أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشا نور - متي سنخرج من عنق الزجاجه؟؟














المزيد.....

متي سنخرج من عنق الزجاجه؟؟


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 08:31
المحور: حقوق الانسان
    


كلما فكرت بالواقع المرير الذي يعيش فيه المسيحيين في الشرق الاوسط عموما و بخاصتا في مصر يزيد الحزن و يفيض الكيل ...
فمتي سنخرج من عنق الزجاجه هذه ؟؟ الزجاجه التي انحشر المسيحيين فيها سنين طويله علي امل ان يكون هناك نجاه ،ولكن الامل يتبدد في كل يوم حيث انتهكات حقوق الانسان اصبحت كشرب كوب ماء .
و اتعجب حقيقي من اناس لبسوا لباس حقوق الانسان و هم في دواخلهم قمه التعصب الاعمي و التحيز حيث اني قرأت في احدي الجرائد الالكترونيه مقال لسيده فاضله تتكلم عن حق الانسان في تغيير عقيدته ودينه و ان هذا لحق يدافع عنه الدستور و منظمات حقوق الانسان وهي بالتباعيه تدافع عن اشخاص تركوا المسيحيه للاسلام و لكنهم بعد فتره عادوا الي دينهم.
لكن السيده المقدامه فرضت الفرض و قررت ان السبب في رجوعهم هو ضغط الكنيسه .
و هنا اتسائل هل اذا كان الوضع عكسي(تحول مسلم الي المسيحيه) ستدافعين عليه بنفس الكيفيه؟؟
ام ستنتظري تنفيذ حكم الرده او علي الاقل الاعتقال المفتوح و الضرب و السب و الاهانه بدون اي سبب و انتي راضيه و قلبك مطمئن.
يا سيدتي الفاضله و يا كل ما علق علي مقالها و يا كل ما تبني وجهه نظرها ارجو التمعن بما تقولون..
أن الماده (46) من الدستور المصري الذي تنص علي : تكفل الدوله حريه العقيده و حريه ممارسه الشعائر الدينيه
لهي وصمه عارعلي الحكومه و المجتمع معا حيث أمثال هذه القوانين لا تنفذ الا علي طائفه واحده من الاشخاص وهم بالطبع المتحولون الي الاسلام و ليس العكس او حتي المواطن المسيحي البسيط .
أما بالنسبه لمنظمات حقوق الانسان و بالتحديد الاعلان الصادر عن الجمعيه العامه للامم المتحده في ديسمبر 1948 و
الذي ينص علي :
الماده الخامسه :
لايُعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامه .
الماده التاسعه :
لا يجوز القبض علي اي انسان او حجزه او نفيه تعسفا .
الماده الثامنه عشر :
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة .
ومنها فاني اطرح سؤالا هاما
هل التشريع الاسلامي يوافق علي هذه البنود ؟؟ام يختلف معها قلبا و قالبا؟؟
فمتي كان من حق المرتد عن الاسلام ان يغير اوراقه الحكوميه من بطاقه و خلافه
و متي كان من حق المرتد عن الاسلام اشهار هويته الحقيقيه كما يشهر غير المسلم اسلامه في الازهر
ان هذه المواد الموجوده في ميثاق حقوق الانسان لا تنفذ مطلقا في عالمنا الشرق اوسطي وبخاصتا في مصر و ذلك لاسباب الاتيه:
اولا: المصدر الاساسي للتشريع هو الشريعه الاسلاميه التي : - تحد علي النظره الدونيه للذميين (غير المسلمين)
- تقيم حد الرده علي كل من هو مرتد عن الدين الاسلامي الحنيف
ثانيا: الموروث و الاعراف التي: - تنظر للمسيحي انه عضمه زرقا و نجس و ماله و عرضه حلال
- ترفض الاعتراف ان هناك اشخاص تحولوا عن الاسلام بمحض ارادتهم
ثالثا :سياده القائمين علي تنفيذ القانون و ليس سياده القانون نفسه التي:
- جعلت من تنفيذ التعصب من خلال بعض من ضباط الشرطه شئ طبيعي جدا و مقبول
- اطلاق صراح المتهمين في قضايا ضخمه بالوسطه و اعتقال ابريا لا حول لهم ولا قوه
رابعا :الاعلام المزيف الذي: - البس الحقيقه رداء اخر حتي اصبح الحق ظلم و الظلم حق
- صنع من الارهاب تدين و من المطالبه بحق المواطنه جرم يحاكم عليه القانون
ان المواطنه المهدوره للمسيحيين و بالتالي كل من ترك الاسلام للمسيحيه هو عنق لزجاجه و لكنه عنق بلا زجاجه ،له بدايه و ليست له نهايه و لن يكون له نهايه الا عندما يصجوا العقلاء و يتحد المثقفين علي تنميه بلادنا الحبيبه و عندما يمد الاعلام يده لتغيير الاعراف و الموروثات الفكريه التي تنظر للاخر بدونيه شديده و التي لا تتناسب الا مع عصور الناقه و الخيام و يتحرر من خلط الحابل بالنابل و طمس الحقائق، ليصبح وطنا لكل من يعيش به ويقتصر الدين علي دور العباده ،فيكون الدين لله و الوطن للجميع.



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين المواطنه فيكي يا بلدي
- بلد بتطير بجناح واحد
- بره بلدي حزين
- يا قلب ...اوعى تموت جواك القضيه
- مركبه من غير شراع
- القشة التي قصمت ظهر البعير


المزيد.....




- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشا نور - متي سنخرج من عنق الزجاجه؟؟