|
أين المواطنه فيكي يا بلدي
رشا نور
الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:44
المحور:
حقوق الانسان
في خضم الأحداث الحاليه و المتصاعده في مصر علي الصعيد الأسلامي القبطي .نري جانبا متطرف يزيد و يتمادي في ارهابه و مهاجمته لجانبا أجرد مسالما لطالما أضطهد في المجتمع حتي صار يتقوقع في داخله مؤمنا بعقيده لا يستطيع أن يعلنها بشكل واضح أو يدافع عن معتقداتها. و الموضوع هنا ليس أكثريه مسلمه أو اقليه مسيحيه لكن حقوق مواطنه مهدوره و أسفاف من وضع الدستور المصري الذي ينص علي الا تفرقه بين المواطنين لا في الدين و لا العرق ..ألخ وهنا نتسائل هل حقوق المواطنه الحقيقيه مبنيه علي أساس ديني أم أن القائمون علي تنفيذ القانون هم القانون نفسه؟ و المشرعون الحقيقيون للدستور الذي يتناسب مع شخصياتهم ان كانت متعصبه عنيفه أو متفاهمه مسالمه. و من خلال هذا يفسر ما حدث في الآونه الأخيره لتواطوء الشرطه مع الأسلاميون المتطرفون الذين يدسون سموم الفتنه الطائفيه كل يوم في الشارع المصري و يحرضون علي اعمال العنف المتصاعده و التي اصبحت كفوهة بركان تنبئ بحرب اهليه . ان ا لتواطوءالملحوظ من الحكومه المصريه مع اليمين الأسلامي المتطرف ان دل علي شئ فانه يدل و يثبت فشل الدستور في حكم الدوله بل وايضا استخدام الاعلام كيد تحرك الراي العام بشكل مغلوط و ملفت للنظر حيث اصبح كل من يحرق كنيسه او يقتل قبطيا شخصا مختل عقليا او مجنون فالذي تعرض للراهبه ساره بطعنات نافذه في احداث الاسكندريه في اكتوبر 2005 كان مختلا و الذين مروا علي اربعه كنائس حاملين اسلحه بيضاء ومرددين الشعارات الجهاديه و الذي سقط ضحيتهم الشهيد نصحي عطا يوم الجمعه 14ابريل 2006 اصبحوا شخصا واحد بعد التحقيقات و بالطبع مختل عقليا ايضا. ان استخدام لغه الاختلال العقلي لحل المشاكل ماهو الا اسفاف بعقول المواطنين ، فهل يعقل ان يكون الحل في ان ندعي ان هؤلاء مختليين ..ام الحل في ان نواجه انفسنا بحقيقتان اولهم ان اليمين الاسلامي المتطرف(الارهابي)موجود و يبث سمومه كل يوم في المجتمع و خاصتا في شريحه الغير مثقفين معتمدا علي النزعه الدينيه وروحانيه افكاره المسمومه المحرضه علي اعمال العنف و الارهاب. اما الحقيقه الثانيه هي ان المواطنه اساسها الدين و هذا ما نراه و نتحسسه في المجتمع من خلال العرف و التقاليد و الموروث و التاريخ يشهد بذلك بدايه منذ دخول الاسلام مصر و التعامل مع الذميين من ابناء الوطن الواحد من خلال الوثيقه العمريه و مرورا بطرد اليهود المصريين من مصر و نهايتا بحملات التطهير العرقي التي يواجهها الاقباط الان ............................................................................... و اخيرا نتسائل الي متي سندفن رؤسنا في التراب مثل النعام محاولين التغاضي عن الحقائق بدلا من ان نكشفها و نعترف بها كحقيقه وواقع نعيش فيه و نحاول التعامل معها و نحاول ايجاد الحلول، الي متي سنكذب علي انفسنا و علي من حولنا و نصدق نفسنا مستخدمين اسلوب التعتيم ان هذا الاسلوب لا يمكن ان يتناسب مع العصر الحالي مع وجود الانترنت و الاقمار الصناعيه التي تنقل الاحداث و الاخبار بسرعه البرق. نريد وقفه و استناره حقيقيه لكي ننهض ببلدنا الحبيبه ..لا يمكن ان يكون الحل ان نتغاضي عن الارهاب و ازدراء الاديان و الجهل هذه الثلاثيه المدمره بدلا من ان نتعامل معها و نحاول الوصول الي حلول تنقذنا من الهذا الحبل المثلوث الذي يلتف علي رقبه وطننا الحبيب ليخنق المواطنه و يشنق كل ما به عدلا او مساواه.
#رشا_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلد بتطير بجناح واحد
-
بره بلدي حزين
-
يا قلب ...اوعى تموت جواك القضيه
-
مركبه من غير شراع
-
القشة التي قصمت ظهر البعير
المزيد.....
-
مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما
...
-
فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
-
لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
-
اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
-
شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق
...
-
الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
-
صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر
...
-
اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين
...
-
يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس
...
-
إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|