أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - الرياضة كأمثل حوار للحضارات














المزيد.....

الرياضة كأمثل حوار للحضارات


كرم يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع ميلاد كل آلة جديدة تسهم في تقدم البشرية ، واختصار المسافات، يحلو للمرء أن يقول :" إن العالم أصبح- حقا ً - قرية صغيرة، أو منزلاً أو.."، أن هذه الآلة ، تسهم في ريِّ ظمأ الدهشة ، في عينيّ هذا المرء ، ولنقل : هذا الإنسان الشرقي ،على وجه التحديد ، وهو لا يعرف عبر تاريخه الحديث ،إلا- العيش على الشكر- وتقليد الأوسمة ، للآخر ، وإذا أردنا الفصل في هذا الموضوع ، فإن العالم ليس إلا هذا الحاسب الذي يمكنك- الآن- من أن تجوب الكرة الأرضية، جالساً على كرسيِّك...!
صراع الحضارات ،الذي وثب كمفهوم جديد، إلى دائرة الضوء، بعد الحرب الباردة بين قطبين كبيرين، في هذا العالم، لم يبق اليوم منهما اليوم إلا القطب الأمريكي،جاء ليحيي من جديد، حروب الماضي، وأحقاده، ويترك جانباً ما كان جميلاً ، ورائعاً في تاريخ البشرية، هذا الأمر كان من شأنه أن يفرز مصطلح" العولمة" كواحد من الأساليب الأخيرةللانتشار، بعيداً عن تقويمه، هذا الشرق الذي ما عاد يجيد غير الدكتاتوريات والفساد وترك الآلة جانباً بل وبتر يدي من يحاول أن يفهم كيف" تصنع الآلة" أو يصنعها.
لعلَّ كل الملامح الإنسانية في تاريخ البشرية، والتي همشها دعاة صراع الحضارات في الغرب، هو الذي جاء ليحبو من جديد، ويبدأ يخلق" رزنامة "جديدة لأيامه الجديدة ، وهذا الذي يتجلّى بشكل أوضح، برأيي ،في منظمات/ ومجالس عالمية، بغض النظر عن تطبيق قرارات هذه المنظمات، والمجالس، لأنّ هذه المنظمات والمجالس، سواء أكانت: اقتصاديةأ وإنسانية علمية و.... هي التي تبشر بإعادة الروح، والصفاء إلى الإنسانية، والقضاء على ما هو الآن حيٌّ ومتبق من وجوه صراع الحضارت، وكذلك بغض النظر عن الحقد الذي تتبناه أسلحة التدمير الشامل، والأسلحة النوويةن وهي أسوأ الوجوه لصراع لحضارات .
الرياضة اليوم تحاول أن تعكس وجهاً جميلاً، من وجوه" حوار الحضارات" لأنهاا لا تجبر أي انسان، على التكلم بلغة الآخر ، فاللّغة فيها هي قواعد اللعبة ، وإنَّ ارتباط الملايين من البشر بهذه الرياضاتن ما هو إلا تعابير عن الإيمان بالبشرية الواحدة، سوداء أكانت ،أم بيضاء، أم برونزيةأم ...
ولكي لا نتجاوز حدود دائرة الصدقن حول هذا الوجه الجميل، من حوار الحضارات، فإن الكثير من الدول تحاول من جديد، عبر حدود الملعب الجميلة، فرز أحقادها ، وتجلى ذلك في استقبال الرئيس الإيراني" خاتمي" منتخبه العائد، فائزاً على أمريكا، رغم من خروجه من مونديال 2002، أو من خلال المؤامرات على منتخبي المغرب عام ،1998وعلى منتخب الجزائر 1986، دون تبرئة أمريكا من صنع مقاصل الهواء الملوث بالخردل، أو النابالم.
إنَّ البشر، اليوم، في حاجة إلى العيش والسلام ،وإلى توسيع دوائر التفاهم والحوار، أكثر من حاجة مخططات دولهم إلى إغلاقها، وهو ما يُشاهد من خلال منتخبات أفريقية مثل: السنغال ، ونيحيريا، وتونس و... وهي تجد مكاناً دائماً لها في مونديالات كرة القدم على وجه الخصوص دون أن تجيد صنع الآلات والقنابل.
إنّ الحكومات التي تحترف صناعة الموت، وتصديره، لا تجيد إنجاب لاعب، وكرةٍ جميلة ، والمشاهد المونديالية هي التي تؤكد هذه الحقيقة.
أجل ،إنّّ الحكومات التي تحترف" الفساد" و"الظلم" هي أيضاً لا تستطيع بفسادها، وظلمها ،تشكيل منتخب " معافى "غير فاسد!، العالم اليوم أحوج إلى الحوار ، أحوج إلى انتزاع الموت من سطوة الرصاصة، والخردل، والمشانق، سواء أكانت مسخرة في قتل مواطنيها ،أو قتل الآخرين....!
أكاذيب غزو العالم عبر منتخبات الكرة، أمور ما عاد يتبناها إلا القلة، لأنه وباعتقادي التام من يشجع البرازيل، أو الأرجنتين، لا يشجع تأريخها ،ورؤسائها ،ووزرائها ،ورؤساء بلدياتها، و مخابراتها. إنما يعيد فتح صمامات جديدة من الحب، في قلبه، بدل تلك التي تضخ حقداً وكراهية.



#كرم_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيّ يحمل كفنه أينما ذهب!
- هل يحتاج السوري إلى وصاية أكبر ....؟


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - الرياضة كأمثل حوار للحضارات