أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - صفقة القرن تجسد نظام الأبارتهايد والعنصرية














المزيد.....

صفقة القرن تجسد نظام الأبارتهايد والعنصرية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 04:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن ما يسمى صفقة القرن الأمريكية تتجاهل كل الحقوق الفلسطينية وتتجاهل المشكلة الحقيقية وطبيعة الصراع القائم وتمنح فقط الأمن لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية وإن شعبنا الفلسطيني وقيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس والأمة العربية ومعظم دول العالم قالوا كلمتهم برفض «صفقة القرن» لأنها تنفيذ حرفي لنظام الأبارتهايد العنصري وان تلك العنصرية والكراهية التي تمارسها الادارة الامريكية برئاسة ترامب وتصريحات صهره ومستشاره كوشنير تعبر عن الدعم المطلق للاحتلال وصفقته التي يحاول تسويقها علي الشعب الفلسطيني والأمة العربية كخطة سلام قائمة حيث تلك التصريحات التي يطلقها بان الصفقة ستعود بالنفع علي الشعب الفلسطيني ومستقبله ومحاولة شراء المواقف بالمال السياسي وخداع العالم ما هي إلا خدعة وأكاذيب وتضليل للوقائع ولا تنطلي على أي طفل فلسطيني ولا يمكن ان تمر لأنها باختصار خطة فاشلة تسوق الاحتلال وتصادر الحقوق الفلسطينية وأن ما قدمه ترامب هو صناعة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة وهي ليست خطة سلام مطلقا وإنما خطة استسلام ولا يمكن ان تمر او ان يتم خداع العالم بها وأن البديل لذلك هو المشروع الوطني الفلسطيني واعتماد الخطة الفلسطينية التي تتمثل بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 67 والالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها.
إن شعبنا وقيادته رفضوا الصفقة لأنها تعطي القدس الشرقية للاحتلال وتضم الأغوار وتبقي السيادة والأمن بيد الاحتلال وتشرعن الاستيطان وتبقيه تحت السيادة الإسرائيلية وتلغي حق العودة تماما وتمنع الفلسطينيين من استخدام مواردهم الطبيعية فهذا هو اعادة انتاج للاحتلال واستنساخ جديد للصهيونية وتعزيز التطرف الديني وتعميق مفاهيم الصراع من خلال شروط الاحتلال وصفقة القرن الاعتراف بيهودية الدولة وغيرها من الشروط التي لا يمكن القبول بها او التطرق اليها مطلقا.
إن صفقة القرن لا يمكن ان تقبلها الدول العربية ولا المجتمع الدولي وان جهود فلسطين نجحت حتى الان في تحقيق الرفض الدولي لها وان الحراك الدولي التي تقوم به فلسطين وتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية ستقود الى انهاء وإفشال المؤامرات ضد شعبنا ولقد جاء رد الجامعة العربية واضحا وسريعا حيث أكد وزراء الخارجية رفضهم الكامل للخطة الأمريكية وجددوا تمسكهم بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية مؤكدين أن أي خطة للسلام يجب أن تعتمد على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وهذا موقف مهم يحسب للرئيس محمود عباس الذي بات الأقوى من أي وقت مضى بالرغم من حملة الشتوية التي مارسها الإعلام الإسرائيلي بحقه بعد خطابه التاريخي في اجتماع الدول العربية.
ان القضية الفلسطينية تمر بمنعطف صعب وأخطر ما فيها هو استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وعدم إيجاد حلول عاجلة لوقف الانقسام الذي بات يهدد الوجود الفلسطيني وان استمراره منذ سنوات يعكس مدى تورط قوى إقليمية وأصحاب الأجندات الخاصة بهذا الملف فالكل أصبح يبحث عن موطئ قدم أو نقطة ضعف أو مركز قوة يحقق من ورائه مكاسب سياسية وإستراتيجية على حساب المشروع الوطني الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني يقف بأكمله موحد في رفضه لهذه المؤامرة في كافة اماكن تواجده ليعبر عن تمسكه بالحقوق الوطنية الثابتة وإصراره على مواصلة نضاله المشروع ضد الاحتلال حتى تحقيق كامل الأهداف في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الإرهاب وتشجيع الاحتلال العنصري
- صفقة القرن تكرس واقع الاحتلال الاسرائيلي
- صفقة ترامب تسقط حل الدولتين
- السلام بين الممكن الوطني والمتطلب الدولي
- موقف عربي موحد في مواجهة صفقة القرن
- استنساخ الاحتلال وإنتاج الإرهاب في المنطقة
- في مواجهة مشاريع التصفية المتناقضة
- الاحتلال يعمل للعودة إلى مشروع يهودا والسامرة
- القدس تتعرض لأبشع حملة تهويد على مر التاريخ
- واقع الاحتلال الإسرائيلي من الداخل
- لعبة الانتخابات الإسرائيلية
- مواقف الأردن التاريخية نحو القدس
- التحرر الوطني الفلسطيني وبناء دولة المؤسسات
- سياسات الاحتلال ومخطط هدم المسجد الأقصى
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإقليمية
- جامعة الدول العربية في مواجهة التحديات الراهنة
- يوم الشهيد الفلسطيني
- حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتحدى القانون الدولي
- الأردن وحماية الدولة الفلسطينية
- البعد السياسي للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - صفقة القرن تجسد نظام الأبارتهايد والعنصرية