أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اردلان حسن - الخاسرون من الثورة !!














المزيد.....

الخاسرون من الثورة !!


اردلان حسن
كاتب وصحفي

(Ardalan Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن شباب الثورة عازمون وبكل قوة ان ينهوا الثورة بأسقاط العديد من الأقنعة الزائفة ، التي لعبت ولعشرات العقود من الزمن دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والسياسية العراقية وكان لها ايضاً تأثيراً كبيراً في بناء الشخصية العراقية ، وابقاءها عشائرية ضعيفة تستمد قوتها ورؤيتها من الاعراف والقوانين التي تحكمت بها الدوائر الدينية والعوائل التي استفادت من ترؤوسها لمراكز القرار الحوزوي وغيرها طيلة كل هذه العقود الطويلة.

الشباب العراقي ابناء الجامعات العلمية والانفتاح على الثقافات العالمية وعصر الانترنت والالعاب الالكترونية ( جيل البوبجي ) ، لم يستطع ان يتعايش مع القمع الفكري المستتر بعباءة الدين من خلال احزاب فاسدة قمعية وعميلة ، استمدت قوتها من دعم المرجعيات والعوائل الدينية وقامت بافظع المجازر ضد شعب لم يرد سوى ( وطن ذا سيادة ) وسرقت خيراته واستباحت كرامته ، وهي بجرائمها هذه فضحت الكثير من الاقنعة المزيفة ، والتي لم يكن سقوطها سوى مسألة وقت ، لأن الزمن تغير والحياة لا تتقدم مع سيطرة العمامة والعقال على الدولة !!

المرجعية الدينية في العراق خسرت الكثير من جمهورها واحترام الشباب لها ، فالاحزاب استغلتها كثيراً وحققت الكثير من المكاسب بفضل سكوتها على جرائمهم ، بل ومشاركة البعض من قياداتها فسادهم واجرامهم لمصالح شخصية ضيقة والتمتع بمتع الحياة ، رغم ان اغلب الخطب الدينية مليئة بمواعظ تمجد حياة الآخرة ولكن للفقراء والمستضعفين فقط، لنأخذ مثلاً مرجعية النجف الرشيدة المتمثلة بالسيد السيستاني والذي يمثل لوحده وبشخصه الكريم الخط المستقيم والواعي والبعيد عن كل الشبهات ولكن محيطه مليء بحيتان الفساد والشر ولا يتورعون عن ارتكاب المعاصي والجرائم ، لأجل مصالحهم الخاصة ، كلها بدون علم شخصه الكريم ، الذي يمتلك نفوذاً روحياً ومعنوياً كبيراً لدى كل الشعب العراقي بعربه وكرده ، ولكن لا يسيطر على محيطه المقربين الذين يعملون في الخفاء بدون علمه.

التيار الصدري او الأحرى العائلة الصدرية ايضاً ، والتي كانت قوامها اكثر من ستة ملايين شخص في العراق فقط ، لم يبقى لها حسب المعطيات الآنية والتغيير المفاجيء للآراء والافكار والقرارات من السيد مقتدى الصدر ، وتوجهاته ضد او مع الثورة ومع بروز بعض قيادات فاسدة حوله والذين اثروا في قرارته ونهبوا البلاد وقتلوا العباد ، فقد خسر التيار الملايين من مريديه ومن الشباب خصوصاً ، ولم يبق معه سوى فصيلين ، الاول وهم من يريد استمرار مصالحه الشخصية بعيداً عن مصالح هذا التيار ، الذي كان يوماً ما صوت الفقير الكادح ونبضه العراقي ، والفصيل الآخر هم من الذين لا يريدون تصديق فرضية ان قيادة التيار يسبح ضد الموجة الوطنية ولا يريد المشاركة في بناء عراق موحد فيدرالي ديمقراطي ، كما عهدوه دائماً .



#اردلان_حسن (هاشتاغ)       Ardalan_Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -محظوظ لبقائه حيًا-.. شاهد إصابة الشيف الشهير غوردون رامزي ب ...
- البنتاغون يعلن عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والبحري ...
- ليبيا.. قطعتان عسكريتان روسيتان ترسوان في قاعدة طبرق البحرية ...
- ستولتنبرغ: لا يوجد إجماع على عضوية أوكرانيا في الناتو حتى ال ...
- منتدى DW.. لماذا لا تحظى موضوعات حساسة بتغطية إعلامية كافية؟ ...
- شولتس يتوقع اتفاقا سريعا حول المناصب العليا بالاتحاد الأوروب ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لاستهداف قائد من حزب الله عند أط ...
- الخارجية الروسية: قمة سويسرا حول أوكرانيا -فشل ذريع-
- نائب لبناني عن كتلة -الوفاء-: المقاومة لا تخضع للتهديد وهي م ...
- هوكشتاين يزور لبنان لبحث التهدئة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اردلان حسن - الخاسرون من الثورة !!