سوريا تحسم خيارها لشراء طائرات ركاب روسية بعد حظر فرضته امريكا على صفقة طائرات اوروبية

سلوى الاسطواني

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

دمشق – بدت الحكومة السورية وقد حسمت امرها لعقد صفقة طائرات ركاب روسية من نوع اليوشن 98-400 تتسلمها على مرحلتين في كل مرحلة ثلاث طائرات لتحديث اسطول مؤسسة الطيران العربية السورية وتحسين خدماتها. وبعد ان اصبح شراء الطائرات الروسية البديل المتوفر بعد حظر فرضته الولايات المتحدة على صفقة طائرات " الايرباص " الاوروبية
وعبر رئيس وزراء سوريا ناجي عطري امس وهو يطلع على مواصفات طائرة اليوشن الجاثمة على أرض مطار دمشق الدولي في عرض على هامش معرض الصناعات الدولية " سيما " عن رغبة دمشق بتعزيز العلاقات بين روسيا وسوريا في جميع المجالات وقال ان الحكومة ستدرس افضل الخيارات والعروض المقدمة لتأمين انواع جيدة من الطائرات ذات المواصفات الرفيعة بما يتناسب مع تطوير خطط مؤسسة الطيران وتحديث اسطولها الجوي ،وابدى عطري اعجابه بالمواصفات الفنية لطائرات الاليوشن الروسية مؤكدا اهمية التركيز على دراسة كافة القضايا المتعلقة بتأمين شروط السلامة اللازمة وراحة الركاب والجدوى الاقتصادية لهذه الصفقة الجديدة .وكشف عطري عن زيارة قادمة لوزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر الى موسكو لمتابعة عملية الاتفاق على شراء الطائرات .
من جانبه اكد الكسندر روبسوف مدير عام شركة اليوشن فينانس الروسية لصناعة الطائرات ان الجانبين السوري والروسي هما في طريق الوصول لاتفاق قريب في اطار مصالح مشتركة مستقبلية للجانبين .
وكانت الشركة قد عرضت في مطار دمشق الدولي طائرة اليوشن من نوع 98-300 وهي مجهزة على اساس نقل 300 راكب وتطير لمسافة 13 ألف كم دون توقف ، وهي تحمل نفس المواصفات لطائرة اليوشن 98-400 التي اختارها الجانب السوري لشرائها . واوضح المسؤول الروسي انه في حال تم توقيع الاتفاق بين دمشق وموسكو فان سوريا ستتسلم ثلاث طائرات في المرحلة الاولى والثلاثة الاخرى للمرحلة الثانية وسيتم التعاون مع الحكومة السورية من خلال قروض طويلة الامد تقدمها الحكومة الروسية . وكانت سوريا قد جوبهت بحظر من الولايات المتحدة الامريكية على توريد قطع تبديل الطائرات الموجودة لديها وفشلت المؤسسة السورية للطيران بتزويد اسطولها من الانماط المعروفة " البوينغ والايرباص " نتيجة الحظر مما اضطر الحكومة السورية للموافقة على عروض الشركة الروسية لتحل محل الطائرات السورية التي خرجت من الخدمة نتيجة تقادم العمر الافتراضي والفني لها . ولدى سوريا 6 طائرات من طرازبوينغ 320 تتسع كل منها ل 150 راكبا وطائرتي جامبو طراز 747 تتسع كل منها ل 320 راكبا و4 طائرات ايرباص 727 .
وكانت مصادر الشركة السورية للطيران قد ذكرت ل "وكالة الانباء العربية " ان صفقة ايرباص الاوروبية كانت مقررة منذ ثلاث سنوات وقبل الحظر الامريكي وبمبلغ يتجاوز خمسمائة مليون دولار امريكي تدفع على اقساط ، الا ان فساد العمل الاداري قد تسبب بتأخير هذه الصفقة اعقبتها الضغوط الامريكية لعدم اتمامها . وذكرت ان الطائرات الموضوعة في الخدمة الآن لايتجاوز 12 طائرة من اصل 16 طائرة احيل بعضها للخطوط الداخلية وهذا ماشكل ضغطا على الشركة السورية نتيجة الطلب المتزايد للركاب نظرا للمزايا العديدة التي يتمتع بها الطيارون السوريون من مهارة وتوفير الامن والامان في هذه الطائرات التي لم تتعرض خلال مسيرتها الطويلة لاي حادث خطير ومنذ عقود بسبب التزامها بتقاليد وقوانين سلامة الطيران المدني العالمية .بالاضافة الى توسيع خريطتها الجوية تجاه دول عديدة . وهو امر فرض ايضا على الحكومة السورية اتخاذ قرارات بتوسيع مطار دمشق وحلب الدولين تقوم به شركات فرنسية مما يؤمن تخديم 4 ملايين راكب بدلا من 2,5 مليون راكب سنويا لمطار دمشق ، اضافة الى توسيع المطارات السورية الاخرى .
ويذكر ان حركة النقل الجوي قد سجلت هذا العام اعلى نسبة نمو في حركة نقل الركاب منذ خمس سنوات متجاوزة حسب مدير الطيران المدني الانحسار العالمي اثر احداث 11 سبتمبر / ايلول عام 2001 . كما سجل حجم الاستثمارات في قطاع الطيران للعام الحالي نحو 716 مليون ليرة يستحوز مطار دمشق وحلب على النسبة الاكبر منها .

#سلوى_الاسطواني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات