قصيدة: واجبات طوق الياسمين المنفي

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 23:52
المحور: الادب والفن
    

يقول:
ما الذي سيكفي هذا الغياب العبثي فيك
وانت على مهل تنشر فوضاك
في كل الجهات
وانت تسخر من سدنة الخرافة
الذين يتبعون قصاصات سائلك المنوي
قصاصات سائلك المنوي
التي لا تعرف حدودا
ولا تنكفأ امام الاسوار
ولا تركن لأشباح كاتم الصوت؟
........................................
أقول:
أولى بي ان ابشر بملحمة الرؤيا المسجاة
بأطواق الحب
ولا اخشى صلبا
ما دامت أجمل المدن لم تتحرر بعد..
قد احتاج تجوالا شجيا
بين مفردات العشاق
العشاق الذين لم ينتبهوا الى تقاسيم الفراشات
تقاسيم الفراشات التي تتركهم
على رمل الهشاشة
راكعين امام أغنيات الحنين االأزلي
الى الذكريات..
خلف هذه الأمواج المضمخة برسائل الخسارة
ثمة شيء يعلو على هذه الظلمة
الظلمة التي تملأ الوقت
وتبكي في المكان
.........................................
يقول:
لم تعد على مقعدك الذاتي
ما يغرب من هياكل رأس المال
وما يشرق من فيالق النجمة الحمراء
هل هي برهة عابرة ؟
ام حكمة تمتد وتعمر الغاز الحاضر؟
او شرفة لا تخذل تكوين الأسماء الشريدة بيننا
وبين دليل مصائر الخيال
................................................
أقول:
احمل رايتي على برق الزمان
ومجاز اوعية الدم العمودي
الذي يندفع ليضيء ما يفتن محاجرنا
محاجرنا الشاردة
التي لا ترقد في اخر هذا الليل
الليل المهجور من كل الأبجديات ..
وكلما اتسعت مساحة القصيدة
تساورني الاف الأسئلة
عن الشاعر الذي يمم شطر الرحيل
الى الشمال
وذاك الذي يصنع من قافية
لا تهدأ في لغته طوقا
من ياسمين الشام
ومن بقي يوشح مساكب الورد الجوري الحلبي
بنبرة تفتن
من كان مثلي
ومثلك

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل