أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسن خالد - حل القضية الكردية مصلحة عربية!!















المزيد.....

حل القضية الكردية مصلحة عربية!!


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 02:23
المحور: القضية الكردية
    


كي لا نخوض في الجانب التاريخي للقضية الكردية والغبن الذي لحق بكتلة ديمغرافية ضخمة وما جرّته من تقسيم للبنية الاجتماعية بوصفها التقسيم الأقسى للشعب الكردي وتجزيء للجغرافية الكردية/على أحقيتها وأهميتها/ ولكي لا نسبح في بحر السياسة والمصالح و لا نغوص في دهاليزهما في تلك المراحل إبان فرض المنتصرين "دول الحلفاء" اتفاقيات تقسيمية كبرى على المهزومين "دول المحور" بصفقات ومساومات وإلحاق مجتمعات كاملة بجغرافيتها وخصوصيتها القومية والثقافية بأطراف أو مجتمعات أخرى دون مراعاة إرادتهم و خصوصيتهم التاريخية والجغرافية والثقافية لمجتمعات كبيرة وكثيرة !!
تأتي في مقدمتة تلك التسويات لجانب فضح بنودها من القطب الاشتراكي - الشوعي المناهض للقطب الرأسمالي آنئذ إتفاقية "سايكس الانگليزي - بيكو الفرنسي" والتي كانت مخاض وإرهاصات لمرحلة " كتابة التاريخ وتوزيع الجغرافيا " من جديد ب/سيف المنتصرين / في الصراع العالمي على تقاسم تركة "الرجل المريض - تركيا العثمانية " المترامية الأطراف والاستحواذ على مناطق نفوذ جديدة وحيوية حول العالم وتقلص نفوذها إلى تركيا الحالية...
وبما أن الجغرافية الحيوية في الشرق الأوسط كانت ضمن تلك اللعبة " القذرة " لما انتابها من لعنة "الجغرافيا" كما "التاريخ" فإن تلك الجهات الراقصة على جثة الضحية "المنتصرون" يتحملون مسؤولية و وزر ما تعانيه شعوب هذه المنطقة من العرب والكرد والأرمن والكلدو - آشور وغيرهم ، من مآسي وحرمان من الحقوق إلى الآن منذ حينه ، وأقصد به في المقام الأول الجانب الأخلاقي في حدوده الدنيا!
ويأتي الكرد في مقدمة تلك الشعوب التي طالها الكثير من الغبن والضيم في صراع لا ناقة لهم فيها ولا جمل!!
كونه الشعب الأكبر الذي حُرم من تمثيله السياسي وتاليا حرمانه من العيش في دولته القومية تراعي خصوصيته القومية!!
ينبغي أن لا يغيب عنا حقيقة أن الكرد كانوا سدا طبيعيا بين العرب والعثمانيين وإلى حدٍّ ما الصفويين وأن القيادة الكردية للمنطقة والشعوب العربية في حقبة الناصر صلاح الدين كانت تمتاز بمواصفات أقرب إلى الإستقرار والعدل عدا أن الرسالة الحضارية للإسلام كان الوعاء الجامع ثقافيا ودينيا لجميع القوميات آنئذ فالمشتركات الحضارية والمصيرية بين العرب والكرد تحديدا كون المذهب السني وعاء جامع فرعي آخر ...
لكن أحداث حقبة (الربيع العربي) نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة وتتاليها بما يتوافق و "مئوية اتفاقيات العار" والتي لا تزال ارهاصات تكوينها ومعالمها مبهمة وفي طور التشكّل ودور الكرد فيها أو الدور الموكل لهم في مكافحة "الإرهاب الداعشي" والدور الاستخباري المتعدد و المبهم والدور الإيراني المتستر "برغبة في الزعامة الشيعية" وتصدير التشيّع في مناطق تواجد الشيعة في " الهلال الشيعي" وتوظيفها في خدمة "الأمن القومي الفارسي" وكذلك دور تركيا السنية الاستخباري المتستر في إزكاء و "إدارة الراديكالية الداعشية وأخواتها " في عديد المناطق وسعيها لتزعم "السنية الراديكالية" وتوظيفها خدمة للأمن القومي التركي وتصدير زعامة "العثمانية الجديدة" في العالم الإسلامي!
ربما تكون الساحة السورية أوضح مثال في حرب الوكالة !!
قابله دورٌ كردي في مكافحته إن في كردستان الجنوبية "إقليم كردستان العراق " وملحمة البشمرگة PÊŞMERGE الذراع الكردية الضاربة للقضاء على "المشروع الدينو-قومي/ الاستخباري - داعش" بالتشارك مع التحالف الدولي ، أو في "كردستان سوريا" من خلال الإدارة الذاتية التي أسسها كرد سوريا في 21.1.2014 وذراعها العسكرية ذات الصبغة الدفاعية " وحدات حماية الشعب YPG التي اقنعت الحلفاء بأحقيتها وافضليتها في الدفاع عن مناطقها وحماية الناس المتواجدين فيها في معركة الدفاع عن كوباني ، ولاحقا تشكيل قوات سوريا الديمقراطية QSD الذراع العسكرية لمجلس سوريا الديمقراطية التي تشكلت للغرض عينه وبدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش ، لتكون القوة التي تحارب على الأرض لدحر داعش السيئ السيط غربيا على أقل تقدير!!
محاربة (داعش والراديكالية الاسلامية) عموما جعلت من القضية الكردية قضية محورية من جديد مع ( تغيير واضح في قواعد اللعبة الدولية )!
حتى أن بعض المفكرين الغربيين الاستراتيجيين يتنباؤون بأن القرن الحادي والعشرين الحالي ، هو قرن الكرد بامتياز في الشرق الأوسط!!
وطفت قضية الشعب الكردي على السطح من جديد جعلت الغرب الرسمي والشعبي وإلى حدٍ كبير النظام الرسمي العربي يتعمق ليغوص في فهم خصوصية هذا الشعب الذي حرمته تلك الجهات من حقٍ تعهدته المواثيق والأعراف والمؤسسات الدولية مع وعيهم وفهمهم "المستتر" لطبيعة الصراع التركي السعودي على الزعامة الاسلامية السنية من جهة والصراع التركي الايراني على الزعامة الاسلامية والصراع الايراني الخليجي - السعودي والأمن القومي العربي في كل تلك المعمعة مع وعيه بالتغلغل (الايراني التركي) في صورة إدارة الصراع على أرض بالوكالة وامتداده بأدوات محلية في تصدير التشيّع أو العثمنة - إن جاز لنا التعبير - في عمق العواصم العربية فدمشق وبيروت وبغداد وصنعاء والمنامة وفي أي مكان يتواجد فيه المعتقد الشيعي تطاله الذراع الثورية للحرث الثوري الايراني عبر "فيلق القدس" الذي كان يقوده "قاسم سليماني" قبضة نشر التشيّع الحديدية واغتالته الولايات المتحدة في عاصمة عربية هي ساحة صراع عثماني - صفوي تاريخياً ولا يقل التغول التركي في الصراعات العربية في حقبة الربيع العربي عن الدور الايراني ولكن في المناطق السنية العربية وكليهما يستثمر التاريخ لاخضاع الجغرافية !!
كل ذلك يستدعي أو استدعى تقارباً وتفهماً عربيا عبر دول - تعتبر تاريخيا صمام الأمان للأمن القومي العربي ونقصد هنا (السعودية ومصر) بعد أن تم إخراج العراق وسوريا منها - للقضية الكردية وكانت هناك محاولات تقارب منذ عهد "الزعيم القومي العربي" جمال عبد الناصر للقضية الكردية ولقاءه مع الزعيم الروحي للكرد في العراق والعمق الكردستاني الملا مصطفى البارزاني محاولة ولكن بنظرة قومية كانت قاصرة و بات التعامل السياسي مع الجهات التي تمثل الكرد واستبدالها بتعاملات أمنية واستخبارية ضرورة مرحلية وتساير روح العصر ومد اليد إلى الشعب الكردي المتواجد في "جغرافية الوطن العربي" سوريا والعراق على أقل تقدير ، وكذلك يفهم من التقارب السعودي والإماراتي والمصري مع مجلس سوريا الديمقراطي في سياق المخاوف و الحفاظ على الأمن القومي العربي يكون رادعا للتدخلات الخارجية الإقليمية وسحبا للذرائع الواهية وإنشاء كيان يساهم في إعادة توازن قومي في منطقة موبوءة بالأزمات!!
وربما يُفهم من التقارب الخليجي عموما مع إقليم كردستان - العراق وفتح قنصليات أو مكاتب تمثيل دبلوماسية مع تبادلها الرسمي يعين على سحب البساط وإن جزئيا من تحت أقدام تركيا وايران والتخفيف من سطوة التدخلات السافرة والفجّة لكلا الدولتين عبر استغلال الورقة الكردية صحوة تجاه الأزمات التي تحيط بالعالم العربي وفهما للدور المتزايد و المتنامي تحت " قيادة جديدة متجددة لإدارة المجتمع ( انتقال سلس للسلطة) للإقليم الكردي في المشهد العراقي والإقليمي والدولي من خلال حضور التمثيل السياسي لعديد الدول ذات الأهمية في المشهد العالمي وحضور ممثلي الإقليم الفعاليات والملتقيات العالمية الكبرى "كمنتدى دافوس الاقتصادي" في سويسرا وغيرها من الملتقيات العالمية الكبرى ليقتنع "العقل العربي السلطوي" بأن وليدا جديدا سيرى النور قريبا في الشرق الأوسط فخيرً لهم أن يكسبوا جارا صديقا ويستبدلوه بجيران أعداء و ربما تكون قضية الأقليات مفتاح الحلول لأزمات أخرى كثيرى تعانيها تلك الأنظمة والمجتمعات العربية!!
ولا ينبغي نسيان أقلام عربية تكتب لنصرة الشعب الكردي كالسيد صالح القلّاب والمفكر يوسف زيدان وغيرهم
ففي مضمون كتاب /شجون عربية/ د . يوسف زيدان - مفكر مصري يقول فيه :
" العرب مدينون بإعتذار ﻷخوتهم الكرد المسلمين على الظلم و الحيف الذي مارسوه ضدهم تاريخيا ، ﻷن الذي يُضطهد سيَضطهد ...!!



#حسن_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسن خالد - حل القضية الكردية مصلحة عربية!!