كورونا من نوع اخر عراك الديكة في العراق

حيدر السيد عبد

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:04
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

لا يألون جهدا ارباب السياسية من ابراز قوتهم الكارتونية او القمعية في كل نازلة تحل بالعراق ، فهم سباقون بكل شيء ليس فيه صلاح للعراق وشعبه .
فكلما مرت الايام تزداد تلك الاستعراضات التي تشمئز لها النفوس .
مقتدى الصدر رجل الدين والسياسة الذي يوحي لخصومه ويوهمهم بانه يمتلك الشارع ، وقادر على اشعاله واخماده متى شاء ، بعد منازلته الشباب المحتج ببغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب وخسارته جولة الوعي والتأثير الفكري عندما انصدم الشباب من اتباعه بوعي وفكر وثقافة اقرانهم من المحتجين وهو الذي كان يعتقد العكس فخسر الجولة الاولى .
وخسر جولة الحماية والرعاية والابوية بتمثيليات ومسرحيات اشبه بالكوميدية لولا الدماء المسفوكة حينما رفض المحتجون وبضرس قاطع ركوب الموجة وتوجيه بوصلتها الى مكاسب سياسية ضيقة .
وخسر جولة الانسحاب من ساحات التظاهر ، فلم ينسحب معه حتى بعض من انصاره واعلنوا انشقاقهم عن منهجه .
وخسر جولة " التواثي " او " جرة الاذن " كما يحب ان يسميها عندما فرض عليهم عدم رفض المكلف لرئاسة الوزراء محمد توفيق علاوي ، فصمدت بوجهه الساحات وزاد الزخم الطلابي وكُسرت شوكة الهروات .
فادرك خصومه السياسيون انه لا يمتلك الشارع ولا يحركه كما كان يوهمهم فاراد اثبات العكس فنزل معهم بتظاهرة تنديدا بالقصف الامريكي الذي استهدف القائد في الحرس الثوري الايراني سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية المهندس ، فلم تلمع صورته و اسقط السياسيون مكلفه ولم يخشوا تهديده بمليونياته .
حتى نزلت بنا " كورونا " فانبرى لها بكل قوة فقام بفتح مرقد الامام علي ( عليه السلام ) في النجف الذي اُغلق بعد اكتشاف اصابة في المدينة ، و ارسل الى جمهوره ان ازحفوا لزيارة الكاظمين ببغداد تحديا لقرارات خلية الازمة بمنع التجمعات و حظر التجول ، واوحى لهم باقامة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة وبغيرها من مناطق العراق .
كل هذا ليعيد صورته الاولى التي تخيلها خصومه التي فُقدت وتمزقت على اعتاب تظاهرات تشرين - اكتوبر ، وان كلف ذلك انتشار الوباء العالمي وموت الناس فتلك الصورة تستحق التضحية !!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل