إصدار بعض المناشير الحكومية ، فاليوم السؤال المطروح هل تواصل هاته الصفحات سيرورتها حتى بعد أزمة إنتشار فيروس كورونا أم تزول بإنتهاء الفيروس ؟
هل تتواصل الصفحات الإفتراضية في معاضدة مجهود الدولة ؟ و هل ستخلق الصفحات الإفتراضية وعيا مجتمعيا ؟
#أمين_المجدوبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟