أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد جمال - ديمومة العبث














المزيد.....

ديمومة العبث


رشيد جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


– 1 –
ديمومةُ العبثِ تتكاسلُ
بينَ أناملِ الكلماتِ
تحاولُ الهروبَ
نحوَ مسافاتٍ فارغةٍ
من المعن،ى
وتفشلُ...
كما الأحلامُ في دمعة طفلٍ
يودُّ النكوثَ قربَ مقبرةٍ
سرقَتْ آهاتِ الأمّهاتِ
وعادَ يترقّبُ حنينَ الموتِ للحياة
القاطنةِ أيضاً
في عتمة الوجودِ
المُبتسمِ لضحاياه.
إنّها ديمومةٌ لعبث مُبتسمٍ
على نهْدى صباحٍ
غارقٍ في تفاصيل قتالِه.
كلُّ الأصواتِ تأتي متأخّرةً عن ذاتها
مع الشفقِ،
والأرواحُ بضحكاتها تعرِجُ نحوَ السماءِ
باسم الربِّ؛
لتعودَ بليل مُقمرٍ تعِبٍ
بصدأ مُتعبٍ
من تكهّنات غيابٍ
ضائعةٍ في وصايا الربِّ
إنّها ليلةُ كتابةِ القضاءِ،
ورسمِ القدرِ...
إنّها ديمومةُ العبثِ
حيث للموتى حكاياتٌ مع الأرصفة
الناجيةٍ مع صرخاتِ الناجين.

– 2 –
وذاك الطفلُ مازالَ
يرمّمُ روحَه
على باب المقبرة.
حيث هناك
كانَتْ بقايا من همس
لم يدفنْ بعدْ
لربّما كانَتْ عبثيةُ الحياةِ
وعدميةُ الموت.
لربّما هي...
الطقوسُ الأخيرةُ لدفن الإنسانيةِ
في مقابر الشرق.
نعم صديقي!
كلُّنا قرأْنا الفاتحةَ على روحها،
وعدْنا بوجوه فارغةٍ منّا.



#رشيد_جمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة
- لا أريدُ وطناً من الورق


المزيد.....




- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟
- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
- كوينتن تارانتينو يعود إلى التمثيل بدور رئيسي
- لونُ اللّونِ الأبيض
- أيقونة صوفية
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد جمال - ديمومة العبث