صلاح حمه أمين
(Salah H Ameen)
الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 23:46
المحور:
الادب والفن
مرايا مهشمة
[email protected]
(8)
ها أنتِ
تحاولين الدخول
في طور موميائُكِ الصباحي ،
عبثاً تحاولين
تحنيط رغباتُكِ
وإبعاد شبح السيخ الليلي
الذي يخترق ُجسد النساء ليلاً
عن مخيلتُكِ
تمتدُمخالب نور النهار
الى مداخل جسدُكِ ،
ترمين عظام لحمُكِ لكلابٍ مسعورةٍ
تحاولُ نثر رذاذ رغباتها في وجهُكِ
وإغراق نزواتها الأبدية في طيات لحمُكِ الخفي .
تبدأين نهارُكِ
طُعماً لهواجسُكِ الليلية
من خلالها
تُلقحين ماينتظرُكِ من خيوط الليل
معها
يبدأُ ظلُكِ بصعودِ سلالم يومُكِ ...
مع خطوتهِ الأولى
تبدأُ رحلتُكِ
في كبحِ جماحِ شهواتِ جسدُكِ
ورغبتُكِ بفتحِ فمٍٍ أخر فيها
معها
تُحاولين إخفاء طلسمُكِ السحري
ومظاهر شهوتُكِ الليليةِ عن وجهُكِ ،
معها
تبدأُ هواجسُكِ الليلية
الدخول في مرحلة ركودها النهاري
وطمس نبع رغباتها،
يبدأ ظلُ أصابعُكِ من جديد
برسم علامات الرفض
في وجوهٍ تدنو من أسوارُكِ ،
ها هم
يصرخون من باطن رغباتٍ
غارقةٍ في بحرالعجز ،
تنفجرُ في وجهُكِ
كبالونٍ مُعبأ ببريقِ شهواتٍ
يومضُ في أعينٍ تحاصرُ يومُكِ .
عبثاً تُحاولين
ترويض رغباتُكِ الليلية
وإبعاد صور خليلاتٍ
يهبن أجسادهُن ليلاً
لعشاقٍ يخترقون جدار وحدتهُن
عن مخيلتُكِ .
#صلاح_حمه_أمين (هاشتاغ)
Salah_H_Ameen#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟