أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - اسمحوا لي بالإختلاف مع هذا السياق














المزيد.....

اسمحوا لي بالإختلاف مع هذا السياق


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد اختلف مع كثيرين من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي وبينهم بعض من أساتذتي وأصدقائي الأعزاء .. حين أعتقد أن حملة السخرية والتنكيت و(القلش) علي الصين والصينين ، والحديث عن روايات مشكوك في بعضها ، ومبالغ في بعضها الآخر حول ما يشاع عن سلوكيات غذائية للصينيين ، وربطها بفيروس الكوفيد 19 الذي بات معروفاً باسم الكرونا ، هو انزلاق (دون دراية في غالبه) للإنجرار والإنسياق في سياق حملة موجهة من قبل دوائر أمريكية لإلصاق مسئولية إنتشار الوباء للصين ، تغطية علي حقيقة عجز النطام العالمي الذي تقوده النيوليبرالية الأمريكية أمام الوباء ، وانكشاف النظام الصحي في دول المراكز الرأسمالية أمام تفشي الوباء ، وتجلي ذلك في أسوء وأقسي وأحط الظواهر أخلاقياً وهي ظاهرة ترك كبار السن يواجهون مصائرهم وحدهم مع الوباء ، وتركيز العلاج علي الأعمار الأقل في بعض مناطق دول المراكز الرأسمالية ، مع إستمرار حقيقة تركز الرعاية الصحية الأعلي كفاءة للأغنياء ...

ولعل الملفت للظاهرة أن هذا السياق قد تصاعد إلي حد كبير بعد تكرار استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعبير (الفيروس الصيني) في الإشارة لفيروس الكرونا في محاولة منه لتثبيت هذه الصورة الذهنية لدي شعوب ودول العالم لتوظيف هذا السياق بهدف عاجل أشرت إليه في البداية ، وهدف آجل سيتم العمل عليه فيما بعد خروج العالم من الأزمة لمواجهة المتغيرات العميقة التي يتوقع أن تترتب علي هذه الكارثة الإنسانية ، ومحاولة تحميل مسئوليتها للصين ، وبالتالي مطالبتها بدفع فاتورة ماترتب علي هذه الكارثة وتداعياتها الإقتصادية ، وكأن الصين لم تقدم أول الضحايا وأول الخسائر البشزية والمادية والإقتصادية في مواجهة هذا الوباء ، وكأنها هي التي صنعته ، وكأن الصين لم تقدم نموذجاً لمكافحة الوباء وفي اتخاذ ، الإجراءات الوقائية في مواحهته للعالم ، وكأنها لم تقدم مساعداتها للدول الموبوئة في العالم وفي مقدمتها دولاً أوربية (إيطاليا علي سبيل المثال لاالحصر) ..

ولذلك فإنني اناشد الذين انخرطوا في الكتابة والمشاركة في هذا السياق بدافع مجرد هو تشارك الفكاهة والتسلية مع أصدقائهم ومعارفهم وقارئيهم من رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، التوقف للتفكير العقلاني والعلمي والمعلوماتي المحقق والموثق فيما ينشر بهذا الخصوص ، والبعد عن استنتاج المعلومات من كتابات وروايات وحكايت مسطحة تبتعد عن الجدية قبل أن تبتعد عن عمق الحقيقة ، وعدم الإنزلاق إلي مواقف تلحق صاحبها (دونما حصافة) بموقف يتم توظيفه وإلحاقه بذيل الحملة الترامبية علي الصين ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينك حمرا ياغوله
- تنويه للأصدقاء وللكافة ..
- التوظيف اللاأخلاقى للخوف من وباء الكرونا - جماعات الكهنوت ال ...
- نساء علي رصيف الهامش ..
- كيف عثرت (نرجس علي ريحان) علي أرض الأحلام ؟
- تدليس روسي يراقص التدليس الأوربي والأمريكي علي الأرض الفلسطي ...
- روسيا لاتعرف سوي مصالح روسيا
- شاهدت لكم (عودة الغائب) ..
- توجهات تركيا المعادية تاريخيا
- ضجة مفتعلة تدل على مدى تراجع ثقافتنا
- لوكاكو .. الأفريقى الجميل ..
- من باب ( لو ) ..
- فراندة المثقف العضوى النبيل .. تيسير عثمان
- ملاحظات علي هامش موضوع المديرة المنتقبة ..
- أسئلة الحزب كوظيفة إتصالية في عالم اليوم ..
- خسائر لعدم الإكتمال
- مهمة لاتحتمل التأجيل
- الخطر العميق ..
- لم تحضر بعد ..
- عن الأوضاع فى لبنان


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - اسمحوا لي بالإختلاف مع هذا السياق