أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غادة بتري - رسالة إلى ابني الذي لم يولد بعد














المزيد.....

رسالة إلى ابني الذي لم يولد بعد


غادة بتري

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


وأنا أكتب هذه الرسالة، وأنت مستلقٍ بأمان في بطني غير مدرك لكل ما يحدث في العالم. أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأشرح:
لماذا اخترت أن أكون ضابطًا في سلاح الجو؟
ولماذا أنا متحمسة للعلاقات الدولية في الشرق الأوسط؟

عندما كنت صغيرة، كان جدك رقيبًا في القوات الجوية وشخصًا كنت أفتخر به دائمًا. أيضًا، نمى حب كبير بعلم الأنواء الجوية في داخلي وكيف يعمل، وأردت أن أتعلم قدر استطاعتي. سرعان ما اكتشفت أن سلاح الجو كان صاحب العمل الأعلى لعلماء الأرصاد الجوية. لقد كانت هذه أخبارًا ممتازة حيث تمكنت من خدمة بلدي، واتباع خطوات والدي، وتكريس شغفي بالأنواء الجوية.

طوال السنوات العشر الأولى من حياتي المهنية، عشت في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وعملت جنباً إلى جنب مع مختلف حلفائنا كضابط للطقس. لقد نشأت في مهنتي، ولكن أيضًا في علاقاتي مع إخواني وأخواتي الجدد من ثقافات مختلفة. سافرت أيضًا وحدي إلى كل قارة تقريبًا وتعلمت من مجموعات مختلفة من الناس والأديان المختلفة وثقافتهم الفريدة.

لقد أدركت من أعماق قلبي، أننا متشابهون بشكل لا يصدق بغض النظر عن اختلاف بلادنا وتنوع ثقافاتنا. نحن نحب عائلاتنا وأصدقاءنا، ونحترم الحقيقة، ونعبد إلهنا / ربنا (أو آلهتنا) والأرض المحيطة بنا، ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق تأثير إيجابي في حضارتنا. كل شخص يسعى جاهدا من أجل السلامة الشخصية والاحترام من حوله.

لهذا، من السهل أن نستنتج أن معظم الكراهية والعنف في عالمنا هو نتيجة للجهل بأوجه التشابه بيننا، والخوف من أولئك الذين يختلفون عنا، أو في كثير من الحالات، الفاسدين القلائل الذين يسيئون استخدام هذا الجهل والخوف في البحث عن الثروة والقوة.

قبل عام، اخترت أن أصبح ضابطًا في الشؤون الخارجية من أجل أن أكون أكثر معرفةً في التاريخ والأديان والثقافات المختلفة، وأن أصبح قادرةً على استخدام معرفتي لمساعدة قادة بلدي وحلفائنا على العمل معاً لبناء عالم أقوى وأكثر سلاما وأكثر حبا لصالح البشرية جمعاء.

لذلك، طوال السنوات العشر المقبلة، وهي السنوات الأولى والمهمة من حياتك، أريدك أن تعرف أن التحديات التي سنواجهها كأسرة واحدة ربما خلال ابتعادنا عن بعضنا او ترك اصدقاءنا والأماكن التي نحبها، وقد نجد أنفسنا دائماً في بيئة غريبة وجديدة، وربما أماكن أقل أماناً، الا ان هذا كله سيمكنني من أن أقوم بدوري الصغير لمساعدة عالمنا الكبير وجعله أكثر أمانًا وسلاماً لك ولجميع الأطفال الآخرين الذين يأتون بعد ذلك.
في يوم من الأيام، آمل أن تجد طريقك البسيط لإحداث تغيير كبير في هذا العالم الذي نسميه الوطن.


٦---/٣---/٢---٠---٢---٠---






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غادة بتري - رسالة إلى ابني الذي لم يولد بعد