أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد أمين خيرالله - بعض الحديث عن اليسار و أحزابه














المزيد.....

بعض الحديث عن اليسار و أحزابه


محمد أمين خيرالله

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 05:42
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


في البداية
أن السياسة الحالية تقع في مأزق تحريفي واضح،و دوغمائية متجهه الى شكل عقلي اشبه بالشكل الديني المتزمت
فاليسار أصبحت لديهم ثوابات و اليمين ايضاً
و ليس هنالك مكان للمفكرين المتحررين بينهم!
كيف يمكن للمفكر المتحرر ان يعترف بالثوابات اصلا
كيف يمكن للفيلسوف السياسي التحرك و تجديد الخطاب السياسي طالما هنالك مجموعات سياسية ترفض اعادة التفكير
فعادةً اتهم بالهرطقة،كوني مفكراً ماركسياً في الاساس
كيف توجه نقداً للحركات الشيوعية و اليسارية بشكل عام
و هنا نرى المهزلة،و كأن الأمر اصبح بندوات دينية متزمته،هنالك دائرة للتفكير لا يمكنك الخروج منها
نعم انها الايديولوجيا حاضرة جداً و بأقوى صورها
و هذا ما نراه
بين اتباع التيار اللينيني غالباً في الشرق
متخذين من لينين و ماركسية مطبوخة بشكل احادي ديناً لهم،ديناً لا يمكنك نقدة ولا التحدث حولة،
و لكن ما المشكلة في الحركات الشيوعية الجديدة؟اعني المشكلة الجوهرية لا التفاصيل المعقدة
-انها تفتقد لأدوات الهدم و البناء،تفتقد لنظرة ماركسية شيوعية جديدة تتماشى مع الرأسمالية الجديدة و تتماشى مع المجتمع في الألفية الجديدة
انها تفتقد الى كارل ماركس جديد
و في تكرار مستمر تركز الحركات الشيوعية و الاشتراكية الثورية بشكل عام
على قضية العمال،تردد مسميات طبقة البروليتاريا
من الممكن ان ترددها في الدول المتخلفة الفقيرة
لكن كيف ترددها بخطاب عالمي؟
كيف يمكن ان تقنع فرداً اوربياً يحصل على تأمين صحي مجاني و دراسة مجانية و دعم مستمر و عدالة طبقية لا يمكن انكارها على القيام بثورة
الا ترى الثورة في هذه الوضع على انها ثورة عبثية؟فالانسان كون السياسة من اجل مصلحة،وليست هنالك ثورة بدون مصلحة،فما مصلحة الثورة الشيوعية في وقتنا هذا؟
و هذه هي الفجوة الحاصلة بين الواقع و الحزب الشيوعي،لم يعد متصلاً بالشارع و العامة،اصبح قديماً قليلاً
و بخصوص طبقة البروليتاريا اصلاً
و اذ اردنا طرح تعريف الشخص البروليتاري على انهُ الشخص الذي لا يملك الى قيمة كدحة
بمعنى اخر لا يملك شيء من وسائل الانتاج
وهذا حال المدراء و المحامين و الاطباء و المبرمجين اصحاب الوظيفة كثيرة الرفاة و المال في عصرنا هذا
الا ترون انهُ يجب طرح شكل جديد للبروليتاريا
او على الاقل الطبقة الجديدة التي تحل محل طبقة البروليتاريا
لا اقول ان العالم مثالي لكنهُ تغير كثيراً عن ما كان يراه كارل ماركس ولينين حتى
و هنا تأتي مهمة الحزب الشيوعي،طرح خطاب جديد و التركيز على مواضيع اخرى للثورة،و ايضاً ايجاد حل واضح للطبقة الثائرة
الان نحن نشاهد تطور كبير للتكنولوجيا
التي بدورها سوف تصنع طبقة جديدة وهي طبقة الذين يمكن الاستغناء عنهم
و هي مشكلة البطالة الجديدة التي تلوح في الافق
اليس من الاجدر ان تركز الاحزاب الشيوعية على هذه المشكلة؟اليس من الجدر طرح مواضيع انسانية جديدة تكون هي من مواضيع الحزب الشيوعي الرئيسية مثل الحرية في الدولة الحديثة و مشكلة الديموقراطية
و استبدال الطرق الثورية ربما ايضاً
ما الضرر من ذلك،هل من الشرط ان تسقط الرأسمالية بثورة بروليتارية؟اذا كان هذا الهدف الاول لبناء مجتمع اشتراكي جديد
الكثير او ربما الكل يقول نعم،ربما ان الماركسي الوحيد الذي يقول لا
اما من الجهة الاخرى
و هي الاحزاب التي يُقال انها مناهضة للرأسمالية
و هي الاحزاب الديموقراطية الاشتراكية و غيرها
التي هي في الواقع
تبقي الرأسمالية و تضع عليها بعض مساحيق التجميل الاشتراكية،لتبدو اقل بشاعة
و بذلك المجتمع يصبح اقل قناعة بأنهُ يعيش بمجتمع رأسمالي،بصورة مفلترة
و ايضاً
بالحديث عن هذا الموضوع الذي يذكرني باوروبا
و مشكلة التعامل مع المسلمين
التعامل اليساري الذي خلق صعوداً يميناً بغبائة
من العجيب ان اليسار الاوربي لا يدرك خطورة الاسلاموية لا الاسلام
انهُ يرى الاسلاموي و المسلم بنظرة واحدة
و شتان ما بين الاثنان
صحيح ان كل اسلاموي هو مسلم لكن ليس كل مسلم هو اسلاموي
اعني ذلك الشخص الاسلاموي الذي يريد بناء تلك الامبراطورية المتخلفة التي يراها في وهمه انها قادمة من السماء
لم يتعامل اليسار الجديد مع هذه المشكلة،لم يحرك ساكناً بل ترك الحرية للذين يتكلمون و يدعون الى مشروع داعش اوربي
وضيق على منتقدية،و اتهمهم بالاسلاموفوبيا،كيف يمكن اذا ان نعالج المشكلة الاسلاموية الجديدة في اوروبا بنظر اليسار
و هنا نرى الدوغما اليسارية،ذات التفكير العاطفي الاعمى
الذي جعل اوروبا في مشكلة،مشكلة كبيرة جداً
وهي تفشي العنصرية و تهدم ذلك السكون الاوربي الذي يشيد بالمواطنة و دعم الحريات و تقبل الاخر
الان اصبح بعض العامة يلتفتون الى الحركات القومية المتعصبة،وهذا بديهي لمن يريد ان لا يعيش بمجتمع تتفشاى فيه رائحة الدولة الاسلامية التي دمرت الشرق الاوسط و تحضره.



#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي العراقي من 10/1،بعض الحديث
- جن السمه ضاكت بلا ضحكة حبيب
- كيف حالك؟
- انظر من النافذة
- بلكي باچر
- يا شهيد
- هل تعلمين
- ذكراچ بنص الليل
- يا ريش الحمامة الطاح(من الأدب الشعبي)
- الشيء(نثرية)
- كانت سيجارة من السماء(نثرية)
- بطرگ روحي(قصيدة من الأدب الشعبي)
- كلش جارح(قصيدة من الأدب الشعبي)
- من الذي يجعلك أنت؟
- بعض التدقيق حول نيتشه
- في فلسفة السينما و الرواية و أوجه التشابه
- تأثير الفلسفة الوجودية على غيرها


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد أمين خيرالله - بعض الحديث عن اليسار و أحزابه