أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم عبد الأمير عباس - قُمْ تحتضن بطولة لقتل العراقيين














المزيد.....

قُمْ تحتضن بطولة لقتل العراقيين


جاسم عبد الأمير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل إستمرار الإنتفاضة من دون قيادات ميدانية تعي حجم المهمّة التي خرجت الجماهير من أجلها، وترك الأمور "للصدف" السياسيّة التي يعجّ بها بلدنا والمنطقة ، يشكل خطرا كبيرا على ديمومتها، ليس (من ناحية الزخم الجماهيري الذي لم يفقد عنفوانه لليوم، ولا من ناحية الإصرار على تغيير الواقع الفاسد الذي نعيشه) بل من ناحية إستغلال القوى المهيمنة على السلطة ، التي باتت تشعر بالخطر لفقدانها إمتيازاتها في إستغلال هذه "الصدف" السياسيّة لضرب الإنتفاضة وانهائها. وكان مقتل الزعيمين الميليشياويين (سليماني والمهندس) إحدى هذه "الصدف" التي إستغلّها وسيستغلّها ساسة المحاصصة وميليشياتهم المسلّحة، من أجل إنهاء أو تحجيم إنتفاضة أكتوبر.

إنّ تصوير قاسم سليماني من أنّه البطل الذي لولاه لأنتهك تنظيم داعش أعراضنا، وإحتل مدننا وبلداتنا ليس له الّا تفسير واحد، وهو أنّ الميليشيات الشيعية التي تريد قتل شعبنا اليوم وتستعرض عضلاتها في شوارع العراق وساحاته إنتقاما لمقتل (سليماني والمهندس)، هي ميليشيات جبانة ما كانت لتنجح في "هزيمة" داعش لولا السوبر مان قاسم سليماني، وهي بذلك لا تحتقر دماء شهداء شعبنا ممّن قاومواهذا التنظيم الإرهابي المتوحش فقط، بل تُثبت دونيتها وهي تجيّر حتى نصر جيشنا وشعبنا لأسيادها في طهران . وهذه الميليشيات ولكي تثبت ذلّها علاوة على جبنها، نراها تجتمع برعاية إيرانية في قُمْ لتهدد المنتفضين العراقيين بالقتل والتصفية الجسدية. وقد ترجم قائد المحور الشمالي في الحشد الشعبي إجتماع قُمْ الخياني الذي حضره الميليشياويين الصدر والعامري والخزعلي وغيرهم، بخطبة عبر الفيديو وهو يهدد فيها المنتفضين بإغلاق ساحات التحرير واصفا إياها بصفات لا تليق الا بمجرم مثله.

أنّ مقتدى الصدر وهو يدعو الى مليونية لإخراج المحتل الأمريكي الذي جاء به وبالإسلاميين الى السلطة، هي دعوة حق يراد بها باطل. فاليانكي الأمريكي موجود بالعراق منذ التاسع من نيسان 2003 لليوم، ومقتدى نفسه ترك مقاومته لها بعد أن جمّد جيش المهدي. وتركت الميليشيات الشيعية القواعد الأمريكية المنتشرة بالعراق دون أن تتعرض لها، الا بعد أن بدأت إيران تعاني من أثر الحصار الأمريكي وإثر خروج الأمريكان الأحادي الجانب من الإتفاق النووي.

إنّ دعوة الصدر للتظاهر يوم الجمعة (24/1/2020)، هدفها الأساسي والرئيسي هو ضرب الإنتفاضة التي سببّت للإيرانيين صداعا كبيرا وهي ترى نهاية نظامها بنجاحها والتي ستغيّر الخارطة الجيوسياسية بالمنطقة، والنظام إيران سيكون أول من يتصدع اثر ذلك النجاح. وهنا يُثبت الصدر من جديد وكما عهدناه سابقا على أنّه مطية لإيران وسياستها بالعراق، وأنّ جماهيره التي ستخرج للتظاهر ليست سوى دمى تتحرك بأوامر منه وإن كان ذلك على الضد من كرامتها وكرامة وطنها.

أنّ شرف العراق وكرامته ومجده اليوم ، هو في ساحات التحرير في بغداد وباقي أرجاء الوطن، وذلّ العراق وخضوعه وتأخره هو اليوم في قُمْ حيث يجتمع العملاء لتصفية الوطن. أن شرف العراق هم شهداء إنتفاضة أكتوبر والسائرون على دربهم من بنات وأبناء شعبنا التوّاق للحرية، وعار العراق هو مقتدى وسائرونه وزعماء باقي العصابات المجتمعة في قُمْ وهم يخططون لقتل أبناء العراق.



#جاسم_عبد_الأمير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في إنتفاضة أكتوبر العراقية
- أثر غياب الديموقراطية في التنظيمات اليسارية


المزيد.....




- هل تحقق المقاتلة التركية -قآن- حلم الراقدين إلى جوار صلاح ال ...
- باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
- مكالمة ترامب وبوتين.. طلب روسي محدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- الخميسات.. المحطة الأولى من جولة مبادرة “2030.. نربحو كاملين ...
- تحذير أمريكي من -انتهاك وشيك- من قبل حماس لوقف إطلاق النار ف ...
- وصول أول مهاجرين زراعيين من موريتانيا إلى إسبانيا
- هيلسنكي أول مدينة تُسجل عاما خاليا من حوادث السير
- إجراءات ومعدات مطلوبة لاستخراج الجثث في مناطق غزة
- عاجل | الخارجية القطرية: باكستان وأفغانستان تتفقان خلال جولة ...
- تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد الرئيس ترامب


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم عبد الأمير عباس - قُمْ تحتضن بطولة لقتل العراقيين