رسالة من أخي إليّ

سالم البعبولي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 11:03
المحور: الادب والفن
    

حفظت انت القرآن وكنت أنا أكثر منك تأثرا به
اذكر تلك الليالى التى كنت تذهب فيها الى المسجد ف منتصف الليل
واعلم يقينا ان قلبك كان يلامس السماء ف خشوعك وصلاتك
كنت دوما اكثر منى نقاءا وشفافية ورغم ذلك ارتبطت انا بالله أكثر منك ..!
أذكر أعمال الخير التى كنت تفعلها صدقنى كنت اغبطك عليها
حزت انت القدر اﻷعلى من القراءة والثقافة
تذكر عندما كنت تقول ( اقرأ ما شئت وابحث بالقدر الكافى ولكنى سأسبقك بخطوة دائما ) كنت محقا ف ذلك ✌
قلت أن قراءاتك الفلسفية والعلمية ستأخذنى الى طرق شاذة يوما ما
وكنت أنت أسبق منى ف ذلك ولا تجادل ف ذلك
( خسرت انت ف ذلك وربحت أنا )✌
تمردك كان دائما محفوفا بالشجاعة والجرأة وربما الغباء ف بعض الاحيان
وتمردى كان محفوفا بالخوف والضعف ..
لطالما كنت انت أشجع منى واكثر قوة وجرأة ..
ستصرخ ف وجهى وتقول البيئة والظروف ( ابتعد انت بمثاليتك الخيالية انت انانى وسلبى ) اتفق معك اننى ربما اكون انانى وسلبى ،،
ولكنى كنت أقرب الى الواقع منك وكنت أكثر صمودا وثباتا ،،
واعترفت من البداية أنك انت اﻷفضل 👍👌
تذكر عندما كنت أقول لك ف حوار طويل ( أنك ستكون ذا شأن ..)
انا لم أكن أجاملك أو أكذب عليك انا كنت أعنى كل حرف نطقت به ..
ولكنك ما زلت تركل كل شئ برجلك مثلما كنت تفعل ف صغرك ..!!
ما زلت لا تعترف بفضل الله عليك
ما زلت أعمى او تتعامى عن عظم ما تملك ..
اﻷشياء الكثيرة التى يحسدك الناس عليها ،،
ومع ذلك ما زلت عاجزا على أن تقود زمام أمورك وان تكون ..
لربما كنت بحاجة لمن يقرئك يذكر ك ببعض أشيائك المفقودة ،،
وها أنا ذا أحاول ان اتغلب على سلبيتى ..
لا لا لن أحصى سيئاتك ..
الناس ليس كلهم حمقى ومتخلفون ،، والخير موجود دائما ،،
والحرام يبقى حراما مهما تغير الزمن ..
قلت لى أن مثاليتك ساذجة ،، وحكمتك لا فائدة منها .. وما زلنا على خلاف ..
الله لم يخذلك ي رفيق
موسى الذى قال الله فيه واصطنعتك لنفسى رمى ف البحر ،،
ويوسف الذى أصبح عزيز مصر رمى ف الجب وتخلى عنه أخوته وسجن
اشتركنا ف أن الحرية هى اغلى شئ نمتلكه ..
رحمتك وجبروتك لم تستطع أن توازن بين القوتين ..
حسنا ~~ حسنا ..
دعك من الحمقى أنا اعلم جيدا كيف عانيت ف صراعاتك وكم كانت قاسية
وصدقنى أننى كنت أشعر بتلك الجروح التى كانت تتوارى ف اعماق قلبك وان لم ابدى لك يوما هذا .. ولكن لا بأس بذلك الكل يعانى
ولكن ليس الكل من يصمد ويثبت ويمضى بسلام ..✋
رغم كل شئ انا ما زلت أؤمن بك
وسأظل على يقين بأنك ستزهر يوما ما ...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل