قراءه فنجان العراق

اماني الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أول من اخترع مصطلح التخريب فيلسوف صيني اسمه سن تزو وقد أفضى بشرح مبسط لمعنى التخريب يكاد يكون وافيا
عندما تريد الدوله تنفيذ سياستها الخاصه والمضي قدما بتطبيقها وما يترتب على ذلك من ازاله كل العوائق والاطاحه بالمعارضين وتفتيت الكيانات الغيرحليفه فعلى تلك الدوله ان لاتتخذ من الحروب وسيله للوصول لتلك الغايه ببساطه أن استخدام الحرب أكثر الأمور غباء وهمجيه لتنفيذ سياسه تلك الدوله حيث ان فن الحرب الرفيع المستوى الحقيقي يكون في عدم إطلاق رصاص واحده تجاه عدوك وإنما دع عدوك يدمر نفسه تدميرا ذاتيا وحسب مفهوم نظام الدفاع عن النفس الياباني انه يتوجب عليك تفادي لكمه العدو القويه وذلك عن طريق الإمساك بقبضته وسحبه حتى يرتطم بالجدار
ان التخريب يستند على فكره تخريب كل ماله قيمه في نظر عدوك حتى يصبح عدوك مختل الآراء ويجد في حضارتك وافكارك بديل معقول وان كان غير مستحب عوضا عن حياه الفوضى التي تحيط به فالسجن المؤبد أفضل من الحكم بالإعدام.
والتخريب مراحل المرحله الأولى القضاء على الأخلاق وتحدد بسقف زمني 15إلى 20عاما وهي فتره إنشاء جيل مبرمج حسب ما تريد ويكون ذلك عن طريق إبعاد ذلك الجيل عن كل ماهو بناء
وتحدد بسقف زمني ما بين 15الى20 سنه
مثلا استبدال الرياضيات والكيمياء والعلوم بمنهج التدبير المنزلي وشرح الثقافه الجنسيه وشغله بالمواقع والألعاب الإلكترونيه التي تجد في بعضها شتى أنواع التهكم على الدين والمسلمين ومحاوله إظهار الديانات الأخرى ذات مساحه حريه اكبر لمعتنقيها وترويج البيروقراطية التي تتحكم في الانسان وفق راتب معين وكل ما يترتب عن ذلك من توافر أسباب الرفاه حتى يصبح ملبسه حذاءه الانيق ومطعمه جل اهتماماته في هذه الحياه وبعد ذلك المرحله الثانيه وهي إنشاء منظمات وهميه تلغي مؤسسات الدوله وتلتحم مع الشباب وتجرهم لهدف محدد مسبقا أسحب عدوك حتى يرتطم بالجدار وهنا أجد ان ثورتنا التشرينيه وحراكنا مدعوما من قبل تلك القوى والخوف كل الخوف من الارتطام بذلك الجدار خصوصا ان بلدي الحبيب يعاني من هشاشة العظام فالحذر من التنين الجاثم على صدر العراق منذ عقود والتخريب مراحل سوف يخبرنا فنجان العراق عنها مستقبلا

#اماني_الصبار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل