محامي حقوق الانسان - انور البني - يدخل مرحلة حرجة بعد تسعة ايام من الاضراب عن الطعام في سجنه الانفرادي .. ولجنة متابعة قضايا المعتقلين تحذر المسؤولين من خطر محدق قد ينهي حياته

سلوى الاسطواني

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:28
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

دمشق - آنا - دخل المحامي المعتقل انور البني في حالة ترد عام في صحته ناتج عن انعدام التغذية الضرورية بسبب استمراره بالاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقال غير مبرر من السلطات الامنية السورية ،واتهامات رسمية الحقت به كالسعي لقلب نظام الحكم والانتماء الى جمعية سرية وتهديد السلم الامني واثارة النعرات الطائفية والحض على حرب اهلية .وكان المحامي انور البني قد اعتقل قبل اقل من اسبوعين مع 13 ناشطا في مجال الحريات وحقوق الانسان والمجتمع المدني افرجت عن ثلاثة منهم واحالت اجهزة الامن الباقي الى القضاء العادي .
ونقلت لجنة المتابعة في قضايا المعتقلين والمنفيين ومحرومي الحقوق المدنية والجنسية عن عائلة انور البني التي زارته في معتقله " انه دخل في حالة حرجة وترد واضح في صحته حيث بدأ الاصفرار يعلول وجهه وجسده وهالات من السواد احاطت بعينيه مع تردي حالة القلب لديه ، وحذرت اللجنة السلطات السورية مما يمكن ان يتعرض له المحامي البني من نكسات قد تؤدي الى فقدان حياته . وطالبت لجنة المتابعة السلطات السورية باطلاق سراحه فورا ودون ابطاء وحملت في بيان لها الحكومة السورية المسؤولية الكاملة جراء مايمكن ان يصيب انور البني من اذى جسدي او نفسي ومن أي تصرف غير قانوني مورس عليه بالضرب والشتم في اليوم الاول من اعتقاله واعتبرت اللجنة ان هذا يشكل مخالفة صريحة لكل الاعراف والمواثيق والعهود الملزمة للحكومة السورية . واهابت اللجنة بكافة المنظمات العربية والصديقة للوقوف مع ناشط حقوق الانسان والمدافع عنه انور البني ومع كافة المعتقلين . كما دعت المنظمات السورية لابعاد الخلافات التي تعصف بها جانبا والوقوف بجدية للدفاع عن كافة معتقلي الرأي في سوريا .
في هذا الوقت طالبت واشنطن دمشق باطلاق المعتقلين السياسيين واتهمت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش سوريا بانتهاك حقوق الانسان بشكل صارخ وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك " ان اعتقال محامي حقوق الانسان انور البني والناشط المعارض ميشيل كيلو ليس سوى مثال اخير على الانتهاك الصارخ الذي تنتهجه سوريا تجاه حقوق الذين يريدون التعبير عن وجهات نظرهم بشكل سلمي " واضاف المتحدث الامريكي " الاعتقال من دون مذكرة والعقوبات من دون ادلة وسائل غير مقبولة ، للتعامل مع المعارضين السياسيين وان بلاده تواصل الدعوة لاطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فورا ودون شروط " .
وانتقدت الشبكة السورية لحقوق الانسان بعنف ماأسمته تحولا حقيقيا في السياسة الامنية السورية مما يجعلها تعود الى وضعها في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، وتوتر المناخ السياسي السوري المتأزم اصلا ، وهي تضع القوى المجتمعية التي تنادي بالحوار بين جميع مكونات المجتمع والدولة السورية امام حائط مسدود ، الامر الذي من شانه اضعاف هذا التيار الهام والعقلاني في سوريا .وعدم الوصول الى مشروع الاصلاح المرتقب ، وطالبت الشبكة السورية لحقوق الانسان السلطات الامنية باطلاق سراح المعتقلين ومعاملة المجتمع السوري وفق اسلوب حضاري وديموقراطي يحترم القانون والانسان وحقوقه الاساسية في التعبير والنشاط السياسي والاهلي السلمي . هذا وقد دعت جمعيثة حقوق الانسان في سوريا المحامين السوريين والعرب للانضمام الى عدد من المحامين للتطوع بالدفاع عن المعتقلين السياسيين وتأمين محاكمة عادلة .
وفيما تزايدت الدعوات والادانات لاعتقالات معتقلي الرأي انضمت الى المجموعة تيارات جديدة من المثقفين والمهتمين بالشأن العام في محافظة السويداء " جبل الدروز " شجبت حملة الاعتقالات لموقعي اعلان دمشق – بيروت ودعت الشعب السوري وجميع قوى الحرية والديموقراطية في العالم للوقوف في وجه السلطات الامنية ووقف حملاتها المستمرة في اعتقال المناضلين الديموقراطيين كما قال بيان وقعه اكثر من 47 ناشطا ومفكرا وشاعرا وكاتبا ومن اطياف سياسية واجتماعية وحقوقية مختلفة .

#سلوى_الاسطواني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات