حوار بين رفاق طريق (قصة قصيرة في ذكرى البيان الشيوعي 1848)

كريم الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 15:27
المحور: الادب والفن
    

حوار بين رفاق طريق

:: م-- تم إلغاء مباراة في كرة القدم بالمملكة المتحدة في 25 ديسمبر 1937 بعد وقت قصير من انطلاقها بسبب انتشار ضباب كثيف بملعب المباراة، غادر الجميع أرض الملعب باستثناء حارس المرمي "سام بارترام " الذي لم يسمع صفارات حكم المباراة من صخب الجماهير خلف مرماه، وظل يحرس مرماه متحفزا لأي تسديدة مباغته لمدة 15 دقيقة، قبل أن يأتي رجل شرطة لإخباره بقرار الإلغاء، وعندها قال الحارس : يحزنني أن ينساني الرفاق وانا احرسهم وقد ظننت أننا كنا نهاجم طول الوقت.
:: كم بقينا نحرس ظهورا غادرت منذ اللحظة الأولى؟!
صدق يا رفيقي وعزيزي. لقد أبكيتني
كانت صدورنا مكشوفة أمام العدو
من سنة ١٩٧٩ لغاية سنة ٢٠٠٣
لم يفكر. بنا. احد فقط كانوا يناشدوننا كيف نرسل لهم النقود ،. صدق ولا مرة سألنا احد كيف تعيشون في ظل الفاشية
::م--👍💐🇮🇶❤
وعند. عودتهم. الى بغداد. ناموا. في أحضان بريمر
:: نعم بيعت المبادئ بثمن بخس
نعم. بعد ان تم كشف التاريخ القريب
تبين انه لم تكن هناك مبادئ وإنما كانت تجارة بالمبادئ
من عهد. ستالين والى يومنا هذا
:: للأسف الأحزاب تأكل مناضليها
أكلونا وانتخموا
:: م-- الله ينتقم منهم
حزت في قلبي ذكرى رفاق افتقدتهم وكانوا يعرفون الحقيقة
لقد رموهم الى محرقة الفاشية مع سبق الإصرار والترصد
:: م-- تم تصفيتهم بالغدر والخيانة
زرت احدهم في قبره. تم قتله من زمن بعيد
وكتب على شاهدة قبره. قتل غدراً وخيانة
مع الأسف على من يسمون أنفسهم زوراً وبهتانا أحفاد العظيم كارل ماركس

وهناك الكثير من حراس المرمى الذين حرسوا المرمى طيلة هذه الفترة -: هؤلاء وحدهم من تحمل عناء التنظيم في بغداد والموصل , نعم كنا نحرس مرمى وشيوعيين مخلصين بواسل كانوا في بغداد وبعض المحافظات أما الذين جائوا من كردستان فلم نتعرف عليهم لا بالشكل ولا بالفكر كانوا رفاق من طراز آخر ( بريمري) وطريقهم غير طريقنا الذي حافظنا عليه طيلة هذه السنين ولا زلنا..

كريم الزكي 21 / 2/ 2020 في ذكرى البيان الشيوعي العام 1848

#كريم_الزكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل