أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - سيف الدين البحري - هل فهم الاسلامون معنى العلمانية.؟














المزيد.....

هل فهم الاسلامون معنى العلمانية.؟


سيف الدين البحري

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 00:09
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


ليس المهم الان البحث في اصل كلمة العلمانيه ,ومااذا كانت ترجمة صحيحة لكلمة اللائكية الفرنسية ,لانة من الممكن ترجمة اي كلمه الى لغه اخرى دون التقيد بالترجمه الحرفيه وانما المهم ايصال المعنى ,وهنا كلمه العلمانية واول من ترجمها ودرج المصطلح هو السوريون وبخاصه المسيحيين منهم ,فأخذت الكلمة مفهوم اصطلاحي بالمعنى الاوروبي للكلمه وهو فصل دين الفرد والامه عن الدولة والسياسة

,مالمقصود بالتعريف السالف الذكر ؟المقصود بالضبط هو سن القوانين بكل انواعها مدني وجزائي وتجاري وغيرها , وتنظيم الحياه السيا سيه من انتقال السلطة والانتخابات وشروط الواجب توفرها في رئيس الدولةوالحياة البرلمانيه وغيرها ,وتنظيم الحياه الاقتصادية للدوله والامه مثلا القروض والفوائد الضرائب وغيرها,ثم يأتي تباعا الحياه الثقافيه والاجتماعيه والفكريه وغيرها للدولة والامه ,كل ذلك ينظم دون اي تدخل من الاديان المتواجدة في الدولة لانة كما هو معروف الاديان لها تصورات وتدخلات في الحياه العامة للامة بكل مجالاتها المعروفه ,مثلا ايه قرانيه تحدد عقوبه السارق بقطع اليد, او ان يكون رئيس الدولة الاسلاميه مسلم هنا الاسلام تدخل مثلا في القانون الجزائي والدستوري والامثلة تطول
اذا العلمانيه توقف والى الابد تدخل الاديان في تنظيم حياة الامه بالعموم , ولكن لاتمنع وهنا المهم الفرد من ممارسه العبادة والشعائر حسب دين كل فرد بالدوله بل تحميه وتحمي حياته الروحيه الدينية
من هذا التعريف المضغوط للعلمانية يلاحظ سوء فهم الاسلاميين للعلمانة والعلمانية , باعتبارها فكر ضد الدين ويهدف لهدمة ,كيف نعطي مثلا ؟
الاسلاميون في فرنسا مثلا يقولون انهم ضد النظام العلماني الفرنسي ويصرحون بذلك على شاشات التلفزيون متاثرين بالفهم الخاطئ للعلمانيه ,مع انه ببساطة شديده لو لم تكن فرنسا علمانيه وطبقت الحكم الديني كما في القرون الوسطى ,لكانت فرنسا قد الزمت المسلمين باعتناق المسيحيه او على الاقل تطبيق الشريعة المسيحيه على المسلمين واليهود ,للسبب بسيط لانه حكم ديني لايقبل الابتطبيق الشريعه واي شريعه شريعة الاغلبية اي المسيحية على كل سكان الدوله ,فهل سيرضى ياترى بذلك مسلمي فرنسا ؟ وعنا مثال صارخ من الماضي انظروا محاكم التفتيش في اسبانية بعد سقوط غرناطة من اوقفها ؟ من اوقف ملاحقه المسلمين واليهود في اسبانيه ؟ انها علمانية الثورة الفرنسيه ’ قال عندها الفرنسيون للاسبان توقفوا فورا كل انسان حر بمعتقده لابد من فصل الدين عن الدولة ......اذا العلمانيه ماكانت يوما ضد الدين بل تحمي حقوق الاقليات
ثم في النهاية يبقى السؤال الاهم ,لو اردنا تطبيق الشريعه رافضين العلمانيه في دولة مثل سوريا اي اسلام سوف نطبق اسلام ابن تيمية الذي هو بمثابه علم للسنة ؟ وماذا يقول ابن تيميه ,يقول ان الاسماعيلية والعلويه والدروز هم كفره يجب قتلهم وسبي نسائهم هل نطبق فتواه باعتبار الاسلام قائم اساسا في معظم احكامه على الاجماع كمصدر ثالث للشريعه الاسلاميه ويشكل هذا المصدر العمود الفقري للاسلام المتداول حاليا ؟ ثم في سوريا ماذا نقول للمسيحيين ؟ وماذا نقول للادينين ؟ربما سوف يكون من المتوجب علينا تبشير الادينينين بالقتل؟
اذا اخيرا العلمانية ماكنت ابدا دعوة لمخالفة شرع الله ,بل محاولة لمنع كل اصحاب دين اوطائفه من فرض دينهم او فهمهم على الاخرين بحجه انهم على صواب ويملكون الحقيقة النازلة عليهم من السماء ,اي الحكم الديني في بلد مثل سوريه هو مشروع حرب اهلية مشروع تصفيه وقتل, والعلمانيه هي مشروع تعايش انساني الكل يحترم الاخر ويشترك الكل في تنظيم الدولة دون تدخل من الدين ,وسوريا هنا ليست الا مثل



#سيف_الدين_البحري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمليات الانتحاريه
- ظاهره التطرف الاسلامي
- أزمةالنص في الفكر الاسلامي
- نقد الفكر الديني


المزيد.....




- قبل اجتماع إسطنبول -النووي-..ماذا تريد طهران من موسكو وبكين؟ ...
- اصطدام طائرة بمدرسة في بنغلاديش يسفر عن سقوط قتلى وجرحى
- خطوط انسحاب إسرائيل تعرقل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة ...
- إدارة ترامب تنشر سجلات متعلقة باغتيال مارتن لوثر كينغ
- عراقجي يؤكد تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم رغم الأضرار الجسيمة ...
- جامعة هارفارد تطالب القضاء بإجبار إدارة ترامب على إعادة منح ...
- عاجل | ترامب: سنعيد ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا كان ذل ...
- شيخ عقل دروز لبنان: على الهجري -التجاوب- وإبداء -مرونة-
- فيديو متداول لـ-اشتباكات عشائر بدوية ومسلحين دروز- بالسويداء ...
- مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة ...


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - سيف الدين البحري - هل فهم الاسلامون معنى العلمانية.؟