أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آية مصلح - هتلر العصر الحالي














المزيد.....

هتلر العصر الحالي


آية مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالوا إن هتلر مجرم لأنه أحرق اليهود وقام بملاحقتهم ومعاقبتهم في أي مكان وجدوا فيه. يعتبر هتلر المجرم الأكثر بشاعة في العالم ونحن نكرر ما يقولون فنقول إن هتلر عادى السامية فكان مجرما ولا يجوز قتل اليهود باسم دينهم. ولكن ماذا لو ظهر هتلر جديد اليوم أو اعتبره أحد ما قدوة وقام بأفعاله، فهل نعتبره مجرما أو معاديا للسامية أو الإنسانية؟

قام هتلر العصر الحالي بعدة جرائم لا تختلف عن هتلر السابق ولكن أكثر منها بشاعة وفظاعة فقد قام بقتل الصحفي جمال خاشقجي بجريمة اعتبرها العالم الأبشع بحق الصحافة وحرية التعبير ومع أن العالم رفضها وقال أشياء كثيرة عنها إلا أن هتلر لم يعاقب بل هو سعيد يتربع علي عرش السعودية.

هتلر العصر الحالي لا يعادي اليهود، إنه يحبهم كثيرا جدا ولو فتح له المجال لفتح أفران الغاز الحارقة في السعودية لكي يوضع فيها الفلسطينيين ويموتوا حرقا بالنار. هتلر العصر الحالي يعتقد أنه الله ولديه جهنم وجنة ويمكنه أن يدخل من يشاء فيهما عندما يشاء. قام هتلر العصر الحالي بفتح سجون خاصة بالفلسطينيين و بعد أن خطفهم دون ذنب وضعهم في السجون وقال أن تعمتهم الانتماء لتنظيم إرهابي. لم يكتفي بذلك، قام بحبس الكفلاء السعوديين الذين كفلوا هؤلاء الفلسطينيين وقام بتعذيبهم جميعا بعد أن أخفاهم قسريا دون أن يعلم بهم أحد.

هناك رجل اسمه محمد الخضري عمره أكثر من ثمانين عام. هذا قامت السعودية بحقن كليتيه بالماء مع إغلاق مجرى التبول لديه حتى ينفجر دون إن يفجروه. هناك ابنه هاني وهناك سبعين معتقل بين أردني وفلسطيني بلا تهمة ولا ذنب إلا فلسطين.

الفلسطيني يلاحق كما لاحق هتلر اليهود، ويقتل ويعذب ويحرق في أفران عربية إسلامية. ما هي تهمته؟ أنه فلسطيني و كان يجب أن لا يكون في هذا العالم.

كيف يفكر الفلسطيني أن يعيش كباقي البشر؟ كيف يتجرأ على أن يكون إنسان ويطالب بحقوق الإنسان؟ كيف يحاول أن يتحرر من العبودية والظلم؟ إنه تجاوز الحد وإصبح سيئ ويجب قتله في كل مكان وهذا ما يفعله هتلر العصر الحالي.

هتلر العصر الحالي حبس كل من عارضه حتى لو كان ابن عمه ثم سيطر على كل شيء وعندما مات أبوه المخبأ جسمه في ثلاجة لم يعرف كيف يتصرف فبقي يتخبأ.

لماذا نعتبر هتلر القديم مجرم أما هتلر الجديد بطل؟

لماذا لا نظهر مشاعرنا الحقيقية تجاه الناس إلا بعد أن يموتوا ويصبحوا رفات؟

لماذا أصبح الفلسطيني يهودي هذا العصر المتقدم ونحن نتفرج؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آية مصلح - هتلر العصر الحالي