فيروس الْحَبّ أصابني.. كورونا أرحمي قلوب العاشقين

أيمن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 00:47
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

انا وكورونا و أَنْتِ.. نعم جعلتُ كورونا مابين أنا وأَنْتِ حتى فِي الكتابةِ مَسَافَة من اجل السلامة
، لربما الى  الان لم أصب بالوباء ولكني لم أنفذ من فيروس الْحَبّ الذي حرمني مِنْ رُؤيتِك فما  ذنب عيني حين تحب رُؤيتِك.

(هكذا أعراضه.. فيروس الْحَبّ أصاب فؤادي !)


يبدو ان كورونا قد طور نفسه، لينبثق منه هذا الفيروس الأخطر الذي أخترق قلبي ومزق ابهاري و زود دقات شوقي، ليرفع ضغط حُبِ، ليصل الى عقلي  فيصيبني بضطرابات سلوكية، حين أسترجع ذاكرتي الى  الوراء، و أتذكر مواعيدنا ماقبل الوباء، فأشتاق لعين بعثرت قلبي عِشْقًا، حين تلمع كالوان  سطح البحر عند غروب الشمس فأغرق فيه بكل رضا وحب ولا أُرِيد النجاة.



ماذا فَعَلتِ بقلوب العاشقين يا كورونا؟

قتلتيني.. نعم قتلتيني..في زمن كورونا، بالهفتي   بأشواق جَيشٍ اسر قلبي وقيد فؤادي بِكِ،
يامعشر العشاق اخبرونا بحالكم هل تعانون كما اعاني ؟ هل أصبتم بِجُنُونِ العشق والهولسة وَالْهَذيَانِ؟ هل اصبحت قلوبكم كالهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب فتجيبهُ العيون بدموعها لتطفئ لهيب الذكريات التي فيها ألف حكاية فراق، أتلوها على قلبي مساء، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم

. فالسان حالنا يختصره القباني في احدى أبيات قصيدته حينما يقول [ قولي لي ماذا سأفعل فِيكِ.. أنا في حالة إدْمانٍ .قولي لي ما الحل فأشواقي وصل لحدودِ الهذيانٍ ]

(أَترُكِ بيننا مسافة قبل الحسافة فسلام عَليْكِ من الغيب.... جسر الوقاية خير وسيلة )

أي حال وضعتنا فيه ياكورونا  طرقت الباب دون ميعاد لتبشرنا بالفراق،
أنا في ضفه من نهر، تعيش في اعماقه الفيروس، فاتطلع الى فؤادي في الجانب الاخر، فترتجف كل حياتي مُلَوثًا بالخوف من الزوال في حال العبور، ولم أجد الا جسر الوقاية وسيلة .

فقد بلغت القلوب الحناجر و غابت شَمْسِكِ عن سمائي، فأصبح الكون ظلاماً دامساً ، ففراقكِ يشيب الوليد ويذيب الحديد لكن ماذا أفعل ، ما في اليد حيلة فأترُكِ بيني وبَينكِ مسافة حب على  رغم ما تزال رُؤيَتكِ في مقدمة رغباتي كل يوم
فصحتكِ وصحتي وسلامة من نحب اهم من كل شي دعي من الفراق حكمة ومن الوباء نعمة وأَتْركِ بيني و بَيْنكِ مسافة حب.

#أيمن_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات