عن جدل المرسوم الرئاسي !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 23:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

بين انتظار موافقة الاحتلال أو تحويل القدس لساحة اشتباك ؟


تتساءل فئات واسعة من الفلسطينيين في غزة والضفة عما يعرقل إصدار الرئيس عباس لمرسوم الانتخابات، والواقع أن كل فلسطيني له موقف واضح ومسبق من القدس التي لن تجري انتخابات عامة بدونها !
لكن الاحتلال لن يؤيد إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بل سوف يستمر في دعم حالة التمزق والتشظي، فضلا عن اعتبارات أيدولوجية صهيونية من القدس تحديدا، وهنا يطفو السؤال: لماذا ننتظر موافقة الاحتلال بينما قرار إصدار مرسوم الانتخابات يجب أن يكون قرارا فلسطينيا وطنيا ومستقلا ؟؟!


من الأرجح أن عرقلة إجراء الانتخابات سوف تسهم في تغول الفساد وحالة الانفلات الضرائبية ناهيكم عن تغول الاحتلال والنوايا الجادة في ضم غالبية مناطق " ج " والقدس والأغوار.

لا يمكن التسليم بحالة السكون وانعدام الخيارات بدعوى الارتهان لموافقة الاحتلال، فليصدر المرسوم وعندها سيكون الاحتلال أمام خيارين لا ثالث لهما: أن توافق إسرائيل على إجراء الانتخابات ويا دار ما دخلك شر وبهذا نحقق أهدافنا في الوحدة ولم الشمل وخطة الإصلاح، أو أنها سترفض إجرائها في القدس وتلاحق أعضاء لجنة الانتخابات وتعتقلهم وتطارد المرشحين، وهذه تحديداً هي الصورة التي ننتظرها كفلسطينيين لإظهار حقيقة الاحتلال الذي طالما ادعى بأنه واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق المظلم !

إذا رفضت إسرائيل إجراء الانتخابات - وهو المتوقع - فسيقوم الفلسطينيون بتحويل مدينة القدس إلى ساحة اشتباك يومي عمقها عروبة المدينة ووطنية أهلها، وعندها فقط سوف يشاهد الأوروبيون والعالم الحر ممارسات نتنياهو واليمين الصهيوني الحاكم كطرف معطل لعملية السلام في المنطقة والعالم، أما انتظار موافقة إسرائيلية لن تأتي فهو قرار غير حكيم ويضر بالوضع الفلسطيني ومستقبل الأجيال القادمة !

#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل