أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى - تهافت الفلاسفة














المزيد.....

تهافت الفلاسفة


محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ تهافت الفلاسفة

ـ أقام الدكتور آزاد علي جلسة حوارية حضرها لفيف من المثقفين الكرد تطرق فيها إلى مجريات الحالة السورية ، و تطورات الموقف الدولي ، و التدخلات الإقليمية.
بدأ حديثه بكلام عابر للقارات يمكن وصفه مجازاً :
إن الإمبريالية هي نفس الحمار مع أختلاف السرج ، لولا الكهرباء لشاهدنا التلفاز في الظلام ، و الذئب لا يأكل الذئب حتى الدجاجة البيضاء تبيض بيضاً أبيض ، أي فسر الماء بالماء بعد جهد جهيد
بأعتباره القيصر المشترك لمركز إنزار المبكر للأمة دعى إلى حجب الثقة عن أوروبا ، و أمريكا.
يقول : إن أمريكا ليست قادرة على إنقاذ نفسها ، أو حتى حماية أطفالها في المدارس مردداً كلام نانسي بيلوسي ، و الأكراد يعيشون وهماً كبيراً بخصوصهم في زمن الخرافة ، ثم شن هجوماً عنيفاً على الرئيس ترامب ، و الإدارة الأمريكية مخاطباً الأمريكان بالقول : عارٌ عليكم ان يكون شخصٌ مثل ترامب رئيسكم ، و تابع القول البعض يقول حتى إن ترامب عضو في عصابة سلب و هو دخيل على السياسة الأمريكية ، و الإدارة الأمريكية في عطلة سياسية لا تمارس السياسة منذ ثلاث سنوات ، و ليست لها فيلسوفاً ، أو عرافاً يخترق ببصيرته الضباب الأسود ، و هذه الإدارة لا خطة لها ، و لا استراتيجية ، و تابع القول : إن أمريكا أصبحت جمهورية ( موز متحدة ) ، و الجدير بالذكر إن "اليانكي" الأوائل كانوا يأتون إلى قطاف الموز في قريته؟
ثم شدد على تفوق الدرون كالأفعى الوديعة على ركوب البغال ، و طخ النار حول القلاع على التلال ، و بين أحراش الزيتون ، و أقنان الدجاج . في حين ظهر على المشهد قبل الغزو التركي لعفرين ملوحاً بيديه مخاطباً سفهاء القوم عبر الأثير ، و صياحه يصل إلى قبرص واصفاً تركيا بذئبٍ من كرتون ، و نمور الأناضول من ورق ، و جحافله ستدك أسوار إسطنبول ، و أنقرة ستسقط تحت سنابك خيله داعياً إلى اللحمة القومية ، و الوقوف في و جه ... و الالتفاف حول ... مؤكداً على المنجزات . هكذا صنع الوهم برؤية فجراً كاذب .
ـ يرهفون بما لا يعرفون
ـ إن عدم أعتماد أي منهجية بحثية في الحوار ، أو أي تسلسل منطقي للأحداث المترابطة ، و الارتجالية الواضحة في مقاربة المسألة النابعة من الأهواء الشخصية ، و التجني الواضح على رئيس أعظم دولة ، بإتهامه بكل آثام الشرق الأوسط إنما ينم عن ضيق أفق قومجي ، و لا عن إدراك مهني رصين ، و المفارقة هي أن تصبح النتيجة سبباً أقل ما يمكن قوله :
ـ إن الدكتور آزاد علي ، و مركزه العرمرم كانا في ذيل الأحداث ، و لم يمارسا الاستشفاف الفلسفي ، و العرافة ، و ضرب الرمل قبل الغزو التركي لعفرين ، و رأس العين و لم يقدما أي نتاج يذكر للعقل الجمعي الكردي السوري ليدخله في طور الفاعل التاريخي ، و يخرجه من دوامة التبرير إلى بوتقة التغيير ، و لم يساهم في بلورة رؤية جديدة للواقع الكردي المأزوم .
ـ يبيح مهندس مدني لأقرانه من الهواة ممارسة العمل السياسي ، في حين يدعي أن الرئيس ترامب الذي أصدر خمسة عشرة كتاباً معظمها في التنمية البشرية متسلق على عالم السياسة .
تخرج ترامب عام / 1968 / م . من كلية الإقتصاد ، و خاض انتخابات الرئاسة الأمريكية ثلاثة مرات منذ عام / 1987 / م . له أسلوبه الساخر الفريد كقائد شعبوي . مثل برلسكوني في إيطاليا ، وصل إلى سدة الرئاسة خارج الأطر التقليدية المعهودة للسباق الرئاسي يبدو غريب الأطوار أحياناً تصريحاته مثيرة ، و مروعة .
يقول : إبن رودسن مستشار إوباما في مذكراته " كتاب العالم كما هو" قال لي أوباما بحضور بقية المستشارين بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني عام / 2013 / م : لا تسمعني شيءً عن سوريا بعد اليوم المهمة أنجزت ، و قد ظهرت مؤخراً وثيقة الروس يقولون : فيها دخلنا إلى سوريا ، في / 30 / 9 / 2015 / . بعد أن طلب منا أوباما ذلك .
هذا : يجمع المحللون على إن إدارة أوباما أطلقت العنان للفوضى , و على مدى ثمانِ سنوات في الشرق الأوسط إذ كان جل إهتمام إدارته منصب على الاقتصاد الأمريكي ، و قد قامت إدارة ترامب بدور إطفاء الحرائق فيما بعد .
ـ وعد الرئيس ترامب منذ السباق الرئاسي بسحب القوات من سوريا . صرح روبرت فورد منذ ثلاث سنوات إن القوات الأمريكية ستسحب في أي لحظة من سوريا ، و تكررت تصريحات متشابهة من مبعوثين آخرين .
لاشك إن الولايات المتحدة تقاد بالمؤسسات ، و مراكز البحوث ، و ليست بالعرافين ، و الفلاسفة كما في العهود الغابرة إذ يلعب غوغل دور العراف الأول في وقتنا . فالزمن الجديد أقوى من شاعرية الأسطورة ، و سحر العنقاء .
قال الراوي : هرب أرنب ذات مرة من حوش اليساري البروليتاري يوسف ديبو فأمر أبنه سيهانوك طالب الفلسفة آنذاك الإمساك به فيما حاول الأخير فك طلاسم الديالكتيك الهيغلي المقلوب على رأسه ليفسر سبب هروب الأرنب . لاذى الأرنب بالفرار و نفد بجلده .
تهافت الفلاسفة آزاد علي ، و سيهانوك ديبو ، و السائرون على درب الخلاف فأكل الثعلب الأرنب .
ـ يتميز أسلوب الرئيس الأمريكي بالصراحة العارية ، و الشفافية بخلاف خريجي حلقات الدروشة الحزبية الذين يتناولون المسائل من قشورها ، و ليس من جذورها إذا كان ليس لك أجندات خاصة بك ستصبح ضمن أجندات الأخرين ، و خاضعاً لها في ظل غياب الخطة ، و إستراتيجية واضحة المعالم .
إذا كنت تفكر مثل جميع من حولك فأنت لا تفكر مطلقاً .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة الإلحاد العربي
- تضامنا مع الرفاق المعتقلين -مباديء واساليب القيادة الثورية-
- معهد الدراسات العربية يمنح شهادات مضروبة للمصريين ويرفض معاد ...


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى - تهافت الفلاسفة