أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل درباش البدوي - رسالة إلى طرابلس














المزيد.....

رسالة إلى طرابلس


فيصل درباش البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


فرش الليل على الأفق
عباءته , وخيم الظلام
والصمت في الأزقة يدور
على الشوارع ينثر السكون
وباع السكائر كريم
على عجل , يلملم دكانه الصغير
لعل من تكون بانتظار
قد أرخت العيون
وادخرت زينتها لعالم النيام
وأغلقت أبوابها البيوت
ودب في عروقها الفتور
سوى من بعض همس ما يزال
تسكبه الآمال والآهات والظنون
كأنه يسال
خلف الشبابيك الأليمة
بانكسار
خلا الطريق , ونامت العيون
إلا فؤادي يرقب الدرب البعيد
حيث أنتِ يا نعيمه
لعل خطاكِ إشتهاء اللقاء
سارت بكِ نحو العراق
كأن طرابلس مدت إليها
قبل انقضاء الليل
كف المارد العملاق
بالأزهار والوردِ
وألف حمامة بيضاء
من بغداد , تنسج عرشكِ الفضي
تًساقط من عَرقٍ ٍعلى طرابلس
كأن دجلة تسقيها على البعدِ
فيورق برعم العشقِ
آهِ يا نعيمه , لو طوى الأزمان
يأجوج , أن اشرب كل آهٍ أزهق الأحزان
اشرب ذلكَ النفطِ
آهٍ يا نعيمه لو صاح بها الجبار
أن انهض أيها الموعود
انهض واستعد أرضي
أهلك ساسة الحربِ
اهلك قادة العربِ
وتأتيني متوجةً بإكليل من الزيتون
يحفُ بكِ نخيل البصرة الفيحاء
بالأشعار والسعفِ
وقد عاد لها السياب
اخضر مزهر الوجنات
يَقدِمُ موكب العرس
( زافوفٌ ) من اللحد
وتطل من شانشيل الدجى
ابنة الجلبي , تحمل باقة الورد
وألقاكِ عروق القلب قد ذابت
من الأشواق والوجد
آهٍ يا نعيمه
قبل انقضاء الليل
ليت يأجوج ما أبقت من الردم
وكف المارد العملاق قد عادت
إلى بغداد تحمل عرشك الفضي
.....................................................................................
× الزافوف : من يأتي بالعروس من بيت أبيها إلى بيت زوجها وعادة ما يكون من الأشراف .



#فيصل_درباش_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى قلبي
- نار نمرود
- قلت لها
- رفيقتي
- العظيم
- صورة
- تمرد
- تبسمي
- سقراط
- رسائل الليل
- عام جديد
- المتسول
- القاسية
- ابتسام الحزن
- المعطف
- اغنية الحصاد
- قصيدة الخطيئة
- قصيدة العنقاء


المزيد.....




- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل درباش البدوي - رسالة إلى طرابلس