أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو خولة - سباق ضد عقارب الساعة بين عباس وحماس














المزيد.....

سباق ضد عقارب الساعة بين عباس وحماس


أبو خولة

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


اشتدت الأزمة بين الرئيس محمود عباس وحكومة حماس في جو من الدمار والخراب الذي استفحل أمره مع مجيء الحركة الأصولية للحكم ورفض المجتمع الدولي التعامل معها وإفلاسها الكامل في الإيفاء بتعهداتها إزاء الناخب الفلسطيني بتحسن وضعه المعيشي .
والحقيقة أن التناقض بين الرئاسة والحكومة هو تناقض مبدئي لا يمكن حله إلا بسقوط احد الطرفين . فمن جهة ، يمثل محمود عباس العقلانية السياسية والتماشي مع الشرعية الدولية ، بينما حكومة حماس الأصولية رافعة تكتيكيا لرداء الديمقراطية ورفض الشرعية الدولية ، مما أدى إلى مقاطعة المجتمع الدولي لها ، والى إفساح المجال أمام إيهود اولمرت لرسم حدود إسرائيل النهائية من جانب واحد وهو ما تمناه وزير خارجية حماس .
يمثل تكوين القوة الأمنية الجديدة في قطاع غزة على يد حماس الخطوة الأولى للحركة الأصولية بهدف الإمساك بمفاصل القوى المسلحة للانفراد بالحكم ورفض التداول كما فعل ملالي ايران مع خاتمي ، حيث كانت الاغلبية في المعارضة والاقلية المحافظة في الحكم ... مع التنويه بان مبدأ الحاكمية يحرم على الحركة شرعا القبول بعملية الانتخابات الديمقراطية من الأساس ، تماما كما عمدت حركة الإخوان المسلمين لتكوين التنظيمات السرية بهدف السطو على السلطة في مصر و كما استغل الشيخ حسني الترابي ضعف حكومة السودان المنتخبة للإطاحة بها عبر الانقلاب عام 1989 .
في المقابل ، يملك الرئيس محمود عباس أوراق هامة للإسراع بـ " انقلاب معاكس " إذا أحسن اختيار التوقيت ووسيلة الانقضاض على حماس . أولى هذه الأوراق الوضع المتردي ، مما سّفه أحلام المواطنين وأدى إلى سقوط شعبية الحركة حيث خسرت حماس في آخر استطلاع 8 نقاط منها 7 نقاط لصالح فتح . وثاني هذه الأوراق ثقة المجتمع الدولي الذي يتعامل حصريا مع الرئاسة. وقد تأكد ذلك بخروج قادة حماس بخفي حنين اثر زيارتها لموسكو حيث عاد الموقف الروسي ليدعم مطلب الرباعية الأساسي الذي يطالب بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل . ويتمثل ثالث هذه الأوراق في الصلاحيات الدستورية التي تمنح الرئيس الفلسطيني حق حل المجلس التشريعي والحكومة والدعوة إلى انتخابات تشريعية قبل موعدها .
يتحين الرئيس الفلسطيني حاليا الفرصة للتقدم بحل الحكومة والدعوة لانتخابات جديدة ، حال انهيار شعبية حماس للمستوى الذي يمكن حصول فتح على الأغلبية في المجلس التشريعي الجديد . وهذا ما نشرته صحيفة " يدعوت احرنوت "بتاريخ 19 مايو 2006 : " كشف أبو مازن النقاب لمحادثية الأوربيين عن انه خلف الكواليس ، ُتبذل جهود لتوحيد منظمته وإعادة بناء " فتح جديدة " تتصدى بكل قوة لحماس وتحل محلها في الحكم وتحطم الجمود الناشئ . ولهذا عقد أبو مازن لقاء صلح مع خصمه في بيته الداخلي ، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القادومي ، والتقدير هو أن رئيس السلطة يحاول إقناع الأسرة الدولية بان الانقلاب قريب ، وبهذا فان عليها أن تعزز نظام حكمه والأجهزة التابعة له وليس لحماس " .
في المقابل تدرك حماس جيدا إفلاسها وسقوطها في الشارع الفلسطيني ، لذا فهي تتحرك " قبل فوات الأوان . " وقد بدا هذا فعلا بإنشاء حماس " القوة التنفيذية " للأمن وهي قوة غير قانونية " تكرس أجندة حربية عبر فوهة البندقية " حسب ما صرح به السيد ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة ، وبمحاولة اغتيال رئيس المخابرات العامة الفلسطينية طارق ابو رجب ، الجريمة التي ادعى الناطق باسم وزارة الداخلية التابع لحماس بأنها " قد تكون ناتجة عن انفجار قنبلة كان يحملها احد مرافقي ابو رجب " ، لكن الكذبة مفضوحة لذلك كذبها وزير داخلية حماس ، ثم هبت القاعدة لمساعدة حماس فادعت أنها هي التي قامت بمحاولة الاغتيال الاجرامية من باب تغطية الشمس بغربال ، والتي تبعتها محاولة اغتيال مدير عام الأمن الداخلي رشيد ابو شباك . والسؤال الوحيد المتبقي أي الطرفين ستكون له الحركة الأولى . الأشهر القليلة المقبلة ستجيبنا على ذلك .


(*) بريد الكتروني : [email protected]



#أبو_خولة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العد التنازلي لسقوط حماس
- إخفاق مجلس الأمن في التصدي للتحريض على الإرهاب
- محكمة دولية لمحاكمة فتاوى التحريض على القتل
- اللجنة الدولية للـدفاع عن العفيف الأخضر


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو خولة - سباق ضد عقارب الساعة بين عباس وحماس